المحرر موضوع: لا قيمة لجائزة "نوبل" فيما لو مُنحت للبطريرك لويس ساكو ، مالَم يَعترف بِمذابح السريان الآراميون  (زيارة 7717 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Wisammomika

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 530
  • الجنس: ذكر
  • السريان الآراميون شعب وأمة مستقلة
    • مشاهدة الملف الشخصي
لا قيمة لجائزة "نوبل" فيما لو مُنحت للبطريرك لويس ساكو ، مالَم يَعترف بِمذابح السريان الآراميون




وسام موميكا
عَلِمنا أن البطريرك ساكو هو أحد المرشحين الذي رشحته فرنسا لنيل جائزة نوبل لسنة 2018م
رغم أن الأمر لا زال ترشيحا لمجموعة مرشحين
ومع إعتراضنا على ترشيحهِ من قبل فرنسا وليس من جهة مستقلة إذ أن هذا الترشيح فيه بُعد سياسي معين لصالح فرنسا ، ورغم معارضتنا وتحفظنا على الكثير مما يتصرف به هذا البطريرك من ممارسات طائفية وعنصرية وسياسية واستغلال منصبه ومكانتهِ الدينية لأمور شخصية ولم يقدم أدنى ما يستحق لأن ينال هذه الجائزة، بل أنه يخضع للمتطرفين ولأهواء شخصية وله كثيرا من الأخطاء.
 
ومع ذلك أنا كعراقي أفتخر لو أن أي عراقي من أية دين أو طائفة يَنال أي جائزة ، فما بالك برجل دين مسيحي من بلدي.....لكن !
أنني سأتغاضى عن كل أخطاء البطريرك ساكو  البسيطة التي ذكرتها، ولكني أقول: إن البطريرك ساكو إذا كان يعتقد أن ترشيحه فقط هو لنيلهِ هذهِ الجائزة وليس باستحقاق قبل أن يعترف البطريرك ساكو بالمذبحة التي قام بها أسلافهُ النساطرة في الأعوام 480-484م فهو واهم.
إن هذه المذبحة المروعة التي قادها المجرم برصوم النصيبيني في شمال العراق والتي راح ضَحيتها  7800 شهيد سرياني آرامي منهم الجاثليق الشهيد بابوي +484 ومطران دير مار متى برسهدي ومعنى اسمه " إبن الشهداء" ومنهم أيضاً تسعون كاهناً ذُبحوا في * دير بزنيويثا * في قرية بحزاني. وحاليا مكان الدير هو منطقة بساتين "شوبكر" التابعة لليزيديين مع 12 راهباً ، وآلاف الأبرياء من شمامسة ومؤمنين عاديين، إضافةً إلى ذلك حَرق مكتبة دير مار متى.
حيث إبتدأ المجرم برصوم النصيبيني هجومه على السريان سنة 480م مدفوعاً بقوة عسكرية جبارة من الملك فيروز الفارسي، وأخذ يُنِّكل بالسريان الآراميون إكليروساً وشعباً لإجبارهم على إعتناق الهرطقة  النسطورية، ليستشهدوا واحداً تلوا الآخر مفضلين الموت على إعتناق الهرطقة النسطورية ، وقد بدأ الهجوم من بيت الآراميين (المدائن، قطسيفون، ساليق) وإتجه إلى بيث كرماي (كركوك) وقتل أنفساً كثيرة ، فَهرب بعض الأساقفة إلى الجزيرة، ثم هاجَم تكريت فقاموا أهلها ثم ذهبوا إلى أربيل فهَرب مطرانها * برسهدي * والتجأ إلى دير مار متى ، فتبعهُ برصوم وإحتل الدير ، فَهرب برسهدي والرهبان وإختبأوا في مغارات ، لكن برصوم وجدَهم وقَبض على برسهدي ومعه إثني عَشر راهباً وكبَّلهم بالأغلال وأرسلهم إلى نصيبين وسجنهم في بيت رجل يهودي ، ثم نزل إلى كورة نينوى وقام بقتل الكثير، وإنطلق إلى بيث نوهدرا (دهوك) وأراد تسلّق مغارة أحد النساك السريان وإسمه شموئيل، فَفشل، وهناك سَمع زعماء الأرمن أنه قادم لبلادهم فهدَدوه بالقتل إذا لم يتراجع ومن ثم إنصاعَ لهم فتراجع، وثم بعد ذلك ذهَب إلى بيت اليهودي في نصيبين وقتل الذين وقعوا بِقبضتهِ ، ومنهم المطران بَرسهدي والإثني عشر راهباً ، ونتيجة  للجريمة النكراء التي قام بها برصوم النسطوري أمام صاحب الدار اليهودي، ونتيجة إصرار السريان الآراميون على عَدم إتباَّع مَذهبه الهرطقي النسطوري ، آمن الرجل اليهودي بالمسيحية، وحَمل جثمان بَرسهدي، إلى دير بيزبينا عملاً بِوصيتهِ ، ثم نُقل جثمان الشهيد برسهدي إلى دير مار متى للسريان الأرثوذكس، وما يزال ضريحهُ الطاهر مزاراً  يَتبرك بهِ المؤمنون وشاهداً على تلك الجرائم النكراء ، علماً أنه بعد إستشهاد بَرسهدي ذهَب برصوم إلى دير مار متى ونكَّلَ بكل محتوياتهِ وأحرق الدير ومكتبتهُ الثمينة والنفيسة، فَحَرم العلم والحضارة الإنسانية من مَخطوطات ثَمينة ، ليشهَد لها التاريخ ، وبعدَ كل هذا كرَم الملك فيروز برصوم لإجرامهِ وأعمالهِ هذهِ وأمره أن يتزوج الراهبة "ماوية" التي كان يعاشرها بِالسر ، فَما نَنسى هذه المجزرة والجريمة التي إرتكبها الإرهابيون النساطرة أجداد الكلدان والآشوريون بِحق شعبنا السريان الآراميون عبر التاريخ !!؟

الصورة لضريح الشهيد * برسهدي *



إن دماء السريان الآراميون ستبقى في أَعناق آباء كنيسة المشرق النسطورية  أسلاف" الأشوريين والكلدان الحاليين"  ومنهم البطرك لويس ساكو و رجال الدين الحاليين ومن الكنيستين الكلدانية والآشورية .

والمطلوب حالياً من البطريرك لويس ساكو كرجل دين مسيحي وانسان إن كان رجل سلام فِعلي أن يعتَرف بالمذابح التي وقعَت بِحق آبائه ، وأَن يمتَلك شجاعة بابا روما بإعترافهِ بِمذابح وقعت بِحق الشرقيين من الروم وغيرهم وعن حروب الإفرنجة المُسماة بالحروب الصليبية ،ونحن كسريان آراميون لن نَقبل بِغير الإعتراف بِهذهِ المذابح ، وخلاف هذا ليس هناك أية قيمة لهذه الجائزة ، وسوف نَتعامل معها كجائزة سياسية لاقيمة لها سوى أنها لأغراض معينة ومُغرضة.

وفي سياق الموضوع نقول لماذا تُحيّ رعية البطريرك ساكو ذكرى مَذبحة صورية التي راح ضحيتها عدد قليل وهُم فعلاً شهداء ، وفي المقابل لا يَقبل البطريرك ساكو الإعتراف بِمذابح أسلافهِ النساطرة بِحق السريان الآراميون ، أليس هذا ظُلم وإجحاف كبير يُخالف تعاليم السيد المسيح وجزء كبير من هذا يَتحملهُ البطريرك ساكو لأنهُ يُمثل الطائفة الكلدانية ورأس كنيستهِ !!
إننا نُناشِد كافة المؤسسات العالمية والإقليمية والعراقية وكافة المثقفين العراقيين للإحتجاج ضِد البطريرك لويس ساكو والضغط عليهِ للإعتراف بِالمذابح ، عندها سوف يكون مرشحاً بِجدراة وإستحقاق ، ومن ثم سوف نَرفع له القبعة ونبارك لهُ أولاً شجاعة الإعتراف بما إرتكبهُ أجدادهُ من مجازر بِحق آبائهِ السريان الآراميون ، ومن ثُم ثانياً سوف نباركهُ بالفرحة الكبرى لنيلهِ جائزة نوبل للسلام وبإستحقاق لإعترافهِ بِتلك المجازر .

وشكراً
السريان الآراميون شعب وأمة مستقلة عن الآشوريون والكلدان