المحرر موضوع: بالصور /عنكاوا كوم تزور كنيسة القداس الاول الجريحة في الموصل بعد داعش...  (زيارة 1908 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37772
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

عنكاوا كوم-الموصل –سامر الياس سعيد

لم تخفت اصوات التفاؤل التي عكسها اقامة القداس الاول  بعد حقبة طرد مسيحيي المدينة حيث تراس ذلك القداس البطريرك مار روفائيل ساكو في الكنيسة التي تعني الكثير لمسيحيي الموصل وهي كنيسة مار بولس الكلدانية والتي كان الواحة التي ينطلق منها شيخ الشهداء المطران مار بولس فرج رحو خصوصا وانه واكبها منذ تاسيسها في مطلع ثمانينات القرن المنصرم وحتى تراسه ابرشية الموصل الكلدانية حتى اقترنت باسمه واشيع بانها كنيسة (قس فرج) وبقيت تلك التسمية ملتصقة بذاكرة مسيحيي الموصل خصوصا عند الاشارة للنشاطات الشبابية التي يرعاها هذا الكاهن فضلا عن اطلاقه لجماعة المحبة والفرح من هذه الكنيسة بالذات لتعنى بذوي الاحتياجات الخاصة فكانت واحتهم المفضلة التي ينطلقون اليها لممارسة حياتهم الجميلة مع متطوعين يقدمون لهم اشكال الرعاية والاهتمام ..

ولاينكر الموصليون ان الكنيسة تعرضت لخراب كبير خصوصا في الاشهر التي سبقت عمليات تحرير  المدينة اذ يذكر موصليون لمراسل الموقع انهم تابعوا مراحل تخريبها التي اوكلت لمقاول سوري ينحدر من مدينة الرقة ويكنى ابو احمد حيث قام عناصر هذا المقاول المرتبط بالتنظيم بقلع حجارة الجدار الخارجي وتدمير المغارة التي ينتصب فيها تمثال العذراء في الفناء الخارجي بالاضافة لقلعه مرمر الكنيسة وسقوفها برغم ان اعمال التاهيل والتي رعاها ديوان اوقاف المسيحيين والديانات الاخرى  انهتهت قبل فترة وجيزة وتم افتتاحها في شتاء عام 2013 بالتحديد قبل ان يسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على المدينة في صيف العام التالي ويعبث بالكنيسة حتى انتهت لحالها  المعاش ..

على بضعة خطوات من المذبح تنتشر الانقاض التي نثرها المتطوعون ممن تكلفوا بتنظيف الكنيسة قبل اقامة القداس وفيما يبدو ان اعمالهم كانت برعاية شركة زين للاتصالات التي ابقت منشوارتها للمناسبة في الكنيسة التي اضحت مهجورة منذ تلك الفترة حتى زيارتنا لها قبل ايام قليلة ..

مايؤلم  ان الكثير من بقايا الكنيسة ممن بقيت محافظة على رونقها برغم الفترة التي دامت منذ افتتاحها بعد التاهيل وحتى هجرها بعد ترك المسيحيين للمدينة تحكي الكثير من فصول تلك الكنيسة فهذا صليب بقي محافظا على شكله كاحد واجهات لابواب الكنيسة وهذه كتب مقدسة  فضلا من اعداد كبيرة من الاناجيل سلمت من يد العابثين لكنها لم تسلم من بقائها في العراء طيلة الفترة الماضية حتى قطع الحجارة التي كانت مهياة للتعمير بقيت في موقعها بالاضافة لتجهيزات خاصة بالشرطة ممن كانوا يقومون بواجب حراستها في نقطة قريبة ..

أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية