المحرر موضوع: كركوك والمطابع والصحافة عبر التاريخ 1  (زيارة 825 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ياسين الحديدي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 317
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كركوك والمطابع والصحافة عبر التاريخ 1
تميزت كركوك من بين الالوية باهتمامها بالصحافة والمطابع  منذ  اواخر الحكم اعثماني وحتي اليوم وقد ارخ المرحوم عطا ترزي باشا للصحافة والمطابع في كركوك من خلال كتابه الموسوم( تاريخ الصحافة والمطبوعات في كركوك) الصادرعام 2001 من المعلوم ان كركوك كانت تابعة لولاية الموصل واسمها شهرزور واصبحت في زمن الوالي فيضي باشاوالي الموصل مركزا للولاية لمدة اربع سنوات وان اول مطبعة دخلت كركوك عام 1879 حيث كانت تقوم بطبع الاوراق الرسمية والجدوال والوصولات الرسمية كما قام عون الله عوني الذي عمل خمسة سنوات كمتصرف  للواء كركوك بشراء ظطبعة لمدرسة الصنايع  بملغ 1500 ليرة ذهبية وتم تكليف مدير المدرسة  بهجت افندي بالاشراف عليها وهو من مسيحي القلعة ويطلق عليهم (قلعة كاور) وهو صفة متدوالة الي الان  وكان قبل صدور الصحف كانت هناك نشره جدارية تصدرها البلدية تعلق علي بنايتها تتضمن الاعلانات والاوامر التي يوجها الوالي الي الاهالي  يطلق عليها اسم زورنال وكانت اول جريدة صدرت في كركوك (حوادث) بدون ال التعريف بتاريخ 24 شباط 1911 م وتعتبر موسوعة في حينها تنشر المقالات  والمواد الثقافية واخبار الحروب واخبار اللواء  واستمرت بالصدور لمدة سبع سنوات وتوقفت بعد احتلال القوات البريطانية كركوك عام1918 وفي 24 نيسان 1913 صدرت مجلة معارف وهي مجلة نصف شهرية  وكان سعرها 15 بارة عملة عثمانية  والاشتراك السنوي 10 قروش  وقد ورد في افتتاحية العدد الاول ان الهدف من اصدار المجلة هو تأمين المستقبل المشرق للأ جيال الحالية والقادمة  وقد رحبت بصدورها المجلات والصحف التي تصدرفي الوية العراق الثلاث ومنها جريدة في المصباح  التي كانت تصدر بالبصرة  مما يوكد وجود العلاقات الثقافية والادبية والمتابعة  وفي عام 1915  صدرت مجلة (كوكب المعارف) مجلة تعني بالادب والثقافة  وكانت هذه الصحف والمجلات تطبع في مطبعة  مدرسة الصنايع ومطبعة حوادث والمطبعة الاخيرة تم استئجارها من صاحبها عام 1919 والت ملكيتها عام 1920 بعد ان تم شرائهامن قبل البلدية  وتحول اسمها الي مطبعة البلدية التي استمرت بالعمل بعد تم مواكبة شراء المطابع الحديثة الاوفسيت والملون في ثلاث مراحل  مطبعة البلدية الاولي والثانية في الاربعنيات والثالثة في عام 1959 وكذلك شراء اجهزه حديثة مساندة الي حد تاريخ عام 1983 حيث تم سحبها الي وزارة البلديات  لاسباب سياسية واسباب واهية وضعيفة غير مبررة  السياسية والامنية وحرموا المدينة من خدماتها الي الدوائر والمواطن حيث كانت تقوم بطبع كافة احتياجات الدوائر  واهل كركوك  وكذلك كانت تطبع فيها جريدة كركوك  منذ ان تم احتلال كركوك اول مرة في مايس عام 1918 ثم انسحبوا منها  بعد 18 يوما  وانسحب العثمانيون نهائيا   وثانية تم الاحتلال في 9تشرين الثاني 1918 الي سنة 1973 وبداية كان اسمها النجمة وهي تسمية المحتل  حيث توقف صدورها  وبعض من اعدادها محفوظة في المكتبة المركزية بعد تعرض المكتبة الي النهب في احداث 1990 و2003  ولم يبقي لها ارشيف في البلدية نهائيا لتعرض مخازن البلدية للحرق في الاحداث نفسها مع الاسف  وكانت البلدية من خلال بعض موظيفها  تشرف علي ادارة المطبعة والجريدةوتناوب عليها الاديب وحيد بهاء الدين واذكر منهم المرحوم عثمان خوشناو  وحسن الزند وتحسين عثمان  وياسين عبد الرحمن العزاوي  رحمهم الله جميعا وكذلك  الموظفة القديرة وجدان سعيد ام عمار وهي كردية من اربيل ولادة بغداد ومتزوجة من اهل بغداد صباح البكري الذي كان يشغل وظيفة مدير ورادات المحافظة في كركوك في السبعننيات وحتي اواخر الثمانينيات وغادروا كركوك وهي اخر من شغل مديرة المطبعة واذكر من الطباعين المهرة المرحوم ابو بديع محمود شلال الجبوري الذي كان يعمل في مطابع بغداد وقد تم اعدامه بسبب اخفي معلومات عن انتمائه السابق بادعاء انه  كان طباع لجريدة اتحاد الشعب في العهد الجمهوري الاول حيث وصل الي كركوك واصبح رئيس نقابة البلديات والكهرباء بالاظافة الي مسئول الطباعين وهو انسان طيب ومخلص  وحريص ولكن الوشاة واصحاب الضمير الميت  قد سربوا معلومات عنه للاجهزة الامنية من قبل بعض الشيوعين الذين غادروا الحزب بعد تعرضه للحملات الامنية وتعاونوا مع الاجهزه الامنية والحزبيةوكذلك الطباع كاكه رشيد محمد مردان والطباع المسيحي والمجلد صليوة عبد المسيح مرقص  والاخوة الكرديان فتاح فارس ورضا فارس والكاتب الاديب عبد القادر  ايدن كركوك من القومية التركمانية  وحازم المسيحي  وكثيرين لا اتذكر قسم منهم فمنهم من غادر الدنيا ومنهم من هاجر المدينة ايام زمان جميلة وحلوة ورجال ينفطر القلب علي اخلاصهم وحبهم للوطن ومهنهم وهم اخوة لم تعش الطائفية والنعرة القومية في محيطهم انهم الاصلاء وكان موقع المطبعة في البداية في منطقة شاطرلو حاليا وانتقلت الي قرب المكتبة المركزية موقع الاتصالات حاليا الي عام 1979 ثم انتقلت الي حي البعث  في تسعين الجديدة حاليا مشغولة من قبل تفتيش الداخلية ومن الصحف الاولي التي تم طبعها ايضا بالاضافة الي جريدة كركوك هي النجمةالتي  قام باصدارها المحتل البريطاني في 15 -12 -1918  صدرت باللغة العربية ثم باللغتان العربية والتركية  وتم حذف اداة التعريف العربية تولا سعيد افندي رئاسة تحريرها  وكذلك يشرف علي المطبعة والجريدة شكري عبد الاحد من مسيحي القلعة  وهو مدير مدرسة المظفر الابتدائية  واصبحت المدرسة مقر  للجريدة وكذلك الشاعر التركماني عاكف الهرمزي  وكان يوقع اسمه  ر-ع خشية من انتقام اهل كركوك  المعارضين للاحتلال  وقد صدر منها 241 عددا بانتظام  وبعد العدد 242 بدأت بالصدور ثلاث مرات بالاسبوع  ولمدة ثمان سنوات  حتي 15-10-1926 حيث تغير اسمها الي كركوك واصبحت باشراف البلدية فعلاالي حد عام 1973 وكان ثمن النسخة اربعة فلوس  والاشتراك السنوي 150 فلس  وفي عام 1971 كتبت اول مقالتي عن الحرية وهناك تفاصيل اخري سنذكرها لاحقا
ياسين الحديدي