المحرر موضوع: قمة خليجية في كامب ديفيد.. ولكن بأي ضمانات  (زيارة 883 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31440
    • مشاهدة الملف الشخصي
قمة خليجية في كامب ديفيد.. ولكن بأي ضمانات
مسؤول أميركي كبير يكشف عن لقاءات ستجمع ترامب بكبار قادة السعودية والإمارات وقطر خلال شهري مارس وأبريل القادمين.

أي ضمانات لإيقاف قطر دعمها للإرهاب
العرب/ عنكاوا كوم
واشنطن - دأبت واشنطن على إطلاق تصريحات تفيد برغبتها في استضافة قيادات دول مجلس التعاون الخليجي بشكل منفرد في مرحلة أولى ثم بشكل جماعي في منتجع كامب ديفيد الشهير، لكن دون أن تقدم رؤية واضحة لشروط عقد هذه القمة، خاصة أن دولا مثل السعودية والإمارات تتمسك بأن تقدم قطر على تنفيذ الشروط الثلاثة عشر التي طلبت منها منذ يونيو الماضي قبل أي حوار، وعلى رأس هذه الشروط قطع تمويلها ورعايتها لجماعات إسلامية متشددة مصنفة إرهابية في الخليج.

وقال مسؤولان أميركيان إن كبار قادة السعودية والإمارات وقطر سيلتقون بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في الشهرين المقبلين وسط جهود واشنطن لحل الخلاف بين الجيران في الخليج.

وكشف مسؤول أميركي كبير إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يعتزمون جميعا القيام بزيارة ترامب في مارس وأبريل القادمين.

وأضاف المسؤول أن جدول الأعمال سيشمل عقد قمة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تأمل واشنطن أن تعقد في وقت لاحق هذا العام، فضلا عن مناقشة جهود السلام في الشرق الأوسط وإيران.

وكانت الإمارات والسعودية والبحرين ومصر قطعت العلاقات التجارية وروابط النقل مع قطر في يونيو متهمين إياها بدعم الإرهاب.

وتتطلع واشنطن إلى تمهيد الطريق لعقد قمة بحلول فصل الصيف.

وقال المسؤول الأميركي الثاني “نتطلع إلى حل الخلاف قبل القمة للسماح بتركيز أكبر على الشؤون الاستراتيجية الأخرى مثل إيران”.

وتستضيف قطر قوات أميركية ودولية في قاعدة العديد الجوية التي تضم مركز العمليات الجوية المشتركة.

وينسق المركز بيانات ومعلومات المخابرات من الأقمار الصناعية والطائرات دون طيار وأجهزة الرادار والطائرات الأميركية التي تحلق فوق البؤر الساخنة بالشرق الأوسط إلى قصف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية.

وكان الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري أقر قبل أيام قليلة بفشل دبلوماسية بلاده في كسب أي تعاطف دولي مع الدوحة في أزمتها مع الدول الأربع المقاطعة لها.

وأكد الوزير القطري أنه لا توجد مساع لحل الأزمة الخليجية سوى من جانب واشنطن. واعتبرت أوساط خليجية حينها أن تصريح وزير الخارجية القطري فيه اعتراف واضح بأن العالم لم يعد يهتم للأزمة القطرية، وأن لا حل أمام الدوحة سوى البحث عن مداخل جدية لإقناع السعودية، التي تقود خيار المقاطعة، بالرغبة في البحث عن حل طويل الأمد على قاعدة الشروط التي تضمنها اتفاق الرياض 2014.

وقادت الكويت جهود وساطة خلال الأشهر الماضية، لكن الدوحة لم تنفذ أي من المطالب المقدمة من الدول الأربع المقاطعة لقطر وعلى رأس هذه المطالب وقف دعم الجماعات المتطرفة وإيواء قيادتها، وأيضا وقف التحريض السياسي والإعلامي ضد الدول العربية والتدخل في شؤونها.

وتصف مراجع خليجية تصريحات المسؤولين القطريين المراهنة على حل من خارج الحوار الخليجي الخليجي بأنها استمرار لنهج قطري تأكد فشله مرارا، لكن الدوحة تستمر به لتجنب الاعتراف بخطأ أسلوبها في معالجة الأزمة.

وتؤكد هذه المراجع أن هذا الأسلوب لا يحقق شيئا للدوحة سوى مراكمة الخسائر الدبلوماسية والاقتصادية وتوسيع دائرة الخلاف مع عمقها الخليجي.