المحرر موضوع: ماذا تعني كلمة ( البعض ) في خطابات رئيس الوزراء حيدر العبادي؟؟!!  (زيارة 766 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل افرام فضيل البهرو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 75
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ماذا تعني كلمة ( البعض ) في خطابات رئيس الوزراء حيدر العبادي؟؟!!
                                                                                   
المحامي
افرام فضيل البهرو

                 فيما يلي مقتطفات من خطابات وتصريحات رئيس مجلس وزراء العراق الدكتور حيدر العبادي  المتضمنة كلمة ( البعض ) ..
1.   (... ان " بعض " الفاسدين  يريدون احتكار المال العام  لصالحهم ..)
2.   ( ... استيلاء " البعض" على الاموال العامة ...)
3.   ( ... " البعض "  حاول تأجيل الانتخابات ...)
4.   ( ... اتهم رئيس الوزراء " البعض " بالسعي لاحراج الحكومة ..)
5.   ( ... تصوَرَ  " البعض  " بامكانية تغيير الاوضاع في العراق ..)
6.   (... فشلت محاولات " البعض " لوقوع مواجهة بين القوات العراقية والبيشمركة  ..)
7.   (... " بعض " عمليات الخطف تنفذ لاغراض سياسية ..)
8.   (... " بعض " القنوات الكوردية تحرض على قتل الجنود العراقيين ..)
9.   (... اننا نحقق انتصارات كبيرة وان " البعض " يريد ان تفشل هذه الانتصارات .. )
10.   (... محاولات " البعض " لاثارة الجيش ضد الحشد الشعبي ...)
11.   (... استغرب من تحسس " البعض " من اطلاق دعوة اعتبار الكذب السياسي جريمة ...)
12.   (... "بعض " الجهات لا يروق لها النجاحات التي تتحقق في العراق ....)
13.   (... ان " البعض " يريد الاستفادة من سقوط العملية السياسية ...)
14.   ( ... " البعض " حاول انقاذ داعش في اللحظة الاخيرة ...)
15.   (... " البعض " يعترض على التغيير الوزاري لانه سيفقد امتيازاته ...)
16.   ( ... " البعض " يقول : هناك فاسدون دخلوا معكم في الحكومة ....)
17.   (... دون الامن لن تكون هناك تنمية اقتصادية , وان " البعض " يريد ان يستمر التهريب والفساد ..)
18.   (... كشف عن تعرضه لضغوط سياسية بشأن الموازنة ,مؤكدا ان " بعض " الجهات التي لها مصالح هنا وهناك تسعى لمنح محافظات نسبا عالية من الموازنة ...)
19.   استغرب من اصرار البرلمان على تأجيل اقرار الموازنة , وتطرق الى المطالبات بزيادة نسبة الاقليم , وربما " بعض " الجهات لديها مصالح هنا وهناك ...)
20.   (... العديد من العراقيين شعروا بالصدمة من جراء العمل الاحادي الجانب " لبعض " عناصر القيادة الكوردية , وهم مهندسون رئيسيون لدستور العراق ....)
         منذ استلام الدكتور حيدر العبادي مهام رئيس مجلس الوزراء في عام 2014 , وانظار العراقيين تتجه نحو مستقبل افضل خاصة بعد ما تلقاه من تأييد جماهيري ودعم اقليمي ودولي , وتخويلا من المرجعية بضرب الفاسدين بيد من حديد , ورغم الانتصارات التي تحققت في القضاء على داعش الا ان الشعب العراقي لحد الان لم يتلمس الاصلاحات التي وعد ويعد بها مرارا وتكرارا , ولم نقبض من تصريحاته عدا تلميحاته عن الفاسدين ووصفهم ب ((البعض )) رغم علمنا اليقين بان دولة رئيس الوزراء يعرفهم خير معرفة لانه عاصرهم منذ سقوط النظام عام 2003 ولحد الان , الا انه مصر على عدم كشفهم لاسباب ربما نجهلها , ورغم اقتراب دورة الحكومة من الانتهاء الا اننا لم نشاهد مسؤولاً واحدا من المتهمين بالفساد ينال جزاءه العادل , وخاصة حيتان الفساد , فكما لاحظنا اقالة وزراء ومسؤولين لثبوت فسادهم وتقصيرهم واهدارهم للمال العام , الا انه لم يتم محاسبتهم لحد الان ,وبدورنا نسال البرلمان و الحكومة والقضاء ..إن لم يكونوا فاسدين لماذا تمت اقالتهم وان كانوا فاسدين لماذا لم تتم محاسبتهم ؟؟؟؟  ولهذا نأمل من دولة رئيس الوزراء ان يستغل ما تبقى من دورته الحكومية بالكشف علنا عن الفاسدين وبالاسماء وتقديمهم للقضاء العادل واعادة الاموال العامة التي سرقوها واختلسوها او اهدروها, الى خزينة الدولة والتي هي اموال الشعب ,وبعكسه سينخفض مؤشر شعبيته خاصة ونحن نقترب من موعد الانتخابات , وبالتالي قد يبتعد عن الولاية الثانية لرئاسة مجلس الوزراء التي يطمح اليها كما نحن ايضا ننتظرها بسبب ما لاحظناه عن سياسته الناعمة تجاه مشاكل العراق وشعبه, والتأني باتخاذ القرارات المصيرية , وانهاء الخلافات مع اقليم كوردستان وتنفيذ الوعود التي قطعها لموظفي الاقليم بارسال رواتبهم الشهرية ,  ونامل قريبا ان نجد الفاسدين وهم قابعين في غياهب السجون , والاموال التي سرقوها واختلسوها عادت الى الشعب , وعدم الاكتفاء بوصف الفاسدين بكلمة البعض التي بدأت تقلق الشعب العراقي بكل مكوناته  باعتبارها كلمة تُعَبر عن التستر والاخفاء , ومتى ما كشفتم الفاسدين  يا دولة الرئيس وحذفتم كلمة " البعض " من خطاباتكم  ...هذه الكلمة التي في معظم الاحيان تدل على الضعف  والخشية من قول الحقيقة ,عندئذٍ سنعترف بملىء افواهنا بانكم خير رئيس وزراء قاد العراق الى برالامان .