الاستاذ القدير خوشابا سولاقا المحترم, تحيه طيبه ونتمنى ان تكون والعائله بخير
مقالكم هذا يحمل في طياته الخطاب التعليمي المعتدل البناء.
ولا يسعنا ان نضيف عليه سوى القول ان هناك من يكتب كيفما يشاء معللا ذلك بحرية الكتابه والرأي متناسيا انه قد يكون الانطباع او التأثير سلبيا سواء على القاريء او الكاتب.
وهنالك من يحاول ان يعطي لما يكتبه ثقلا كتابيا فتراهم يقتبسون ويقصون ويلصقون من اينما ارادوا او شاءت الصدفه دون التفكير فيما اذا كان ما يقتبسون منه يمكن اعتباره مصدر وفيما اذا كان هنالك ما يثبت موثوقيته.
وان اكثر المصادر التي تفتقر الى الموثوقيه او من الصعوبه التأكد من موثوقيتها او بطلانها هي المدونات التاريخيه لأختلاف منطلقات من كتبها وكما وضحت حضرتك. فلذلك سمحت الحريه التي منحتها التقنيه الاعلاميه الحديثه من ان يمتلأ الفضاء الالكتروني ب(السفاهه الالكترونيه) اي بكثرة مليء النت بكتابات (تاريخيه) او كتابات مستنده على المدونات التاريخيه العديمة الفائده والتي لها مردودات سلبيه. وهذه الظاهره بدت غالبا لدى المتقاعدين لقضاء وقت فراغهم في كتابات لا تحتاج الكثير من الجهد الفكري بل تكتفي بالقص واللصق لأي شيء يجدونه على النت ويسكبون عليه من عصارة اهوائهم ويطلقونها من لوحة مفاتيح حاسباتهم متناسين اخلاق الكتابه وصون اللسان.
نعم استاذنا العزيز, نتفق معكم بضرورة تجاوز الماضي والعمل في سبيل المستقبل فهذا هو المنطق السليم ويكون من المهم ايضا ان نغلق هفوات الماضي بنظره مستقبليه ورجاحة عقل مستندين على اسس علميه حديثه وليس هلوسة التاريخ.
مع الاحترام والمحبه
اخوكم, نذار