المحرر موضوع: الشاعر الشعبي كاظم العطشان : بات الابداع عند الناس على مقدار الشهرة وليس المضمون  (زيارة 997 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كاظم السيد علي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 737
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الشاعر الشعبي  كاظم العطشان :
بات الابداع عند الناس على مقدار الشهرة وليس المضمون
   
حوار / كاظم السيد علي
كاظم العطشان .. اسم شعري  له صداه في ميدان القصيدة الشعبية الحديثة  على مدى السنوات الطويلة من عمره ، يحمل نكهة جنوبية اصيلة بين كل مفردة يكتبها ، فقد  سجل حضورا متميزا خلال قصائده الجميلة التي  يطرحها بين الحين والأخر. على صفحات التواصل الاجتماعي وبما ينشره في الصحف والمجلات المحلية ، اضافة لإصداره ديوانيين للشعر الشعبي الاول اسماه (شذر الگلايد) والثاني (الريحانة ) واعتزازا بشخصيته وجهوده الشعرية لما قدمه من عطاء في المشهد الشعري العراقي التقيت به مؤخرا فكان معه هذا الحوار :
*عند قراءتي لقصائدك انها تحمل عطر احد مدن  الجنوب  هل توافقني في هذا ؟
-نعم كانت ولادتي الحقيقية في ارياف قضاء سوق الشيوخ - محافظة الناصرية. وسوق الشيوخ كما هي مدن الناصرية بيئة تتنفس الشعر هواء ولا تنفصل اهليها من مسامرتهه وصحبته. وسط اجواء الريف الخلاب الناصرية مدينة الشعر والاطوار والفن ومن رحمها ولدت الرموز والقامات الابداعية.
* ترى كيف كان اثر مدينتك شعريا ؟
-الانسان ابن بيئته  تلقي بضلالها عليه واجوائها تحدد مساراته الابداعية. في ما هو سائد ومؤثر وسوق الشيوخ ومن ثم انتقال والدي الى بصرة السياب كان لهما الاثر البالغ والرافد المهم المحبب في تنامي اهتماماتي الشعرية.
*اذن .. متى بدأت كتابة القصيدة الشعبية ؟
-الفترة السبعينية هي فترة تأثر وتلقي لي كونها فترة بداية شبابي وقد كتبت اول قصيدة ناضجة في عام 1978وقد اذيعت من برنامج( بگايه الليل)..من اذاعة الكويت بصوت المذيعة منى طالب اذكر مقطع منها يقول :
 ولو نشغه اعله ريج الموت
 خنگة بالصدر چم الصوت
مابيّه...اصيحن هييييييه
چم مره الحلم زفاني امعرس
ورد ياحيف...
  شايل گلبي ابتابوت...!!!
  وخنگ بالصدر چم صوت
چا وينك. وگول انته !!!
*اول بيت شعري حفظته لغيرك قبل وخلال مشوارك وكان يلازمك دائما ؟
كان يلازمني بيت لا اتذكر اسم شاعرها يقول فيه :
العيب مو عيب السفن لو تاهت...
العيب عيب الشراع الما تبع سفّانه...!!!
*من الشاعر القريب الى روحيتك ؟
-لكل شاعر نكهة ومذاق والمذاقات تجتمع كلها في عريان السيد خلف وطيب الذكر كاظم اسماعيل الگاطع له تأثير في نفسي.
* ما هو الشاعر الناجح برأيك؟
-الشاعر الناجح هو الذي يغرف من معين الثقافة والوعي والتجربة ليرفد ادواته نضوجا. وليوظف احاسيسه صوب الارتقاء بالذائقة .
  *واين انت من ابناء جيلك ؟
-انا في مقدمتهم شعريا واخرهم اعلاميا.
 * كل هذا ولكنك غير موفقا أي غير مشهورا لماذا ؟
-بصراحة انني لم اطلب الشهرة ولم الهث ورائها .وكانت متوفرة بحكم عملي طويلا كمدير لاعلام محافظة النجف. كما ان وظائفي السابقة والتزاماتها المستمرة حال دون التواصل المستمر ومع هذا اصدرت ديوانيين للشعر الشعبي هما (شذر الگلايد) و(الريحانه )ولدي خمسة دواوين مخطوطة . وعملت محررا  لصفحات الشعر الشعبي في كثير من المجلات والصحف.  كالوفاق والنهضة والكوثر وغيرها...وكتبت للإذاعات النجفية ثلاثة برامج شعرية من اعدادي وقصائدي بضاعتي من يدنو منها يقيّم ثمنها.  كما احتفظ بعلاقات رائعة مع كبار شعراء جيلي.
  *ايهما افضل برأيك الاصوات الشعرية السابقة ام اصوات اليوم ؟
-لكل فترة زمنية نكهة ومذاق ولها ظروفها السياسية والاجتماعية. ويقينا تؤثر هذه العوامل في مسار الحركة الشعرية الفترة السبعينية ذهبية زاخرة بالطاقات والقامات في الشعر الشعبي العراقي وربما العامل الايديولوجي ( اليساري) كان نبعا للعطاء في تلك الحقبة ودليلنا اسماء رجالها وهم معروفين للملاء تلك الفترة لازالت شاخصة وتطفو على سطح الذاكرة لم تؤثر فيها عناوين الحاضر ولم تضعفها بل باتت لها مرجعية في الاستشهاد وذلك لأسباب كثيرة تحتاج الى اطلالة كبيرة في الشرح .اهمها  العفوية  والصدق والحرفية وخلوها من الشوائب المادية وادرانها.
 *اليوم لابد للقصيدة الشعبية هموم تعاني منها، وكيف تنظر لمستقبلها  ؟
- القصيدة اليوم تعاني من مشكلة التخمة وهذا جزء من فوضوية عامة تشهدها الدولة. اذ ارتاد هذه الحلبة من هب ودب واستسهل روادها هذا الدخول وسط اعلام غير مبرمج وغير مسؤول إذ خلق عناوين واسماء لا ترتقي الى ماهي عليه من شهرة واقصد البعض اضف ان الذائقة الشعرية وسط هذا التهافت لم ترتقي للمسؤولية في التقييم.
 *ماهي رؤيتك ما يقدم من برامج للشعر العامي العراقي عبر الفضائيات الان ؟
- ربما ان محاسن العهد السبعيني في انتشار القصيدة ووصولها للمتذوق ، يمر بمخاض عسير ذلك لمحدودية وسائل الانتشار. سوى عبر الدواوين الشعرية والتي منعت عام 1974 بدعوى قانون سلامة اللغة العربية او اقامة المهرجانات ،حيث لا صحف ولا فضائيات ولا وسائل متاحة كما هي اليوم. اما برامج الشعر الهائلة اليوم فلو اتخذت المسار الايجابي في القيمة والمضمون والاختيار وتخلصت مما ينسب اليها من المحسوبية والاتهامات الاخرى لباتت عاملا ايجابيا اضف ان مقدمي البرامج لا تشفع لهم تجربتهم ولا مقدار ثقافتهم على تقديم رؤى ساندة للإبداع والتصويب.
 1* ماهي الحدود الفاصلة بين القصيدة والنص الغنائي لشعر ؟
-القصيدة معروفة بمدياتها البعيدة وفضاءاتها الممتدة...وذات نفس يختلف عما هو عليه النص الغنائي الذي يعتمد اساسا على المذهب والكوبليهات ، وربما بمقاصير قصيرة يتطلبها اللحن واعني النص الغنائي وليس القصيدة المغناة.
  *هل توضح لنا سبب هبوط الاغنية اليوم عن الاغنية السبعينية رغم تواجد مبدعيها ؟
-الاغنية اليوم  تعتمد على هدف الربح المادي واللهاث خلف الشهرة وكل شيء فيها خضع للتجارة وليس كما هي الاغنية السبعينية التي ارتكزت في اعمدتها او مقوماتها الثلاثة ( الشاعر، الملحن، المطرب) على العفوية والصدق والحرفية والمسؤولية الشاعر كان يذوب جهدا واحساسا في كتابة النص ويحرص على اسمه كما هو شأن الملحن والمطرب ،الذين اجتازوا اللجان تلو اللجان والاختبار. تلو الاختبار عكس الفوضى والاستسهال الحاصل اليوم مع انعدام الرقابة الصارمة آنذاك.. لان الامر يتعلق بالذوق اساسا. اليوم  اعمدة الشعر الشعبي احترموا تاريخهم. ففضلوا الانعزال كما ان مطربي وملحني اليوم لا يتصلون بهم. فحصل الجفاء
 *بعد هذا المشوار الطويل مع الشعر ، ماذا تقول عن نفسك؟
-الوم نفسي لاني لم اطلب الشهرة وبات الابداع عند الناس على مقدار الشهرة وليس المضمون الاسم يدليهم على المضمون وليس العكس ولكن على الصعيد النفسي .اقول قد اشبعت رغبتي  وهذا يكفي.
 *وحصيلة  ما اثمر الشاعر والانسان كاظم العطشان ؟
 - ولجت ميدان الادب الشعبي لضرورة الاشباع الذاتي واطلقت العنان لقلم جامح .واحساس مفرط بلواعج الوطن والحب اثمرت مسيرتي عن عدد هائل من القصائد بكافة الاوزان وعدد من الدواوين المطبوعة والمخطوطة واعداد عدد من البرامج الاذاعية وصفحات الشعر الشعبي في عدد من المجلات والصحف النجفية.
 * قصيدة تمنيت ان تكتبها ولم تفعل لحد الان ؟
-القصيدة التي اتمنى كتابتها ولم اكتبها  هي الحلم التي سأبقى خلفها  واعيش على ضفاف امله وليتني لا افعل حتى لا يموت حلمي.
 * الكثير من الشباب اليوم يكتبون ( النصاري ) لماذا لم يطرقوا البحور الشعرية الاخرى ماذا ترى هذا ضعف ام ماذا ؟
- النصاري بات اليوم شائعا بين اوساط الشباب لحلاوته وموسيقى تفعيلاته وفيه خصوصية التأثير وضبط ايقاع الصورة الشعرية وجرسه الفتان والشباب يرومون الوصول لمبتغاهم بسرعة الصاروخ. لان الشهرة حلمهم كما ان اللجان والبرامج ساعدت على انحسار الاوزان الاخرى. لانهم لم يطلبوا التغيير رغم ان الشباب لديهم طاقات  وابداعات تمكنهم من طرق ابواب الاوزان والبحور الاخرى.
 * اخير ماذا تهدي للقراء شعرا ؟
  يابختكم
 ردت اتيه ابشوگ غربه...
 وطاحن اعيوني ابدربكم...!!!
 والسوالف صاحت اسم الله عليك..
  ولمّت الوادم صوركم
  وستحيت...
  وگاودت روحي ومشيت....!!
  وحنّت اطيوري اعله فيّكم..!!
  بلچي واهسكم خضار....
  وبلچي عود...ايفزّن اكتاري من اشمكم
بلچي مره ايخدرن اشفافي اعله اسمكم
 يابختكم
 ونتم  اولاچنكم  انتم  ماتجون !!!
امسودن ابخرزة هواكم والذ مابيّه الجنون....!!!!!
 وعيني صلفه المابچتكم...
 چانه إلمن عود ..!! ظمّيت العيون..؟؟
 ومادريتو...الروجه من تصعد ابواهس
 تاكل ابجرف الظنون...؟؟؟؟
 وماتجون
 اشمالكم...كسرة افياي..!!
 اشمالكم...ضحكه اوي ناي..!!
 اشمالكم.....ماتستحون...!!!!!


                                       
غلاف ديوان الاول  شذر الكلايد                     غلاف ديوانه الثاني الريحانه