المحرر موضوع: بيان ترشح إلى أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد الكتاب  (زيارة 881 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مــراقـــــــــب

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 6289
    • مشاهدة الملف الشخصي
بيان ترشح
إلى أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد الكتاب

لماذا ترشحت لعضوية مجلس اتحاد الكتاب؟
منذ عام 1998 وأنا أجلس على طاولة اتحاد كتاب مصر، سكرتيرًا له، أسجِّل محاضره وأعد تقاريره، وكذلك بالنسبة لاجتماعات الجمعية العمومية، راقبت أعضاء المجلس وتبدلاتهم وآراءهم وممارساتهم، منذ سعد الدين وهبة وفاروق خورشيد وبهاء طاهر وإبراهيم أصلان وصبري موسى وجمال الغيطاني وإبراهيم عبد المجيد ود.أحمد هيكل ود.صلاح فضل ومحفوظ عبد الرحمن ووحيد حامد وفاروق شوشة ومحمد جبريل ومحمد سلماوي.. وغيرهم، حتى اليوم، واستمعت إلى ما يطرحون من آراء شخصية وعامة، وكنت قريبًا من معظمهم.
رأيت بعيني، وسمعت بأذني، وشاركت بجهد قليل -بما يتيحه موقعي وقتها- في بعض قضايا ومعارك وإنجازات وإخفاقات اتحاد الكتاب، منها منع اتحاد الإذاعة والتليفزيون نسبة الـ2% القانونية من عقود المؤلفين كي يخنق الاتحاد، لأنها المورد الأكبر له، ومنها الاتصالات مع سمو الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة للحصول على دعم للاتحاد بمبلغ 21 مليوم و200 ألف جنيه لعلاج أعضاء الاتحاد، وكل السجالات التي حدثت بين أعضاء المجلس قبل هذا وبسبب هذا.
دائمًا كان رأيي الذي قلته للرؤساء المتعاقبين: فاروق خورشيد وفاروق شوشة ومحمد سلماوي، أن عضو المجلس لا يجب أن يحصل على مكاسب شخصية مقابل عضويته، لأنه –من المفترض- ليس موجودًا هنا ليأخذ، بل ليعطي، ومن ليس عنده ما يعطيه فمن الأفضل أن يترك المساحة لغيره، وعليه فأحد الأخطاء الكبرى التي وقع فيها المجلس –ولا يزال- أنه يرشح أعضاءه لجوائز الدولة سنويًّا، وأنه يرشح اثنين منه –من ثلاثين- للمشاركة في اجتماعات المكتب الدائم لاتحاد الكتاب العرب مرتين كل عام، وواحد فقط من الجمعية العمومية –ألفين على الأقل-، ومن المفترض أن يكون العكس في أقل تقدير.
كما كنت أرى –وما أزال وسأظل- أن مشاركة أعضاء المجلس –واستئثارهم أحيانًا- في فحص الأعمال المقدمة للجنة القيد، وفحص الكتب المقدمة للمسابقات السنوية بمقابل مادي مهما كان ضئيلاً، يعد خطيئة كبرى، أولاً لأن العضو طرف له مصلحة، فيساهم في إعطاء هذا العضوية ومنح ذاك الجائزة، بالإضافة إلى أن معظمهم –سابقًا والآن- ليسوا مختصين، علاوة على أن الشرف المهني يحتم عليهم النأي بأنفسهم عن تلك الأعمال.
إن العمل التطوعي يعني ألا يحصل عضو مجلس الاتحاد على أي مكسب مهما صغر من المؤسسة التي يشارك في إدارتها، حتى بدلات حضور الجلسات وبدلات الانتقال، وهي بالمناسبة تراكم مبلغًا ليس قليلاً كل عام، أولى به مشاريع العلاج والإعانات، ومن لا يستطيع فلا تثريب عليه، فالعمل في الاتحاد ليس وظيفة ملزمة يعاقب الفرد إن لم يؤدها، ويوقع بسببها في الدفاتر، بل تطوعًا ممن يستطيع.
إذًا.. لماذا رشحت نفسي لعضوية مجلس الاتحاد؟
أولاً: لأنني أفهم أن التصدي لخدمة الناس لا يكون بالتعالي عليهم، أو إغلاق الأبواب في وجوههم، أو تمييز فئة عن أخرى أو شخص عن زميله، بل الوصول إلى هدف أن يكون الكاتب عضو الجمعية العمومية، والكاتب عمومًا، هو الأولى بالرعاية داخل الاتحاد وخارجه، ليس عضو المجلس ولا رئيسه ولا أي أحد.
ثانيًا: لإعلاء شأن العمل التطوعي وتطبيقه بحذافيره، فسوف أكافح –إن وُفِّقت- لتطبيق هذا، أولاً على نفسي، وهذا أمر مفروغ منه، وثانيًا على الزملاء الذين أرجو أن يتفهموا ذلك ويعملوا على أن يكون قاعدة دائمة لا يحيد عنها أحد حاليًا ومستقبلاً.
ثالثًا: لاحترام قانون الاتحاد ولائحته الداخلية، لا الالتفاف حولهما ولا ليّ عنقهما بتفسيرات شاذة وغريبة تحقق مصالح هذا الطرف أو ذاك، هذا الشخص أو ذاك.
رابعًا: أن يكون للاتحاد دور فاعل في المجتمع وفي قضايا وطنه، لا يكون مؤيدًا للسلطة على طول الخط، ولا معارضًا لها لمجرد المعارضة، بل ليعلن موقفه الواضح في كل وقت وحين، وأولها قضايا الأدباء والكتاب عامة، وأعضاء الاتحاد خاصة فيما يخص حرية الرأي والتعبير، والمحافظة على الحقوق المادية والأدبية لهم.
خامسًا: فتح المجال والصدور والقلوب أمام أعضاء الجمعية العمومية الذين ينتقدون أعمال المجلس، والاستفادة بملاحظاتهم إن كانت صائبة، أو شرح ما التبس على آخرين بمنتهى الود ودون خصومة، لا تحويلهم إلى لجان تحقيق وتأديب وفصلهم لقاء آرائهم كما يحدث الآن.
سادسًا: الإدارة بالمشاركة، وذلك بإشراك كل من يريد التفاعل داخل الاتحاد وخارجه، بأي شكل من أشكال التفاعل، وأحدها وأهمها الشفافية، وذلك بنشر المعلومات والمحاضر والقرارات والصور الشخصية وصور المستندات على موقع الاتحاد على الإنترنت.
سابعًا: تحويل اتفاقيات التعاون مع المنظمات الثقافية الأخرى، المصرية والعربية، وغيرها من المنظمات، من كونها مجرد أوراق نائمة في الأدراج إلى واقع فعلي، بتكثيف الاتصالات ووضع البرامج وتنظيم اللقاءات، وذلك ليستفيد عضو الاتحاد منها بشكل عملي، لا لتكون سطرًا في إنجازات هلامية ورقية.
ثامنًا وأخيرًا: تنشيط النشر الإلكتروني بإصدار مجلة وسلسلة كتب ونشرة شهرية على الأقل.
والله الموفق،،،
سمير درويش
مرشح لعضوية مجلس اتحاد الكتاب