المحرر موضوع: لأستاذ يوحنا بيداويد المحترم ... الروح المسيحية ماهي مواصفاتها دراسة من الكتاب المقدس  (زيارة 2566 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 
لأستاذ يوحنا بيداويد المحترم ... الروح المسيحية ماهي مواصفاتها دراسة من الكتاب المقدس
وعدتك بأنني سأرد عليك كلماتك التي تطلقها ولا تعرف معناها وسيكون ردي من الكتاب المقدس ولنبدأ من ردك على مداخلتي حول فرع الرابطة الكلدانية في اسن الألمانية وازدرائها بالرب يسوع المسيح وامه العذراء مريم والقومية الكلدانية الحاضرة بعلمها وشعار الرابطة والأزدراء بالعلم العراقي كونه ايضاً حاضراً في قاعة الأحتفالات ... وكان ردك :
الاخ حسام
اخي حسام عباراتك لا تدل على وجود اي روح مسيحية لك، وانت تخاطب البطريرك كأنما حاكم قرقوش تسلط على كرسي البطريركية لأنه لا يعمل ما تريده انت ومجموعة من كتاب عنكاوا كوم. بل تطلبون منه ان يسال عن رائيكم قبل ان يتخذ القرار، او يرسل لكن تفسير عن سبب قراره تظنون انكم تدافعون عن حق الفقراء في مقالاتكم اللاذعة ضده، تنسون انكم نفرات لا غير وكتاباتكم هذه لا تقدم ولا تأخر من مسيرة الكنيسة وعجلة تقدمها مستمرة للأمام بقوة الروح القدس واتحاد ابنائها بها.

بدأت اجابتك بمفردة رائعة ( أكون صريح معكم ... ) فلنكون نحن ( انا ) ايضاً صريحاً معك على الرغم من ان مشكلتي هي صراحتي التي لا استحي منها والتي زعّلت الكثيرين حتى من أصحاب القرار ولا تعتقد انها فقط مع غبطة البطريرك بل قبله كثيرون بل اقوى منه تأثيراً على حياتي ومستقبلي من أصحاب القرار وسيأتي الوقت الملائم للحديث عن ذلك ... إذاً لنتكلّم بصراحة ولتكون هناك شجاعة للرد لا على طريقة الشطب والألغاء وسيكون لنا ايضاً تحليل لموضوع جائزة نوبل للسلام لاحقاً ...
أولاً ) سرني كثيراً انكم ابتدأتم ردكم بعبارة ( اخي حسام عباراتك لا تدل على وجود اي روح مسيحية لك ... ) وهذه العبارة وحدها كافية لأن تكون درساً رائعاً تعلمناه من معلمينا المؤسساتيين وسيدنا المعلّم الكبير الرب يسوع المسيح له كل المجد ... وسنستغل هذه المحاورة لنقدّم ما نعرفه عن (( الروح المسيحية )) والفرق الشاسع لما تعرفه سيادتك والنوارس البيضاء ونعرفه نحن ...
الروح المسيحية :  حسب التعليم الكتابي وتعليم الرب يسوع المسيح ...
الروح المسيحية تتصف بصفتين أساسيتين هما أعمدتها ( الثورة على الذات والثورة على الواقع الفاسد ) أما الثورة على الذات فهي انتصار على الشهوات الذاتية المتمثلة في المصالح التي تحوّل المؤمن إلى ( انتهازي ومرائي ) يحمل صفاتهما وبهما يكون خراب الذات والمجتمع ... اما ما يخص الثورة على الواقع الفاسد والذي فرضه الفاسدون من اجل تحقيق مصالحهم وشهواتهم وديمومة مكاسبهم ...
1 )  الثورة على الذات : لتحريرها من شهواتها الجسدية واعظمها ( الأنا ) ( الغرور والكبرياء والتي تتصل بمشتهيات هذا العالم الجنس والسلطة والمال ... ) اقرأ تجربة ابليس للرب يسوع المسيح ( متى 4 : 1 – 12 ) ( مرقس 1 : 12 – 13 ) ( لوقا 4 : 1 – 13 ) ... اقرأ لقاء الرب مع نيقوديموس ( يوحنا 3 : 1 – 22 الولادة الجديدة ) كذلك عندما يطلب منّا ان نكون ( قديسين وكاملين .. كما ابونا السماوي ... قدوس وكامل ) التزام كامل بالتغيير للقداسة أي ( الطهارة والنقاء ) ومن ثم السعي إلى الكمال ...  ( نكتفي بهذا القدر من الشواهد ) .
2 )  الثورة على الواقع الفاسد : وهي روح التحدي وروح مواجهة الفاسدين ... في التحدي : اقرأ ( يوحنا 8 : 1 – 12 ) ( المرأة الزانية ) وكان بمواجهة مع الشيوخ والفريسيين ( من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بأول حجر ) وحديثه عن خمير الكهنة والفريسيين وغيرها كثيرات ... المواجهة : ( يسوع يحذّر من معلمي الشريعة والفريسيين ) ( متى 23 : 1 – 37 ... و مرقس 12 : 38 – 40 .. ولوقا 11 : 37 – 52.. و 20 : 45 – 47 ) ( الويلات ) أوضح واعظم مواجهة للرب امام الفاسدين من معلمي الشريعة " الكهنة " والفريسيين ... لأن نتاج فسادهم سيؤدي إلى الخراب العظيم ( متى 24 : 15 – 32 ...و مرقس 13 : 24 – 27 ... ولوقا 21 : 25 – 28 ) نأخذ اول فقرة لنعطيكم المفتاح ( فإذا رأيتم نجاسة الخراب التي تكلّم عليها النبي دانيال قائمة في المكان المقدس ( افهم هذا أيها القارئ ) ... ) وهنا نؤكد وكما يوصينا الكتاب " افهم هذا أيها القارئ " (( نجاسة الخراب في المكان المقدس )) أي عندما يستشري الفساد ويصبح القائد والموّجه فاسداً وراعياً للفساد والفاسدين يبحث عن مجده ومصالحه ويتاجر ببيت الرب ويجدف على اسم الرب فالخراب آت لا محالة ليس عليه فقط وانما على جميع من اتبعوه ( اقرأوا ما جاء فيه لتتعلموا من كلام الرب وانظر من سيطوله الخراب )
ونستطيع ان نستخلص ما يجمع الثورتين ( الذات والواقع الفاسدين ) فنقرأ :
بشارة يوحنا المعمدان ( متى 3 : 1 – 13 ... ومرقس 1 : 1 – 8 .. ولوقا 3 : 1 – 17 .. ويوحنا 1 : 19 – 28 ) وهنا يلتقي البشائريون الأربعة فيها وركّز على (( " هو يعمدكم بالروح القدس والنار ( الثورة على الذات ) ويأخذ مذراته بيده وينقي بيدره فيجمع القمح في مخزنه ويحرق التبن بنار لا تنطفئ " ( الثورة على الواقع الفاسد ) )) ( اتعرف ماذا يعني هذا التعبير ... الروح القدس والنار " تغيير الإنسان من الداخل " ينقي بيدره" يحصد الفاسدين ويقضي على الفساد في جماعته " مذراته " منجله " يعني يقطعهم فيجمع الصالح منهم في مخزنه ويحرق الفاسدين الخطأة بنار لا تنطفئ " وهنا تعني استمرارية الاجتثاث أي لا يتوقف إلى نهاية الدهر فالنار المعدّة لهؤلاء لا تنطفئ أي لا يشملهم المطهر وغيره مما علّقوا آمالهم عليه .
النتائج : اجتمع مجلس السنهدريم بقيادة ( قيافا وحنانيا ) ليقرروا الحكم على ( الصالح ) بالموت ليبقى الفساد والفاسدين مستمرين واشهر ما قاله زعيمهم الهمام (( موت رجل واحد خير لكم ... )) ... ولا يزال ومنذ ذاك اليوم ( الفاسدون يتبجحون بفسادهم وقوتهم والصالحون يقدمون ذواتهم ذبائح وقرابين من اجل قيمهم العليا ومبادئهم السامية الشريفة ... وكلٌ يفوز بإلهه  ... ( فـ ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كلّه وخسر نفسه .. )
والآن استوجب عليك الفحص من هو الذي يتحلّى بالروح المسيحية ...؟
ولأجل ان لا يفوت على القراء الأفاضل اجابتي لك سنعيدها لغرض العلم بالشئ
1 ) أخي الفاضل ... مرة أخرى تسقط في فخ الغرور والكبرياء ولهذا نسألكم هل الدفاع عن الفقراء مرهون بالقيادي فقط ام هو حق لكل الناس ...؟ وبناءً على نظريتك تلك نرى ان عدد الفقراء والمضطهدين بزيادة مطرودة لأن أصحاب الكراسي هم من يدافعون عنهم ... سيدي الفاضل صاحب الكرسي يدافع عن كرسيه والعبيد لله من امثالنا يدافعون عن من هم على شاكلتهم
2) ( تنسون انكم نفرات لا غير وكتاباتكم هذه لا تقدم ولا تأخر ) انتم تقولون ذلك لكن الجميع يعرفون بأنني لا اكتب ترفعاً انما اكتب ما اكتسبته إيمانياً من تعليمي بأدب وتواضع ناقلاً له ممجداً فيه الرب لهذا أقول لك وعن هذا الموضوع بالذات كالمثل البغدادي (( الحجر اللي ما يعجبك يفشخك ... أي الحجر الذي لا يعجبك يشج رأسك )) وهذا المثل جاء نقلاً عن الكتاب في حادثة لقاء (( الملك داود بحجر ومقلاع وكلياث الجبار بالدروع والسيف والحجم والقوّة )) والشاطر يفهم الدرس . كذلك (( الحجر الذي رفضه البناؤون صار حجر زاوية )) هذا هو معلمنا وهكذا نحن على طريقه سائرون فهو (( الطريق والحق والحياة ))
3) ( مسيرة الكنيسة وعجلة تقدمها مستمرة للأمام بقوة الروح القدس واتحاد ابنائها بها. ) نعم الكنيسة تسير ولكل مسيرة ارتفاع وكبوة لا تتوقف حين الكبوات ولا تبطئ عندما يحين التقدم لأنها كنيسة أي (( متى اجتمع اثنان بأسمي أكون معهم )) الكنيسة المنتمية إلى رمزها وقائدها العظيم الرب يسوع المسيح لا سواه لا تقبل شريكاً معه قوية صامدة لا تهزها رياح محاولات التغيير والتشويه . قوية ( لأن ظهرها يسنده الرب يسوع وما اعظم من هذا الظهر ) . الكنيسة التي ترفع شعار ( ان كان الله معي فمن علّي ) لا يقوى عليها المراؤون او الانتهازيون ... ولا يخفى علينا ما مرت به كنيستنا الخالدة ( بمشيئة الرب ) من كبوات لكنها نهضت اقوى مما كانت عليه ..
في نهاية موضوعنا هذا لا يسعنا إلاّ ان نقدّم اعتذارنا لمن اسأنا إليهم بدون قصد من اخوتنا الخدام والمؤمنين .
الرب يبارك حياتكم جميعاً ..
الخادم حسام سامي     28 – 2 – 2018


غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5206
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي الموقـر حسام
إن من أصعـب الثورات هي الثـورة عـلى  الـذات
لأن الكـبرياء المدفـون في أعـماق تلك الـذات يقاوم تلك الثورة

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 940
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الى خادم الرب حسام سامي المحترم

في العبارة ما قبل الاخيرة من مقالك هذا تقول: ولا يخفى علينا ما مرّت به كنيستنا الخالدة ( بمشيئة الرب) من كبوات ، لكنها نهضت أقوى مما كانت عليه. هل يشاء الرب ان تكبو كنيسته؟ وعلى هذا المنوال، وبناءاً على نظرية الاخ يوحنا كما تقول: نرى ان عدد الفقراء والمضطهدين في زيادة مطرودة لان اصحاب الكراسي هم من يدافعون عنهم، يكون ايضاً بمشيئة الرب.

أقترح عليك ان تُعيد كتابة خطابك الديني هذا، لكي يتلاءم مع العصر، كما يقترح الاخ مايكل صاحب الرد الاول في كتاباته وردوده في الآونة الاخيرة.

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5206
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي حـسام ..... جاء في مقال لي ما يلي :
قال كاتب : لا تـطـلـبـوا من سـنة 2018 أن تأتيكم بالأفـضل ! كـونـوا أنـتم الأفـضل فـيها ! فأنـتم مَن يجـب أن تـتـغـيّـروا نحـو الأحـسن ! لأن السنة تـزداد رقـماً فـقـط .
فـكـتـبتُ له : يمكـنـنا تحـسين الإنـتاج بتكالـيف إضافـية ، لـيصبح أفـضلاً وأغـلى ثمناً ....... لكـن الأسـواق الرخـيـصة تـنافـسـنا بإنـتاجها الرديء ، مستغـلة ضعـف الـقـوة الشرائية لـلـزبائن الـذين يُـقـبـِلـون عـليه بقـصر نـظر وغـباء ...... فـما العـمل ؟؟ واللبـيب تكـفـيه الإشارة

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل مايكل سبي المحترم .
تحية مسيحية وبعد ...
شكراً لمشاركتنا مقالنا ... نعم اخي العزيز ان اصعب الثورات هي الثورة على الذات لأنها مفتاح الثورة على الواقع الفاسد ...
واعظمها هو انها اول درجات السلّم ((( للقداسة ))) وبها تتحقق كلمة الرب (( كونوا قديسين كما اباكم السماوي قدوس )) فالقداسة هي (( الطهارة والنقاء )) وهاتين لا يصلحان ان يكون فيهما فساد ... فالفساد هو تلويث النفس بقاذورات الشهوات ...
نعم اخي الثورة على الذات من اصعب واعظم الثورات ولا يستطيع ان يحققها إلاّ من سافر في طريق ((( الإيمان ))) صعوداً إلى سمو نفسه ... لكنها في نفس الوقت ليست مستحيلة ... انها كما شبهها الرب يسوع المسيح عندما يقول (( ادخلوا من الباب الضيّق ... لأن الباب الواسع لا يوصلكم إلى ملكوت الله )) الرب يبارك حياتك .... تحياتي
اخوكم الخادم    حسام سامي     3 - 3 - 2018   

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الى الشماس الفاضل  samdesho المحترم .
تحية مسيحية وبعد ..
نضطر إلى تقسيم اجابتنا على مداخلتك إلى جزئين لأهميتهما التعليمية ...
اقتباس من تساءلك ..
1 ) في العبارة ما قبل الاخيرة من مقالك هذا تقول: ولا يخفى علينا ما مرّت به كنيستنا الخالدة ( بمشيئة الرب) من كبوات ، لكنها نهضت أقوى مما كانت عليه. هل يشاء الرب ان تكبو كنيسته؟ وعلى هذا المنوال،
2 ) وبناءاً على نظرية الاخ يوحنا كما تقول: نرى ان عدد الفقراء والمضطهدين في زيادة مطرودة لان اصحاب الكراسي هم من يدافعون عنهم، يكون ايضاً بمشيئة الرب.

الجواب :
1 ) الظاهر يا شماسنا العزيز ان معلوماتك ضعيفة في ( 1 ) الكتاب المقدس و ( 2 ) تاريخ الكنيسة ... ولنبدأ من الكتاب المقدس
( 1 ) قبل الولوج إلى نشوء الكنيسة المسيحية في العهد الجديد نذكرك بأن هذا العهد هو امتداد للعهد القديم لذلك سنقول عن الكبوات التي رافقت مسيرة شعب الله في العهد القديم وعقاب الله لهم فالتارخ زاخر بها ونبدأ من النبي موسى وبعد خروج الشعب للتوّجه إلى ارض الموعد وعند اول صعوبة ( الجوع وبعده العطش ) تذمر الشعب على موسى وبدؤا يلومونه على اخراجهم من ذلّهم وعبوديتهم فصلّى موسى وكان المن النازل من السماء استجابة لصلواته وتحدي الله للشعب المتذمّر ان الله هو من يقوده فعليه الأتكال عليه ... وعندما اسرف الشعب على العصيان سلّط الله عليهم الأفاعي درساً لهم على قدرة الله فصلّى موسى وكانت عصاته التي رفعت الحيّة انقاذاً لهم ... وعندما لم يتعلّم الشعب الدرس كانت عقوبته التوهان اربعين عاماً في صحراء سيناء إلى ارض الموعد التي لم تكن مسيرتها تصل إلى اربعين يوماً ... لأن الشعب كان قد تعلّم على العيش بشبع بذل العبودية على اللقمة القليلة بظل الحرّية إلى ان قرر الله ان ينتهي شعب المذلّة ليحل بدله شعباً ذاق الحريّة حتى مع شغف العيش والمكافأة كانت الدخول إلى ارض الموعد ... كل ذلك كانت محسوبة على (( الكبوات وعمل الروح القدس )) ..
في العهد الجديد ... اول كبوة كانت بعد قيامة الرب يسوع المسيح بدأ الصراع بين يعقوب أخو الرب وبين الرسول بولس حول موضوع البشارة فالرسول يعقوب كان يريد وقبل دخول الوثني إلى جماعة الرب يجب ان يمر على اليهودية فيختن ويؤدي الفرائض جميعها ثم يتم تحويله للمسيحية مما اثار بولس الرسول الذي كان يؤمن بأن يعمد الوثني فيقبل في الجماعة المسيحية دون المرور باليهودية كون المسيحية هي طريق جديدة خصها الرب يسوع المسيح ... ولولا ان كان الروح القدس في الجماعة الأولى وحكمة الرسول بطرس لكانت اول كبوة في انشقاق المؤمنين بالرب يسوع ... ننتقل إلى ما بعد ان اصبحت روما تدين بالمسيحية وكان مجمع نيقية وعزل آريوس وجماعته وسيطرة بابا الأسكندرية بجهود شماس كان خادماً للبابا وتم ترقيته من قبل البابا إلى مطران مباشرة والذي حاور آريوس وانتصر عليه بالحجة عندما لم يستطع البابا وجميع الأساقفة الوقوف امام حجة آريوس ولو كان ( يوحنا ذهبي الفم ) حاضراً وقتها حيث تم تغييبه قصداً لكنّا اليوم ننتهج منهج آريوس في كنائسنا جميعاً وتستطيع هنا ان ترى عمل الروح القدس للخلاص من تلك الكبوة ... ما رافق قيادة المؤسسة الكنسية من سلبيات تدخلها في السياسة مما جلبت المصائب على الشعب حيث انقسمت الكنيسة وخرج من رحمها ( البروتستانت والملحدون وغيرهم كثيرون ) وبعد الثورة الصناعية في اوربا والثورة البلشفية في روسيا انتهى عهد القيادة السياسية للمؤسسة إلى ان انتهى حكم آخر دولة مسيحية في اسبانيا على عهد ملكها في ستينيات القرن العشرين ... كل هذه كبوات ان كانت فكرية لاهوتية وان كانت قيادة جماهيرية سياسية ... وهنا نقول لولا الروح القدس وعمله في الإنسان المؤمن وعلى حجم تلك الكبوات لما بقى انسان يحمل البطاقة المسيحية التي نحن عليها الآن ....
وأخيراً لكي تعرف حجم الكبوات التي رافقت المؤسسة الكنسية في الشرق ما عليك إلاّ ان تقرأ الكتاب التالي :
(( النصارى في عهد الخلافة العباسية .... كتبه الأب روفائيل بابو اسحق )) وهو من الآباء المختصّين بتاريخ الكنيسة المشرقية لترى المصائب التي مرّ بها المسيحيون .... فقط اذكر لك وليتطلّع القراء الأفاضل على ما كان يدور خلف الكواليس في داخل المؤسسة ليعرف هل هناك كبوات وهل الروح القدس الرؤوف بحالنا عامل في شعبه : يقول الكاتب وقتها كان الخليفة العباسي هو الذي يعيّن رئيس الأساقفة بعد ان يموت الرئيس ... وكان الأساقفة يتسارعون ويتسابقون بينهم لتقديم العطاءات للخليفة ليعيّن واحداً منهم على الكرسي فكان مبلغ الجزية وزيادتها على الشعب هو الصفقة التي كانوا يتسارعون لتقديم العطاءات لها وكأنهم شركات يدخلون في مناقصات ( وهنا مزايدات ) للحصول على عقود العمل (( الكرسي )) . والمتضرر الوحيد هو (( المؤمن )) ... المصيبة هي التي تأتي بعدها ... وعندما يجلس احدهم على الكرسي يتّفق مع الخليفة لتصفية الحسابات مع خصومه فيأمر الخليفة ان يجلبون فتفقأ اعينهم ويرمون في الصحراء لتأكلهم الذئاب ... أليست هذه كبوات يا عزيزي يا شماس ... والسؤال ماذا ترى اليوم من هذا التاريخ يا عزيزي الشماس ...؟!!
نكتفي بهذا القدر ... لنجيب على الفقرة الثانية فيما بعد .
الرب يبارك حياتكم جميعاً
الخادم    حسام سامي   5 - 3 - 2018

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5206
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي حسام
إن مَن ينـوي الـدخـول من الـباب الضيق يكادوا أن يتـلاشـوا
خـلـيهم في وسعـهم

متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2493
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 عزيزي استاذ حسام
تحية
شكرا لتوضيحك
بخصوص غضبك من احد أعضاء الرابطة (في احد الفروع الكثيرة المنتشرة حول العالم) الذين تصرفوا بطريقة غير لائقة (كما تظن ) انا لا اعرف ما الذي حصل، ربما اتفق معاك او لا اتفق حسب الموقف، كما قلت لك ان ليس لدي أي معلومة عن ما حصل.

ثم كل عضو يتحمل كلفة خطأه حتى وان كان عضوا في قيادة الرابطة، وهذا امر وارد في كل المؤسسات الإنسانية والحكومية، اذا اخطأ مسؤول لا يعني المؤسسة كلها أخطأت.

بخصوص فقرة تعليقك على على عبارتي :"تدل على وجود أي روح مسيحية لك".
حقيقة كنت اود ان اقول لك حينما تحكم على غبطة البطريرك او غيره من دون معرفة ظروفه او سبب قراره او المنظور الذي اعتمد عليه، فانت او غيرك طباويين وغير واقعيين.

كما اود ان اقول لك سبب قولي لك هذه العبارة هو انك لا تنظر الى النقاط الايجاجبية في مسيرة غبطة البطريرك والبطريركية، حاليا فقد تركز على شيء يخصك وهذا بحد ذاته نقض، الانسان المسيحي الحقيقي لديه ضمير الذي يقول له: لا تدين كي لا تدان.

عزيزي الشماس سامي المحترم
شكرا على التعليق .

بخصوص الشخص الاخر المتعود على الردود الفارغة والابتذال حقيقة ادعوه ان ينظر الى وجهه في المراة ويسأل نفسه ما هي انجازاته غير الابتذال والتحدث بالسلبية عن الاخرين.
لا يهمني شخص مثلك يثرثر او ي....ح لان ليس لي علاقة بك
ولا يهممني رائيك
اسف لاخوتي القراء
لكن هذه الحقيقة ثلاثة ردود فارغة بدون معنى ماذا تتوقعون ان ارد عليه؟

ملاحظة
اسف اخ حسام  اود ان اخبرك لن ارد او اعلق على هذا  الموضوع مرة اخرى، لانك سالت وانا جاوبتك، كذلك لانني اكره الردود غير الايجابية والسفسطة الفارغة وليس لدي وقت ايضا
شكرا للجميع

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ يوحنا بيداويد المحترم ..
تحية مسيحية ...
بداية شكراً لمتابعتكم قراءة مقالي ... لكن جوابك لم يكن على مستوى الطموح ... لماذا ...؟ لأنني قد شرحت موقف ازدراء الرب يسوع المسيح وامه العذراء مريم والعلم العراقي والعلم الكلداني وشعار الرابطة من قبل أعضاء الرابطة من رئيس فرعها في المانيا إلى رئيس مكتبها في أسن إلى عضوين آخرين بصورة واضحة لا تقبل التمويه واللف والدوران وبلّغت انني امتلك صوراً نشروها ( وهم ليسوا مستحين منها ) على مواقع اعضائهم وصلتني مباشرة منهم تدينهم بالأزدراء وبلغت ان من يحتاجها من المسؤولين ارسلها له .. وقد نشرت هذه الصوّر على صفحتي في الفيس بوك وأطلّع عليها عدد كبير من المتابعين استهجنوا هذا العمل المسئ ... وعلمت مؤخراً انهم لا يبالون بهذا الموضوع لأنهم مدعومون من قبل غبطة البطريرك وبما انني من نشرت ذلك فأنهم لا ولن يبالو بما ننشر وحتى التجديف سوف لن يجعل غبطته يتحرّك ضدهم ... وهذا بالضبط ما نلاحظه وبدأنا نقتنع به ... والآن نقول جواباً على مداخلتك عزيزي ونقتبس منها ((( كما اود ان اقول لك سبب قولي لك هذه العبارة هو انك لا تنظر الى النقاط الايجاجبية في مسيرة غبطة البطريرك والبطريركية، حاليا فقد تركز على شيء يخصك وهذا بحد ذاته نقض، الانسان المسيحي الحقيقي لديه ضمير الذي يقول له: لا تدين كي لا تدان.. ))) ...
أولاً :  أنا اجبتك عن من هو المسيحي الحقيقي لأنه الموضوع الرئيسي وان كنت لا تزال تربط المسيحي الحقيقي بتبعيته للكرسي المؤسساتي فأنا واحد من هؤلاء الفقراء لا نبتغي وظيفة ولا اعلاء شأن ولا الجلوس في المقاعد الأمامية ولا تصفيق المرائين التي يوفرها اصحاب القرار ولا ابتغي حماية الكرسي كما هو اليوم فهذا شأن آخرين (( لأنني لا اخضع سوى لكرسي واحد وهذا الكرسي تمت اهانته اليوم وهذا ما أدافع عنه انا وكل منّا يدافع عن الكرسي والإله الذي يتبعه ))
ثانياً : اشكر الرب كثيراً على هذا الذي تسميه (( نقصاً )) لأنني بالفعل اشعر انني ناقص لأنني انسان والذي يرى في نفسه الكمال فلا يسمع إلاّ لنفسه لأنه الكامل بين الناقصين هذا ايضاً شأنه .
ثالثاً : اما موضوع ... الآية التي قالها الرب (( لا تدين كي لا تدان ... )) فهذه الآية تكلمنا عليها على صفحات الموقع وشرحناها وهي قيلت على الكهنة والفريسيين لأن ادانتهم ورائها تنفيذ لعقوبات وهذا ما حصل للرب يسوع المسيح عندما أدين بالتجديف امام المجلس وتم صلبه ... نحن لا ندين يا سيدي بل نؤشر على الأخطاء لنكشف الفساد وان كان الفساد حجراً لا يسمع ولا ينطق فنحن نناطحه ورب المتواضعين والمضطهدين والفقراء معنا واخوة اليوم صامتون وآحرون يراقبون (( والنار التي تحت الرماد تحتاج لمن ينفخ فيها )) .
رابعاً : اما النقاط الإيجابية لغبطته فهو عالم بها والجميع كذلك ومنهم انت وانا وقد ذكرتها سيادتكم وحسب وجهة نظركم وكلٌ يراها من وجهة نظره وهذا حق مكفول للجميع بما اننا تحت ظل الديمقراطية ...!! .
خامساً وأخيراً : وهذه بالذات اريد ان أحوم حولها عندما تقول ((  تركز على شيء يخصك ))
1 ) هل الرب يسوع المسيح وأمه العذراء مريم خاص بـ ( حسام ) ام انهما رمزين مقدسين مباركين للمسيحيين جميعاً ولولاهما لما كان غبطته جالساً اليوم على كرسي البطريركية ولا جميع المسؤولين في المؤسسة الكنسية وتوابعها .
2 ) هل العلم القومي الكلداني هو علم ( حسام ) ام علم أمّة بأكملها والأزدراء بالعلم المفروض يحرّك غيرة القوميين الكلدان .
3 ) هل العلم العراقي خاص بدولة ( حسام ) ام انه علم الدولة العراقية وازدرائه هو ازدراء لكل العراقيين بكافة اديانهم وقومياتهم ومشاربهم وسنأخذ رأيهم لاحقاً بهذا الموضوع .
4 ) هل شعار الرابطة الكلدانية وضعها ( حسام ) ام انه شعار منظمة تتبنى الأنتماء القومي وتعمل على بيان الوجه الناصع لتلك القومية التي تحترم عقيدتها القومية .
إذاً يا سيدي الفاضل جميع من عمل تحت لواء هذه الرابطة مسؤول عن تصرفات اعضائها من اصغرهم إلى اكبرهم بالأضافة إلى المسؤولية المباشرة للمسؤول الروحي للرابطة وكاهن الرعية وبالتالي مؤسس الرابطة وممولها ( غبطة البطريرك جزيل الأحترام ) فبكلمة منه ينتهي هذا الأمر ... الكلدان أمة عريقة فيها مبدعين وقادة حقيقيين والفاسد بينهم يجب ان يخرّج (( وهذا فساد وازدراء وليس كما كتبت أخي الغالي +++ كما تضن +++ بل هو اليقين )) وان كان هناك تجاهل مقصود لهذا الأمر من جراء مواقف ضد ( حسام ) (( فليس حسام سوى انسان بسيط لكنه مسيحي غيور ووطني غيور وكلداني غيور )) والذي لا ينتفض لهذا الأمر لا يمتلك أي غيرة لأن يفترض على القائد ومهما كان موقعه ان ينتفض والله في الوصايا يقول (( انا إله غيور )) فعلى الأقل لنحترم إلهنا ... لذلك سنبقى نتابع هذا الموضوع إلى نهايته وبلغات العالم ومهما تم التعتيم عليه لحماية الفاسدين ...
والرسالة هي لو تم حساب هذا الموضوع على اساس الربح والخسارة فنقول كما قالها احد القادة السياسيين (( لا يخسر العبد سوى اغلاله أما السيد فسيخسر سيادته ...!! )) ..
أخيراً يا أخي العزيز أنا اعذرك ان لم تعلّق لأنني عالم ما انت عليه فأنت واحد من أخوتي الذين وضعوا (( بين المطرقة والسندان )) الرب يعينكم على ما انتم عليه ويخفف من اوجاع ضميركم ...
الرب يبارك جميعكم
اخوكم الخادم     حسام سامي   8 - 3 - 2018