المحرر موضوع: وطننا أمامنا ج3  (زيارة 1409 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جوليت فرنسيـس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 272
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
وطننا أمامنا ج3
« في: 02:27 06/03/2018 »
وطننا أمامنا  ج3
ا   
الجزء الثاني من وطننا أمامنا كتبته  في  موقع عنكاوة كوم عن الانتخابات العامة السابقة  في العراق  و كنت قد كتبت ايضا  الجزء الاول  من وطننا أمامنا عن انتخابات الاقليم.  أشارك الاراء المقدمة في هذه الايام عن هذه الممارسة المتحضرة الضرورية التي تحقق الاستقرار في البلد للانطلاق بعدها الى الخدمة والعمل والبناء و وفاءا لاجدادنا الكلدان , مبروك لكل الاحزاب المسيحية التي ستشارك في هذه الانتخابات و القوائم الاخرى  في الوطن , نأمل ان تحقق الخير والرفاهية والانسانية لابناء الشعب العراقي كافة و شعبنا الكلداني السرياني الاشوري  والف مبروك لقائمة الائتلاف الكلداني بالاخص  نتمنى لها الموفقية والفوز  .
مع الاسف بقوة  لم يتفق المكون المسيحي كله على قائمة موحدة واحدة تثلج الصدور تضم غالبية القوى  عسى المانع ان يكون خيرا وقد يكون هذا افضل حسب تحليلات  البعض , الزمن اليوم  تغير كل واحد  يريد ان يكوّن نفسه ويرتّب بيته  ويعتمد على قدراته  كما في العائلة الواحدة, لكن هنا الامر يختلف هذا  وطن والوطن هو  للجميع  وفوق كل شئ الهدف الوحيد هو العراق .

 العراق سيبقى بحدقة عيون العراقيين المخلصين  وبقلوب تنوعه ووروده  . فمن هو الذي نسي وطنه العراق  حتى لو وصل الى الصين؟   ومن صار اجنبي ولو صبغ شعره أشقراعشرات المرات ؟ ومن لم يرفرف قلبه ويطير فرحا عندما يفوز فريقا اوشخصا عراقيا في العالم؟ ومن لم ينزل دمعة من عينيه عندما يتذكر بلده أ وقريته ومدينته واصدقائه حتى  الغير مسيحيين  في العراق ؟ فالعراق  يحتل الصدارة  والكلدان اكثر الناس وطنية  وامانة وتضحية على مر السنين في هذا الوطن  .ِ
 
 لهذا السبب سنركز على البيت الكلداني  مع حبنا وتقديرنا للاخرين , وبما انه نحب الوحدة ونشجعها  فالائتلاف الكلداني قريب منها  وهو المفضل للكل فالمبادرة الى التحرك لتغيير الحياة  نحو الافضل واعطاءه الاصوات  بكثرة  والكف عن التذمر لان الحياة القادمة  التي ستاتي  اكثر اهمية بكثيرمن الحياة التي صارت ماضية ,بهمة الكلدان في العالم كله  وسماع صوت الرابطة الكلدانية الجماعية المنتشرة والمحبة للجميع  وصوت الكنيسة التي اعطت  رايها السديد وعلى لسان غبطة ابينا البطريرك مار لويس ساكو  الذي تالّم  لعدم الوحدة في القرارلانه الوحيد الذي دعاهم الى وحدة الصف بشجاعة ويدعو الى السلام . كل رجل دين من كل الاديان  يدعو الى السلام والوئام والحوار والمحبة  ومعتدلا في خطاباته عليه  ان يرفع صوته ويعطي رايه  فالعراق موطن الاديان السماوية السمحاء التي احتضنت واحتوت  ضحايا الارهاب والسياسة على مر التاريخ وساعدتهم .
 . يستطيع  الكلدان اليوم بالعمل الجاد انجاح هذه الممارسة الديقراطية وينتخبوا الوجوه الخيرة القادرة  الكلدانية, افضل من ان ينحجوا بخطى اشخاص اخرين او احزاب اخرين كما في السابق  وذلك  بالحكمة والعقل  ,مشكورين ومنصورين هؤلاء  المرشحين في الائتلاف الكلداني الذين تعدّوا المصاعب ولن يستسلموا للفصل القاسي وما عانوه  من تهميش سابقا  فالفصل لم ينتهي حقا  والحياة القاسية لن تدوم  ولابد ان تبتسم مرة اخرى  ,خطوتكم  متقدمة وجميلة لان هدفكم نبيل هو تحقيق اهدافا وطنية قومية دينيةعراقية فيها نكران الذات و المصلحة العامة   ,صوت اخوانكم   يستطيع بعون الله  ان يغير ويحقق هدفكم وحتى لا ياسفوا يوما لهذه  الفرص التي اتيحت لهم  ولا يضيعونها  والاستفادة من الاخطاء الماضية للنجاح المستقبلي  في الوطن كله.ِ
 كل واحد يضع  الوطن امامه :أما نحن فمن اجل شعبنا المسيحي الاصيل الموجود في جميع محافظات العراق في جنوب العراق ووسطه وشماله نتهيّأوننتخب,  من اجل  السلام والامان والعيش المشترك واحترام الاخر وتفهم  معنى الحقوق والواجبات والحياة المترفة ننتخب , ومن اجل  قرى سهل نينوى  التي عانت الامرّين نأمل ان تصبح مستقلة بذاتها  يوما ننتخب , ومن اجل أديرتنا التي حفرت في الجبال لم نرى مثلها وقداستها في دول الانتشار والكنائس الجميلة المباركة   ننتخب, ومن اجل قرى الجبال  الجميلة وخيراتها   ننتخب  ومنهم سناط(اسناخ ) انا كنّتها لترجع الى امجادها هذه القرية البعيدة  الفردوس المفقودة  التي تشبه تاجا فوق راس خارطة الوطن ومن اجل رموزها كنا صغارا نسمع عن المرحوم القس متي وعلمه ويده المباركة  ومعالجته للخائفين ومرضى الحمّى  بايمانه وصلواته وبالمزامير, ويا كالديين  امريكا وفي دول الانتشار وكل السورايي  تهيّأواوانتخبوا من اجل اليتامى والارامل والمحتاجين والنازحين والمتالمين اينما كانوا في العراق ام في الدول المجاورة الذين في طريقهم للهجرة للبحث عن مكان آمن  والبحث عن ابسط حقوق الانسان .
في كل انتخابات العالم هناك التحديات والمصاعب وهناك الوعود والحملات القوية,  وفي العراق ايضا حيث  كل واحد  يعمل على طريقته الخاصة وبحسب نواياه ان كانت صادقة ام كاذبة في  كل الاحوال ستجرى الانتخابات  وسيختار الشعب لايوجد خيارا اخر  . البعض بدأوا برحلاتهم المكوكية وحملاتهم الانتخابية  حول العالم  حتى وصلوا في  الانتخابات السابقة  الى مدينتنا البعيدة عن ستوكهولم ساعة منهم النائب يونادم كنا  ,هذا من حقه ومن حق الجميع, ومن حق الشباب الكلداني ايضا ان ينهض كنهضاته السابقة وبجدية فائقة ويعرف مصلحته ,انه وقت عمل يا شباب و لكل عمل وقته المناسب  لقد تغير كل شئ ولكن الوطن لن يتغبر .
 واخيرا نتمنى التوفيق لكل القوائم الخّيرة و لقائمة الائتلاف الكلداني لعلها  ان تغيرشيئا نحو الاحسن مع خطوتهم الجبارة وعملهم المضني  والامل موجود
   
                             جوليت فرنسيس من السويد/اسكلستونا