المحرر موضوع: لماذا تستمر الأعتداءات ضد شعبنا المسيحي المسالم ؟  (زيارة 831 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

قيصر السناطي
 
  لماذا تستمر الأعتداءات ضد شعبنا المسيحي المسالم ؟
يتعرض شعبنا الى اعتداءات يومية من قبل العنصرين والأرهابين الذين تشبعوا بثقافة فاسدة تتعارض مع كل القيم الأنسانية والسماوية ولا تمت للأخلاق بصلة وهي تدل على فساد مجتمع. في ظل غياب قانون رادع يحمي حقوق الناس في دولة لا يوجد فيها سلطة تحمي المواطن من هؤلاء الأنذال المجرمين  الجبناء الذين الذين يستغلون  الفوضى وضعف الحكومة في تنفيذ جرائم الخطف والقتل والأستيلاء على ممتلكات شعبنا المسيحي المسالم  الأصيل صاحب الأرض قبل مجيء جميع المكونات الأخرى التي اصبحت هي الأكثرية بسبب سياسة القتل والترهيب التي مارسته ضد الشعب المسيحي، فالتأريخ شاهد على تلك الجرائم التي ارتكبت بسبب التعصب الديني والعنصرية الأجرامية التي مورست خلال التأريخ في بلاد ما بين النهرين.
لقد صبر شعبنا على الظلم وقدم التضحيات ولم يترك ارضه على امل ان يتطور المجتمع وتطبق العدالة لكي تعيش جميع المكونات بأمن وسلام ، ولكن يبدو ان المجتمع العراقي يتراجع في كل الأمور،فأصبحت الحياة  لا تطاق في ظل هذه الثقافة العنصرية وفي ظل فقدان الأمن الأجتماعي بسبب فشل الحكومات وأحيانا تكون الحكومات متواطئة ايضا مع هذه السلوك العنصري ، التي تمارسه تلك الجماعات على شعبنا المسالم، فالكل يعلم  وطنية واخلاص ونزاهة  هذا الشعب الأصيل ، ومع كل هذه الصفات الجيدة التي يتمتع بها شعبنا، فهو يتحمل على مضض اعتداءات العنصرين، على مرأى ومسمع الجهات الأمنية والتي هي مسؤولة عن حماية جميع المواطنين  .
ولكن بعد مجيء التنظيمات الأرهابية، والتي هجرت شعبنا من دياره، القوا باللوم على داعش وغيرهم، ولكن كل يوم نسمع عن قتل وخطف وأستيلاء على ممتلكات ما تبقى من شعبنا، واخر جريمة ارتكبت ولن تكون الأخيرة بحق الشاب سامر صلاح الدين يونس الذي قتل في بغداد من قبل مجهولين، وهذه الجرائم وغيرها تسجل ضد مجهول،والحكومة والبرلمان نائمون وكل همهم هو ان يستمرون في الحفاظ على كراسيهم في ظل فساد اغلبية المسؤولين في الحكومة والبرلمان، فالبعض سرق المليارات وهو لا يزال في السلطة، اما القضاء اصبح مشلول بسبب التهديدات او بسبب مشاركته الفاسدين في صفقات الفساد،في بلد اصبح يسجل ارقاما قياسية من حيث الفساد والجريمة،ان هذا الوضع المأساوي لايبشر بأي خير لأن غالبية المجتمع لا يمتلك ثقافة وطنية صحيحة ولا يشعر بأي مسؤولية اخلاقية تجاه المواطنين ولا يخاف من عقوبة الله ولا يستحي من لومة لائم.
وهنا نقول لهؤلاء الفاشلين الفاسدين الذين يقودون البلاد نحو المجهول اتقوا الله في هذا الشعب الذي ابتلى بهذه الحكومات والأنظمة التي ادخلته في اتون الحروب والطائفية والعنصرية الدينية وجعلت من المواطن يعيش في جحيم ،افلا تخجلون من هذا السلوك اللا انساني؟ ان المسؤولين في الدول المتحضرة عندما يفشلون في ادارة وظائفهم يستقيلون  حفاظا على كرامتهم، اما اذا اتهموا بالفساد فأنهم ينتحرون ولا يتحملون نظرات الشعب اليهم. اين عزة  النفس للمسؤولين في العراق من هذه القيم؟،  مئات الألاف  من الشعب تخرج في مظاهرات ويسمون الفاسدين بأسمائهم ويصيحوا بأعلى صوتهم ضد الفاسدين ويدوسون على صورهم بالأحذية امام الأعلام،ولكن كل هذا لا يؤثر فيهم لأن هؤلاء الفاشلين والسراق الفاسدين لا كرامة لهم ولا ضمير،وكأنهم موتى فلا حياة لمن تنادي،ونقول ليكن الله في عون الطيبين من هذا الشعب المسالم والرحمة لشهداءنا الأبرار والخزي والعار للقتلة ولكل الفاسدين من سراق اموال الشعب، فبرغم هذه الفوضى الحالية ، فأن يوم يوم الحساب قادم لا محالة، لأن هؤلاء الفاسدين الذين يستغلون مناصبهم لن يكونوا اقوى من الحكام الذين سبقوهم حيث اصبحوا في مزبلة التأريخ.فالقادم من الأيام سوف يكون قاسيا على هؤلاء الطغاة طال الزمن ام قصر.
 والله من وراء القصد.