المحرر موضوع: مستشار خامنئي يعد من بغداد بصحوة إسلامية لحل مشكلات المنطقة  (زيارة 1490 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31321
    • مشاهدة الملف الشخصي
مستشار خامنئي يعد من بغداد بصحوة إسلامية لحل مشكلات المنطقة
علي أكبر ولايتي: جبهة المقاومة بين العراق وسوريا ولبنان ستطرد الأميركيين من شرق الفرات.
العرب/ عنكاوا كوم [نُشر في 2018/02/19،]

تهجم على التعددية السياسية في البلاد
بغداد – مع اكتمال خارطة التحالفات وتشكيل القوائم، استعدادا لخوض الانتخابات العراقية العامة المقررة في 12 مايو القادم، تحاول إيران الاطمئنان على حلفائها في العراق واختيار مرشحيها المفضلين، لتوجيه الدعم نحوهم خلال الاقتراع الذي يتوقع أن يشهد منافسة شيعية حامية الوطيس.

وأوفد المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، مستشاره الأبرز علي أكبر ولايتي، إلى العراق، حيث ألقى كلمة في احتفال نظمته سفارة بلاده ببغداد، أعلن فيه “فشل التجارب السياسية الغربية والشيوعية والليبرالية”، ومؤكدا أن الصحوة الإسلامية هي الحل.

وشن ولايتي من بغداد هجوما لاذعا على الولايات المتحدة، مؤكدا أن “أوهامها لن تتحقق”.

وقال في كلمة ألقاها خلال مشاركته في “المؤتمر التأسيسي للمجمع العراقي للوحدة الإسلامية” في السفارة الإيرانية ببغداد “من لا يعلم أن تيلرسون يجول بين دول المنطقة لبسط التفرقة بين أبناء الأمة الإسلامية ودولها، ومن لا يعلم أن الأميركيين بصدد إيجاد قاعدة للناتو بالدول الإسلامية للحيلولة دون تحقيق وحدة بين أبنائها”.

وأضاف “ليعلم الأميركيون والصهاينة أنهم كما هزموا في لبنان وسوريا والعراق فإن أوهامهم لن تتحقق”، مشيرا إلى أن “جبهة المقاومة بين العراق وسوريا ولبنان ستطردهم من شرق الفرات”.

وتابع قائلا، إن “الأميركيين والغرب يحاولون تحقيق ما يسمونه الشرق الأوسط الجديد وهو في الحقيقة تقسيم المجتمعات الإسلامية”، معتبرا أن “إنقاذ وتحرير المجتمع مرتبط بإعادة إنعاش القيم الإسلامية الأصيلة”. وختم ولايتي بالإشارة إلى أن “الإسلام بدأ يستعيد مكانته مع تصاعد أمواج الصحوة الإسلامية التي رفع رايتها الإمام الخميني”.

وأثار خطاب ولايتي جدلا واسعا في الأوساط العلمانية العراقية، التي اعتبرته “انتهاكا للدستور وهجوما على التعددية”.

فائق الشيخ علي: ما هذا الاستهتار والاستخفاف من قبل ولايتي بالعراقيين
وقال القيادي البارز في الحزب الشيوعي العراقي، جاسم الحلفي، “أرثي لحال المسؤولين العراقيين الذين جلسوا خاشعين لخطاب علي ولايتي وهو ينتهك الدستور، إذ يتهجم على التعددية السياسية والفكرية، بتدخل فظ في شؤون العراق الداخلية! دون أن ينبس أي منهم بكلمة اعتراض واحدة”.

وخاطب الحلفي ولايتي قائلا، إن “العراق أكبر منك. العراق ليس ولايتك”، مشيرا إلى أن “الذي يسيء إلى أحزاب العراق وقواه الوطنية غير مرحب به بالعراق”.

ويقول النائب في البرلمان العراقي عن التحالف المدني الديمقراطي، فائق الشيخ علي، إن “المدنيين والليبراليين والشيوعيين والوطنيين والديمقراطيين العراقيين وسائر شرفاء العراق، لن يسمحوا لعلي أكبر ولايتي ولا لغيره من الإيرانيين بالتدخل في الشأن العراقي”.

وتساءل مستغربا “ما هذا الاستهتار والاستخفاف بالعراقيين”.

وفضلا عن هذا الخطاب المثير للجدل، التقى ولايتي نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، الذي يتزعم ائتلاف دولة القانون أبرز حلفاء إيران في العراق، ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري، وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم.

واستغل ولايتي لقاءه بالمالكي للتحذير “من مخططات أميركا في تقسيم وبث الفرقة والخلافات في المنطقة”. وقال “يجب على جبهة المقاومة أن تحول دون الانتشار التدريجي للأميركيين في شرق الفرات”.

وطالب ولايتي، “المجموعات السياسية بضرورة الالتزام بالحفاظ على مكانة المرجعية الشيعية وسائر علماء الدين في العراق”.

وبدا المالكي أمام ولايتي، كمتحدث باسم الحكومة العراقية، إذ أكد أن “الحكومة العراقية كسائر أعضاء جبهة المقاومة تعتقد أنه يجب عدم السماح للأميركيين بالانتشار في شرق الفرات”، مشيرا إلى أن “إنشاء قواعد عسكرية أميركية جديدة في سوريا سيشعل موجة جديدة من الإرهاب ويعزز التيارات التكفيرية والتي تهدف إلى إضعاف جبهة المقاومة لا سيما إيران”.

ويقول مراقبون إن المالكي تعهد، في تصريحاته التي نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية، بمنح ما لا يملك، عندما ألزم الحكومة العراقية التي يتقاطع مع رئيسها سياسيا، بأن “تكون جنديا في محور المقاومة الذي تقوده إيران”.

ويقول الناشط غيث التميمي إن حديث ولايتي والمالكي عن “محور المقاومة”، “يؤكد أن محور المقاومة أداة إيرانية تنتهك سيادة الوطن”.

ويحاول المالكي، أبرز حلفاء إيران وفرسها الانتخابي الأهم في اقتراع مايو المقبل، أن يبدو أكبر من الحكومة العراقية، وهو أمر لن يزعج إيران القلقة من تقارب العبادي مع دول الخليج والولايات المتحدة والغرب، وتخشى أن يحظى بدعم دولي خلال الانتخابات.

بالرغم من أنه ليس جديدا في محتواه غير أن خطاب ولايتي في سياق توقيته هو بمثابة رسالة إلى العراقيين لتذكيرهم بأن نتائج الانتخابات المقبلة قد حسمت لصالح التيار الذي ترعاه إيران، وهو ما عبر عنه بمصطلح “المشروع الإسلامي” أو “مشروع المقاومة” وهما تعبيران درج نوري المالكي على استعمالهما في دعوته إلى حكم الغالبية السياسية بالمعنى الطائفي الضيق. أي استبعاد كل القوى الشيعية التي لا ترغب إيران في وجودها جزءا من السلطة وبالأخص التيار الصدري.

وفي ما يتعلق بالتيارات السياسية العراقية التي تتبنى الدعوة إلى قيام دولة مدنية فإن إيران ستتخذ القرار في شأنها ما أن تظهر نتائج الانتخابات التي يبدو أن الولايات المتحدة لا تضعها في حسبانها حتى هذه اللحظة.

وتوقع مراقب سياسي عراقي أن ما ستشهده مرحلة ما بعد الانتخابات إذا ما فازت الكتلة الموالية لإيران فيها ستشهد تصفية لتلك التيارات وهو ما يمكن أن يضع العراق أمام مصير سياسي مجهول، على الأقل من جهة اعتباره الجبهة الأوسع التي ترفع شعار المقاومة تعبيرا عن الدفاع عن السياسات الإيرانية.

غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

لا توجد [ صحوة أسلامية ] لحل مشكلات المنطقة !
بل توجد مؤامرات من قبل حكومة ملالي ايران ،
لخق مشاكل لها لا نهاية لها ! .