المحرر موضوع: حوار صريح مع غبطة البطريرك مار لويس ساكو حول اوضاع المسيحيين والانتخابات القادمة  (زيارة 2401 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د.عامـر ملوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 201
    • مشاهدة الملف الشخصي

حوار صريح مع غبطة البطريرك مار لويس ساكو
حول اوضاع المسيحيين والانتخابات القادمة
د.عامر ملوكا

1-   كان لديكم زيارة مهمة لخمس ابرشيات لكنيسة الملابار في ولاية كيرالا الهندية هل بالامكان اعطاءنا بعض المعلومات عن تاريخ وعدد مؤمني هذه الكنيسة ؟

 
ج:   انها الزيارة  الرابعة لكيرالا Kerala   - ملابار. فقد زرتها ككاهن في المرة الاولى، وكأسقف مرتين   للمشاركة في مؤتمرات. وتربطني بالعديد من اساقفتها وكهنتها زمالة دراسة في روما وباريس. وكانت هذه المرة زيارتي لها بدعوة من كبير أساقفتها الكردينال جورج النجيري، للمشاركة في احتفالات اليوبيل الفضي لمنح كنيسة ملابار لقب كبير الأساقفة ولتأسيس سينودس لها على غرار الكنائس الشرقية البطريركية.
يربو عدد مسيحيي الملابار المشارقة الكاثوليك خمسة ملايين مسيحيا، ولهم عشرات الآلاف من الكهنة والرهبان والراهبات. والكنائس الأخرى الحالية الموجودة في كيرالا كلها كانت تحت لواء كنيسة المشرق الكلدانية قبل مجيء المرسلين البرتغاليين اللاتين في القرن السابع عشر، بعده انقسمت كنيسة ملابار الواحدة الى عدة  كنائس كما حصل عندنا في المشرق  . عموما ينيف عدد مسيحيي كيرالا على سبعة ملايين.
 
2-   غبطة ابينا البطريرك ، لمسنا في اكثر من تصريح لكم وفي عدة مناسبات بان القادم في مستقبل العراق سوف يكون افضل ممَّا سبق،  كيف ترون القادم في مستقبل العراق ؟
 
ج. ثمة وعي كبير عند الشعب العراقي في التغيير. وانهم يعبرون علانية عن رغبتهم في إقامة نظام مدني.  وللإعلام دور كبير في التوعية  لان الكل يتابع.  لقد سئم  العراقيون من الطائفية والمحاصصة والتطرف والفساد. الناس اليوم  تريد ان تعيش بحرية وكرامة. انظروا مظاهرات ساحة التحرير وزخم التيار المدني وفيه قيادات مسيحية.  وهناك من بين رجال الدين من يدعو الى اعتماد المواطنة وليس الهوية الدينية. هذا تطور كبير .  كما يوجد تاثير كبير من وسائل التواصل الاجتماعي على الناس، هم باتصال مع العالم ويشاهدون كيف  يتطور العالم ، والأنسان حر ولا يُكره على شيء وحرية التعبير والمعتقد محترمة. هذه أرضية جيدة لمستقبل أفضل. كما ان المجتمع الدولي لن يقبل بدول دينية ثيوقراطية. بصراحة يُعد العراق احدى الدول المستقرة في المنطقة.  صحيح هناك تفجيرات، لكنها مسيَّسة!  نحن نعيش في العراق ونلمس ذلك عن قرب.
3- الانتخابات على الابواب والكلدان هذه المرة سوف لن يخرجوا بخفي حنين كيف تقيّميون حظوظ الائتلاف الكلداني ؟
 
ج. الانتخابات القادمة مع ما يشوبها من خلل سوف تشكل منعطفا جديدا على صعيد العراق والمسيحيين.  صار للناس وعي  بتحمل مسؤولياتهم. 72 نائبا لا يحمل شهادة جامعية وهناك فاسدون لن يفوزوا..
الأحزاب المسيحية منقسمة وضعيفة.. هناك الائتلاف الكلداني ولأول مرة يدخل في الانتخابات وهناك ائتلاف الحركة الاشورية والوطني الاشوري، و قائمة للسريان وأخرى للاشوريين وقائمة للمجلس الشعبي وقائمة بابليون.. كنا نتمنى ان  يكون للمسيحيين قائمة واحدة متفق عليها من قبل كافة الأحزاب، لكن المصالح الشخصية والتبعية والوصاية  تحول دون  تشكيل  قائمة واحدة، أتصور ان ائتلاف الكلدان سوف يفوز بمقعدين.  وإنني كشخص كلداني اشجع الكلدان على التصويت الكثيف لمن هم الأحسن والأنسب لهذه المسؤولية.
 
4. في لقاء لكم مع قناة سي بي سي الكلدانية بمناسبة مرور خمس سنوات على رسامتكم بطريركا ،اكدتم دعمكم للائتلاف الكلداني . هل ان هذا التصريح ياتي كرد للبعض من ان تصريحكم حول الحركة الديمقراطية الاشورية في كالفورنيا هو دعم لها .وهل دعم ائتلاف الكلدان  سوف يترجم لاليات على ارض الواقع ؟
ج. كلامي  في كالفورنيا اخرج عن سياقه.  ما قلته هو ان الأحزاب المسيحية عموما فشلت  في خدمة القضايا المتعلقة بالمكون المسيحي بسبب الوصاية عليها وتمويلها من جهات معروفة واستثنيت الحركة الاشورية من التمويل، لكن كان بمقدورها (اي الاحزاب المسيحية تفنيد ما قلته بانها لا تمول من " المجلس الشعبي" مثلا ).
 الكنيسة لن تتدخل في العملية الانتخابية ولا تميل لصالح جهة معينة ضد جهة أخرى، أو لشخص على حساب آخر لئلا نربك الانتخابات ونشوه سمعة الكنيسة  الكلدانية الطيبة التي يحترمها المسلمون كمرجعية  وطنية،  وخصوصا ان المرجعيات الإسلامية وقفت محايدة.  خياراتنا كمسيحيين اليوم تُبنى على وطنتينا وتحمل مسؤولياتنا على كل المستويات لكي يتقدم بلدنا إلى الأمام في تحقيق الاستقرار والأمان  والعدالة والمساوات لكل المواطنين على حد سواء.  هذا التغيير لن يتم إلا باختيار الأحسن والأنسب لمجلس النواب والمناصب الاخرى. لذا  قمنا بإصدار بيان لحث   العراقيين  والمسيحيين في الداخل والخارج ممن لهم الحق في التصويت الى تحديث سجلاتهم وبياناتهم الانتخابية حتى يحق لهم الإدلاء باصواتهم بكثافة.
5.هل سوف تتميز قائمة مرشحي الائتلاف الكلداني بترشيح اشخاص كفوئين وتكنوقراط قادرين على عكس الصورة الحقيقية للمكون المسيحي بشكل عام والكلداني بشكل خاص؟
 
ج. انني واثق جدا بوعي الكلدان وقدراتهم على تغيير المعادلة وذلك بسبب ثقافتهم وانفتاحهم (عموما لا تعصب عندهم بسبب تنشأتهم الكاثوليكية- الجامعة).  إنني لم أتدخل في الترشيحات ولا في تكوين الائتلاف.  الائتلاف الكلداني هو ثمرة  حس الكلدان بالتهميش وتم بجهود الرابطة والحزبين الكلدانيين: الديمقراطي الكلداني والمجلس القومي الكلداني. سمعت بأسماء  بعض المرشحين وهم شخصيات جيدة  وعندما اتصل بعضهم بي شجعتهم . كنت  اتمنى ان يكون من بينهم أشخاص من خارج العراق، لكن  تحديث وثائقهم حال دون تسجيل ترشحهم.  هذا امر يجب أخذه بنظر الاعتبار في الانتخابات القادمة.
6- بعد القضاء على داعش على الارض والامن المستقر نسبيا هل تتوقعون بتوقف نزيف الهجرة واعادة الاستقرار للعوائل المسيحية النازحة ؟
 
ج. الهجرة بين الكلدان أقل من المكونات الاخرى، بسبب  القيادة الكنسية الحاضرة في حياتهم  والتي تعمل من اجل الدفاع عنهم وحمايتهم ، وخصوصا قيام الكنيسة بترميم بيوت  النازحين وتشجيعهم على العودة.. عودة  النازحين مرتبطة بالجانب الأمني والاقتصادي والسياسي. الجانب الأمني تحسن  والاقتصادي لا يزال مترديا، والجانب السياسي في بلدات سهل نينوى مقسم بين المركز والاقليم وهذا ما ما اعلنا ككنيسة رفضه والبقاء عليه موحدا كما كان قبل 2003 .
 البقاء والتواصل ولعب دور  مسؤول وريادي يتوقف على الكلدان  انفسهم. عليهم ان يتحملوا مسؤولياتهم ويطوروا مناطقهم ويقوموا من اجل ذلك باستثمارات قوية  في مجالات الزراعة والصناعة،  خصوصا الغذائية والتعليمية،  ولا ينتظروا  من الكنيسة كل شيء  جاهزا على طبق!! أتمنى ان تعود النخبة الكلدانية في الخارج لتقوم  باستثمارات   ويدفعوا عملية تطوير هذه المناطق تماما كما فعل الاكراد في كردستان ولا سيما  ان  مناطق الكلدان متجانسة سكانيا.
 


غير متصل كنعان شماس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1136
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
تعليق الذي ياخذ اسم  زيا  ايفلين  منفوخ ومتورم  بالفتنة والعنصرية  التي تمزق مسيحي العراق المضطهدين والمهددين بالانقراض ياريت يراجع  ضميره ويتحلى بشيء من الاخلاق  المسيحية  ولاتحية لمن  ينضح بهذه  الافكار  السامة

غير متصل maanA

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 236
    • مشاهدة الملف الشخصي
الماضي..والحاضر........والمستقبل على الاغلب ايضا...كلها.. تؤكد..ان شعبنا المسكين المظلوم..وبقية الاقليات معه..عبارة عن قطيع خراف.مغلوب على امره..يعيش وسط..دول..يتحكم بها الضباع..ولو وجدنا..غيرهم..فسيكون اما العقارب او الافاعي.. الحل الاول والاخير..هو الرحيل