المسيحيون في رواية عراقية مرشحة للبوكر ..بيوتهم مصادرة من قبل رجل دين بلحية كثة
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيديستاثر المسيحيون وواقعهم المعاش في بلدهم العراق باقلام الروائيين ممن يوظفون تلك المعاناة بكتاباتهم لابرازها بعمق ابداعي يقترب من الواقعية ..
ويقول عن ذلك الكاتب الاكاديمي عماد جاسم في كتابه الذي كان عبارة عن اطروحة ماجستير نوقشت في جامعة بغداد عام 2016 وحمل عنوان الهوية المسيحية في الرواية العراقية بان الادب العراقي بفنونه المتنوعة جاء ليواكب ذلك الصراع على الهوية وينقل المخاوف والتصورات بتجسيد الواقع او تنبيه العراقيين من خطر الانقسام المجتمعي ..
ومن اخر الروايات التي وظفت محنة المسيحيين وما عاشوه ببلدهم رواية ( ساعة بغداد ) للروائية العراقية شهد الرواي التي صدرت طبعتها الثالثة من دار الحكمة بلندن وبيعت منها اكثر من 25 الف نسخة وترجمت الى الانكليزية ووصلت الى القائمة الطويلة للجائزة العربية من البوكر ذائعة الصيت ..
وتلفت لغة الرواي قراء روايتها نظرا الى كونها منسابة الى السهل الممتنع رغم ان الرواية نفسها باشارة كل من قراها اشار للاخطاء اللغوية والصياغات الشاذة التي حفلت بها فيما التفت الرواي الى المسيحيين نظرا للاوضاع التي تناقشها الروائية ومنها معارضة النظام الدكتاتوري خصوصا بوجود شخص ضمن سياق الرواية يصبح معارضا لذلك النظام وحينما يعود مع المعارضة يتحول الى رجل دين بلحية كثة ويصادر بيوت المسيحيين ويبيعها واحدا تلو الاخر من دون خوف ووجل..
وهكذا تسلط الروائية لحدث طالما ظهر واختفى من وسائل الاعلام كلما قربت ازمة اخرى او اراد مرتكبوها من ان يخفوا ازمة اوسع عمقا لذلك يرى النقاد ان الرواية الجديدة هي رواية حداثية معنى ومبنى وشخصياتها مدروسة وهي تتحرك ضمن سلسلة الاحداث المفجة في غالبيتها لكن بصيص الامل كان موجودا في طيات النص السردي الذي انقذ الذاكرة الجمعية من الغرق والنسيان بالكتابة ..