المحرر موضوع: منظمة القوش للحزب الشيوعي: حوار في القوش مع اصدقاء الحزب بمناسبة يوم الشهيد الشيوعي  (زيارة 1039 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فلاح القس يونان

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 51
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

حوار في القوش مع اصدقاء الحزب
بمناسبة يوم الشهيد الشيوعي
في الرابع عشر من شباط تحل علينا ذكرى استشهاد قادة حزبنا الشيوعي العراقي (فهد ، صارم ، حازم ) ويبقى وسيبقى هذا اليوم منارا هاديا نستمد منه العزم والقوة في تحدي الصعاب وتذليلها بمواصلة النضال من اجل وطن حر وشعب سعيد وبهذه المناسبة الحزينة المفرحة التقينا ببعض الرفاق القدامى واصدقاء الحزب وكان لنا معهم حوارا حول يوم الشهيد الشيوعي فبدأنا اللقاء بالصديق جلال بولص ربان فقال : في الحقيقة اننا نعيش الالم والحزن كلما يقبل شهر شباط في كل عام لاننا فقدنا فيه عمالقة الحزب الشيوعي العراقي الذين ضحوا بحياتهم من اجل بقاء الحزب شامخا ترفرف راياته في سماء الوطن وقد كان زبانية صدام يلاحقون القوى الوطنية والتقدمية كلما حلّ هذا اليوم .     
اما الصديق حميد برنو فقد تحدث عن المناسبة حينما كان ازلام السلطات الرجعية يلاحقون الشيوعيون وخصوصا ازلام 8 شباط الاسود كما تحدث عن السكرتير العام للحزب عام 1963 بعد ان تعرض الى ابشع انواع التعذيب الجسدي والكثير من الرفاق الاخرين ومع ذلك لم يتمكنوا من اطفاء شرارة الحزب . وهكذا كان للصديق جبرائيل رمو رأيه حول ما تعرض له الشيوعيين من قبل الحكومات الرجعية المتعاقبة فقال : انا شخصيا حينما كنت ملاحقا ومهددا من قبل ازلام السلطة كان التزامي وحبي يزداد اكثر واكثر واود ان استذكر موقفا للرفيق الراحل ابو عامل حينما التجات اليه وانا عسكريا في كركوك اشكوا له محاربة وحدتي لي وعدم ترفيعي لكوني شيوعيا فطلب مني ان التقي باحد القادة العسكريين الذي يكن له الاحترام فقصدته وحينما اخبرته عن مشكلتي اخبرني بان المسؤول الامني لا يرفعك الا بانتمائك الى حزب البعث لكنني امتنعت ورفضت الترفيع , وفي حديث مع الصديق توما اوراها قاشا البالغ من العمر (93) سنة والذي عمل في فصائل انصار الحزب الى جانب المناضل توما توماس في ستينيات القرن الماضي قال : اختار الشهداء طريق الشهادة من اجل المبادىء والقيم النبيلة التي امنوا بها ومن اجلها قدم الحزب قرابينا من اجل قضيته العادلة واحتفل الشيوعييون والديمقراطييون بهولاء الخالدين بعد انهيار امبراطورية البعث وسقوط قائدها المجرم. كما التقينا بالصديق يوسف اسحاق زرا في منزله وتحدث عن ذكرياته مع الحزب الشيوعي العراقي قائلا: لقد وعيت على الحزب عام 1952 في بغداد وكان لي شرف الالتصاق به ومواكبة مسيرته حتى يومنا هذا وحول يوم الشهيد قال : ان كلمة الشهيد تتجسد في كل شخص ينكر وجوده من اجل شعبه فلا يوجد هناك ارفع من قيمة انسان وهب حياته من اجل اسعاد الغير . اما الصديق احسان يوسف حميكا فقال : ان هذا اليوم هو يوما عظيما في تاريخ الحزب لان فيه تم اعدام قادته الثلاث عام 1949 خيرة كوادره الذين ضحوا بحياتهم وواجهوا الموت بكل شجاعة واقدام ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا ما زال الحزب يعطي للانسانية والوطن مزيدا من الشهداء وفي كل قطرة دم تسيل من دمائهم الطاهرة تثمر وردة حمراء رمزا للحب والشهادة . وكانت مفاجاة سارة حين زياراتنا لمنزل السيدة سيروات همبرسوم سكرتيرة رابطة المراة العراقية السابقة في القوش حيث التقينا شقيقتها التوام زفارت والاكبر سنا اوجين  فبدات سيروات الحديث قائلة : مجدا ليوم الشهيد الشيوعي فالشهداء خلدون دائما وابدا اننا نفنخر بهم لانهم وهبوا اعظم ما يملكون من اجل قضية الشعب العادلة وهذا هو ديدن الشيوعييون اما شقيقتها التوام السيدة زفارت فقالت: ان ما عشناه خلال ثلاث سنوات مضت يذكرني بما قام به الحرس القومي بحق الشعب العراقي حينما سارت دباباتهم على جثث العراقيين انهم اشبه بداعش بجرائمهم ووحشيتهم قتلوا واعتدوا ونهبوا وقد جعل الكثير من الفتيات ينتحرن هربا من الوقوع باديهم والتعرض للاعتداء والاغتصاب اما الشقيقة الاكبر اوجين فقالت: غادرت بغداد في 8/ شباط ومعي زوجي لاننا كنا ملاحقين من قبل ازلام النظام القتلة وعن زوجها الذي كان معتقلا في اربعينيات من القرن الماضي قالت : لقد احببته ووافقت على الزواج منه بعد ان عرفت انه كان شيوعيا وكان الشاعر العراقي الفريد سمعان احد الرفاق المعتقلين معه حيث قضى ثلاث اعوام في السجن بالاشغال الشاقة . وعن احداث 8 / شباط المشؤومة قال الصديق باسم نوح ابشارة : ان انقلاب 8/ شباط هو ذكرى مشؤومة على كافة القوى الوطنية والتقدمية حيث اعتقل فيه ابن خالي جورج وابن عمي ايشو في البصرة حيث كنت انا والشهيد ابو ايار نقوم بزيارة جورج في السجن من اجل ايصال الطعام اليه وكانت المناشير السرية مخفية مع الطعام وكان عمري حينها 14 سنة . وكان لنا حوار مع الصديق يوسف خرات النقابي السابق الذي جاء في زيارة من بلد الغربة فقال : ان الحزب الشيوعي لم يفرق يوما بين كردي وعربي وبين مسيحي ومسلم ويهودي ضحى وقدم قرابينا من اجل المساواة والعدالة والاجتماعية . وفي مقر الحزب التقينا مع الصديق حازم اسحق اسطيفانة فقال : بتضحيات الشهداء تبنى وتتحرر الاوطان من رجس الدكتاتورية والاستغلال وان مناسبة يوم الشهيد الشيوعي هي مزيج من الالم والفرح كما انها تجسيد لما جاء في النظرية الماركسية اللينينة .
منظمة القوش لحزبنا الشيوعي العراقي
اللجنة الاعلامية
17 / 2 / 2018