علاقة الموت الامريكي بالابتزاز والسطو المسلح
بقلم : صادق الهاشميفي الأفق العديد من العناصر التاريخية التي ستتبلور في موت الزعامة الامريكية للاقتصاد العالمي ومن بروز او تهيؤ الصين واليابان للحلول مكانها…عام ٢٠٢٥ سينتهي عصر الهيمنة الامريكية وسيبدأ عصر الامبريالية اليابانية والصحوة الصينية... أتوقع في غضون ٧سنوات سيتوقف نبض القلب الامريكي وسيخفق قلب العالم من (بكين)و(طوكيو)...اما كيف لنا ان نرى هذا الانتقال من نمط اقتصادي مهيمن الى نمط اخر بعد ازالة وجود المنظمات الانسانية التي دامت شكلا لما يمكن ان تسمية إدارة أزمات العالم( العنف) الذي استطاعت امريكا ادارته بأشكال ثلاثة أولهم الوازع الديني وثانيهم القوة وثلاثهم( المال)... نرى دائما ان كل عنصر من هذه العناصر الثلاثة يحوي على العنف شكلا ومضمونآ ويعطيه معنى و يعطي له (خطوطا حمر) خشية من تدمير البنى والانظمة المجتمعية ولذك رأينا بأم اعيننا ان كثير من انظمة ومعها مجتمعاتنا تنهار وتظهر انظمة اخرى تحل محلها… فالتاريخ يحكي لنا ان نمط الدين ساد حتى الألف الرابع قبل عصرنا هذا ثم أنماط الهيمنة بالقوة واستمرت حوالي الف عام اخرى… وبعدها أدركنا دور سيادة الهيمنة(بالمال)على العالم ثم ديمقراطيتهم في تحريف دور المال لان الديمقراطية والسوق يتناسبان طرديا ولهذا السبب كان الفشل في الانظمة الديكتاتورية في موضوع البناء والتطور... اذن لايجوز ان ننكر معاودة القوة الامريكية في النهوض وفِي زمام المبادرة بين الحين والاخر بسبب السطو المسلح على الدول والاستيلاء على مقدرات وثروات الشعوب او عمليات الابتزاز وتهديد الانظمة السياسية المتخلفة وسرقة اموالها بشتى الطرق مما جعل الموت الامريكي على الأقل محتملا وليس مطلقا… لان امريكا تنفق الكثير وتوفر القليل بالاضافة الى عدم الاهتمام والمراقبة بالتكنولوجيا المستقبلية ولأنها بدأت لاتستثمر كل طاقاتها كما انها أصبحت كالأفعى حيث نزعت ثوبها الثقافي والتربوي وتنسلخ من إنسانيتها…المطلوب اذن تسريع عامل الزمن لموت امريكا بجسم دولي فاعل ذو قدرة تنفيذية لتسريع الموت… وليس شيئآ هزيلا للثرثرات الخطابية كما في الامم المتحدة الان وعصبة الامم من قبل…….
