المحرر موضوع: تعميم بطريرك الكلدان روفائيل بيداويد لطبع دليل الراغبين في لغة الآراميين، 1972م  (زيارة 8253 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل موفـق نيـسكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 362
  • الحقيقة هي بنت البحث وضرَّة العاطفة
    • مشاهدة الملف الشخصي
بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم
تعميم بطريرك الكلدان روفائيل بيداويد لطبع دليل الراغبين في لغة الآراميين، 1972م

سنة 1900م قام المطران العلامة أوجين منا بتأليف قاموس دليل الراغبين في لغة الآراميين، وهو قاموس سرياني مهم.

ومعروف أن الآشوريين والكلدان الحاليين، هم سريان لا علاقة لهم بالقدماء، إنما هم من الأسباط العشرة الذين سباهم العراقيون القدماء، وكانت لغة اليهود هي الآرامية، وعند مجي المسيحية اعتق قسم كبير من أولئك اليهود المسيحية تحت مضلة الكنيسة الأنطاكية السريانية، ثم سَمَّت روما القسم الكاثوليكي الذي انتمى لها، كلداناً وثبت اسمهم في 5 تموز 1830م، نتيجة كلمة أطلقها البابا أوجين الرابع في 7 أيلول 1445م،، والإنكليز َسَّمى القسم النسطوري سنة 1876م آشوريين، لإغراض سياسية عبرية خبيثة، بهدف قيام كيان عبري في العراق بثوب مسيحي كلدو- أثوري، لتحقيق حلم إسرائيل الثاني إلى الفرات. وبدأ الطرفان بعدها محاولة تزوير اسم وقواميس اللغة السريانية كل من جانبه، فالآشوري يسميها آشورية، والكلداني كذلك، لكي تخدم توجهاتهم السياسية.

سنة 1972م شكَّلَ المطران الكلداني روفائيل بيدوايد (البطريرك لاحقاً) لجنة برئاسته لإعادة طبع قاموس دليل الراغبين في لغة الآراميين للمطران أوجين منا، باسم قاموس سرياني، واحتاجت الكنيسة لممول، فمَّولَ ابن عم المطران متي بيداويد القاموس لكنه كان متعصباً للكلدان (مُتكلدن)، وصدَّق فعلاً أنه كلداني حفيد نبوخذ نصر مثلما صدَّق أشقائه المتأشورين أنهم أحفاد آشور بانيبال، فاشترط متي على المطران روفائيل طبعه باسم قاموس كلداني-عربي، فوافق المطران على ذلك بشرط أن يكون الاسم الكلداني على الغلاف فقط، وطُبع هكذا في سنة 1975م، ولتبرير ذلك قام المطران بيدوايد بكتابة ما يلي في المقدمة بعد أن يشكر اختصاصي وعلماء اللغة السريانية:
يسرنا أن نفتتح هذا القاموس وهو من المصادر الجلية في اللغة السريانية، مختصرين عنوانه بقاموس كلداني-عربي، وهو العنوان الذي وضعه المؤلف بالفرنسي (vocabulaire chaldeen)، نظراً لأن حروفه بالكلدانية الشرقية ولهجته بالسريانية الشرقية، الكلدانية اللهجة الأكثر استعمالاً في الكنيسة الكلدانية والمشرق الآشورية التي يُشكِّل الكلدان والآشوريين الغالبية آملين أن يحقق الفائدة للناطقين بالسريانية، مع ملاحظة أن المطران يقول بوضوح: إن لغة الآشوريين والكلدان القديمة هي الأكدية المسمارية، ولغتهم الحالية هي السريانية، وأنه يُسريِّن الألفاظ المقتسبة، علماً أن الحرف ليس له علاقة باسم اللغة، كما يكتب الفرس بالحرف العربي، لكن اللغة فارسية، وحتى الخط أيضاً ليس له علاقة باسم اللغة، فخط العرب ومنه القرآن هو سرياني، لكن اللغة عربية.
 
ويبدو أن تبرير المطران مُطابق لما قاله المؤرخ اليهودي يوسيفوس (37-100): إن ملك الكلدان بلطشاصر وحاشيته لم يستطيعوا قراءة الكتابة لأنها مكتوبة بالحرف الكلداني وباللفظ العبراني، فجاء النبي دانيال وفسَّرها لهم. (تاريخ يوسيفوس، ص13).
ومع ذلك، فالحرف الشرقي الكلداني هو العبري، واللغة الكلدانية هي العبرية، والكلدان هم العبرانيون، وقد نشرنا ذلك، بعنوان:
 
(مصطلح اللغة الكلدانية وحروفها يعني العبرية، والكلدان هم العبرانيون الإسرائيليون)
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,852724.0.html?PHPSESSID=kfb3ioovb18k0pe6d1sig59rs6

وندرج التعميم الذي أصدره البطريرك روفائيل بيدوايد لإعادة طبع قاموس دليل الراغبين في لغة الآراميين.[/b]



إبراهيم نهرو، تاولودثو، 1997م، ص 235-242.   

وشكراً/ موفق نيسكو