لذلك تجدونها مقالاتي دائما معززة بمصادر أكاديمية رصينة, لكن للأقدار ضروف يبدو البعض يمتعض من هذه الحقائق ولا تروقهم لا بل تقلب مضاجعهم.
الاخ سيروان تحية
في اي كتاب بسيط يتحدث عن قواعد التاريخ والذي يتم كتابته حتى للعامة من الناس وليس المختصين ستجد في مدخله ابسط قاعدة في علم التاريخ وهي: من لا يتحدث عن الحاضر بشكل موضوعي ولا يعتبره لحظات تاريخية موضوعية هو شخص لن يتعامل اطلاقا مع الماضي بموضوعية وبالتالي ما سيكتبه عن التاريخ سيكون عديم القيمة.
بعد ان شرحت لك ابسط قاعدة من قواعد التاريخ ابداء انت الان بالتحدث عن التاريخ الحاضر بموضوعية. وانا عندما اتحدث عن الحاضر فانني اقصد التاريخ في الفترة القريبة التي نستطيع فيها ان نسال ابائنا او اشخاص اخرين احياء يرزقون وسنكون متاكدين من اي شئ سيتم ذكره.
وساكتب لك نموذج من التاريخ: لقد شهد شخص يعيش في هذا التاريخ وهو الاخ الدكتور نوري بركة من ان الحس القومي عند الكلدان كان غير موجود , وبعد عدة سنوات من المحاولات بلغ اعدادهم العشرات واليوم يقول وصل المئات .
وهناك اشخاص اخرين يشهدون بانه لم يكن هناك اي حس قومي كلداني وبانه كان هناك سخرية من اللغة الام التي هي جزء من موضوعك وكانوا يفضلون العربية...الخ...هذا كله تاريخ... هذا كله قرارات تاريخية.
والقرار التاريخي الذي اخذه اشخاص قبل ثلاثين او اربعين سنة هي اهم من شخص كتب شئ تاريخي قبل 400 سنة.
ما قاله اشخاص حول القرار التاريخي لابناء شعبنا بانهم كانوا يسخرون من لغتنا الام ولم يكن لديهم اي حس قومي من اي نوع هي عبارة عن قرارات تاريخية وحقائق تاريخية تفوق اهمية عن اية مقطع تقتبسه من مطران مثل اوجين منا.
البارحة كان جزء من التاريخ واليوم هو ايضا جزء من التاريخ وهذه اللحظة الحالية هي جزء من التاريخ. التاريخ ليس كما يشرحه العرب بانه عبارة عن حديث عن زمن قديم جدا.
القرارت التاريخية لابناء شعبنا قبل ثلاثة ايام هي جزء من القرارت التاريخية وهي حقائق تاريخية. الحقائق التاريخية والقرارات التاريخية هي ليست كما يشرحها العرب بانها فقط حديث عن زمن الذي يجب ان يكون قديم جدا.
بعد ان شرحت لك كل هذا واذا كان ما يقوله البعض صحيحا من ان اعداد من قوميتهم هي كلدانية كبير جدا ولكنهم غير مهتمين بها ولا يكترثون لها , عندها تستطيع ان تكتب لكل هؤلاء الاعداد الكبيرة الذين تعتبرهم كلدان ولكنهم غير مكترثين ومهتمين بها ما يلي "من يتنصل منك ياهوية الكلدانية يظل حافيا وعاريا بين الأمم"
مشكلتك ستكون بان كل هؤلاء لا يقرؤن هنا , فهم غير مهتمين باي شئ قومي ولا يكترثون به. ولكني لست ضد ان تصفهم كما تشاء.
واذا لم يقبل شخص بوصفك له فقم بالرد عليه او على غيره.
لماذا اقول لك واكتب كل ذلك؟
جوابي: انا لا اعرف الى من كتبت كل ذلك؟ كلامك الى من كان موجه؟ اذ المشكلة ان هناك من يعتقد بان عدم وجود اهتمام بالقومية الكلدانية سببه وجود اشخاص في الانترنت يكتبون ولا يعترفون بالقومية الكلدانية. هكذا تفكير اصبح مقزز للغاية.
وهكذا تفكير وطريقة هي خاطئة جدا. الشخص الذي يمتلك قابلية وقدرة حقيقة عليه ان يفكر ويجد طريقة حول كيف عليه اقناع كل هؤلاء الغير المهتمين باي شئ قومي ليهتموا بالقومية. الشخص الغير القادر على فعل ذلك هو اذن شخص لا يمتلك اية قدرات.
والان اعود الى التاريخ الحاضر:
هل كان هناك في الماضي بين ابناء شعبنا من قوميته كانت كلدانية ام لا؟ انا لا اعرف. ولكن استطيع ان افترض بانها كانت موجودة, وهنا ساقول ما يلي:
لنفترض بان القومية الكلدانية كانت موجودة, ثم ماذا؟
بماذا سيفيد هكذا تاريخ؟ فنحن من الحاضر نستطيع ان نرى ونقول بان كل هؤءلا كانوا قد تخلوا عنها وتخلى قسم ليس بقليل حتى من اللغة الام وسخروا منها, واصبح الاغلبية الساحقة غير مهتمين اطلاقا باي شئ قومي. وما قرره كل هؤلاء كان عبارة عن قرارت تاريخية التي اصبحت جزء من التاريخ وجزء من الحقائق التاريخية. هذا هو التاريخ الذي نملكه الان والذي لا يستطيع احد بان يشك في سطر واحد منه. هذا هو التاريخ الحاضر الموضوعي.
واعيد من لا يعترف بموضوعية التاريخ في الحاضر لن يتعامل اطلاقا مع الماضي بموضوعية.
واخيرا اقول بانني لست حاقد على شئ , بل العكس, انا مع ان يتم استخدام هذا الوقت بان تقنع اشخاص غير مهتمين باي شئ قومي لتقنعهم بما كتبته عن القومية الكلدانية, وهذه سنسميها بالقدرات. وهذا بدلا من خلق اوهام تتواجد فقط في خيال مثل ان عدم وجود اهتمام بالقومية الكلدانية سببه اشخاص يكتبون في الانترنت ضدها.
تحياتي