من يحاسب من ؟

[لطيف نعمان سياوش]

                                                                   من يحاسب من ؟
لطيف نعمان سياوش

في وطني لماذا تعتبوا موظفا اهمل في واجبه مادام كان وزيره يسرق ؟
لماذا تحاسبوا شرطي المرور لأنه ترك واجبه مادام كان عضو البرلمان يحتال ، ويقتل ؟
لماذا تلوموا طالب يغش في الامتحان مادام هناك مسؤولين كبار زوّروا شهاداتهم ؟
لماذا تحاكموا بائع الخضار لأنه تلاعب في الميزان مادام هناك وزير تلاعب بأرزاق الناس وسرقها ؟
لماذا تحاسبوا امرأة باعت جسدها مادامت الحكومه قد باعت شعبها ، وباعت الوطن؟
لماذا تحاسبوا جنديا نام وقت حراسته مادام  قائده سلم مدننا بكاملها للعدو دون مقاومه ؟
لماذا تدينوا شخصا كذب مادام هناك برلمانييون يزورون ويكذبون علينا ليل نهار ؟
الف لماذا ولماذا في بلد صار فيه البرلماني يقتل ، والوزير يزوّر ، والمسؤول يسرق ، ورجل الدين يحرض على الشر !!و .. و.. و ..
ترى من يحاسب من ؟

عنكاوا

[اوراها دنخا سياوش]

ابن العم رابي لطيف نعمان سياوش
شلاما
وصف جميل ورائع لحالة العراقيين.
ان ما حصل منذ الحصار الأميركي على العراق هو ضرب البنية التحتية للفرد العراق، وما حصل ويحصل الان هو امتداد لهذا الضرب.
اي بمعنى اخر ان الجميع قد تعود على هذا التخريب، اي تخريب الانسان العراقي، وهذا يعني ان الفساد اصبح شيء طبيعي في العراق والمحاسبة أصبحت في عداد الماضي.
صدق او لا تصدق رابي نعمان لحد الان لا أستطيع لا ان ارشي احدا ً ولا أستطيع الارتشاء، لسبب وهو ان جيلنا لم يتعود على هكذا ممارسات فاسدة ... لهذا نسمي زمننا بالزمن الجميل والجيل الجميل.
نامل ان يعود الوضع والبنية التحتية للإنسان العراقي كالسابق كي نتمكن من المحاسبة.
تحياتي وتقديري ومحبتي

[لطيف نعمان سياوش]

عزيزي رابي أوراها دنخا سياوش المحترم
شلامي
نعم بالضبط ألاحتلال الامريكي عمل مابوسعه ليس فقط تحطيم البنيه التحتيه للفرد العراقي ، إنما ضرب البنية التحتيه للوطن  بكامله عندما جلبت لنا من الطرقات  (على حد تشخيص بول بريمر) قياده لا تحمل الحد الادنى من الوطنيه ونصّبتها علينا ..
قياده غارقه بالفساد  والعمالة  ومنغمسه بالسرقات  ومنحت لنفسها حصانة وإمتيازات خياليه تفوق كل حكومات العالم ..
إن الاغرب من هذا كله عملت الحكومه العراقيه وتعمل جاهده غرس ثقافة الفساد  في نفس المواطن العراقي بشكل أو بآخر للحد الذي جعلت  بائع الخضار  يغش  زبائنه ، والموظف الحكومي يستجدي الرشاوي ، والطالب يلتجأ الى الغش  في الامتحان ، والعامل يتماطل في انجاز شغله بأخلاص  ..و..و.. الخ ..
وهكذا نرى ان  الضمير والصدق والنزاهة والنبل والعداله وغيرها من القيم الحلوه تمت مصادرتها وباتت غير موائمه للاستعمال  لنفاذ صلاحيتها في ظل فساد الحكومه الاسطوري ..
شكرا رابي لمرورك العذب .. تقبل خالص مودتي ..

لطيف نعمان سياوش
     عنكاوا