المحرر موضوع: كتاب تاريخ بلاد الرافدين . . . يقربك من ملوك الرافدين العظام  (زيارة 3972 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اسكندر بيقاشا

  • ادارة الموقع
  • عضو فعال جدا
  • *
  • مشاركة: 289
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

كتاب تاريخ بلاد الرافدين . . . يقربك من ملوك الرافدين العظام




اسكندر بيقاشا
الدكتور افرام عيسى شخصية غنية عن التعريف بالنسبة للكثير من القراء فهو الباحث والمؤرخ وهو المتابع المعاصر لقضايا شعبنا ومشاكله الحالية. ليس لنا الكثير من المثقفين والأكاديميين الذين يهتمون بالشأن القومي لكن الدكتور افرام هو كذلك حقا. فقد ألف الكثير من الكتب خاصة بلغة البلد الذي يعيش فيه فرنسا وساهم كثيرا في تعريف الفرنسيين وشعوب أخرى بتاريخ وادي الرافدين واوضاع شعبنا الكلداني/الاشوري/السرياني المعاصر.

 الكثير من مؤلفاته ترجمت الى لغات أخرى مثل الانكليزية والتركية والعربية (يؤسف ان ليست فيه ترجمة سريانية) ومنها الكتاب الذي قرأته واحاول ان أقدمه لكم. إسم الكتاب هو تاريخ بلاد الرافدين المترجم من الاصل الفرنسي الاصلي Les figures illustres de  la Mésopotamie. هذا الكتاب يتحدث عن تاريخ وادي الرافدين منذ عصر دويلات سومر الى سقوط الدولة الكلدانية. وقد ترجمه فخري العباسي بإقتدار ونشرته دار الحوار ويتكون من ١١ فصلا في ٢٦٩ من الحجم المتوسط.

يبدأ المؤلف افرام عيسى سرد التاريخ كقصة عامة والتي تشتمل على مجموعة قصص قصيرة. فلكل ملك قصة وكل مدينة قصة ومن مجموع هذه القصص تتكون قصة حضارة وادي الرافدين, عندما يتناول احدى القصص الصغيرة يجذبك اليها ويجعلك تتشوق لمعرف حوادثها ونتائجها حتى ان تنتهي. وهنا يبدأ قصة اخرى ببداية مؤثرة يأسرك الى احداثها وشخوصها مرة اخرى.

مدن ما بين النهرين مدن تعج بالحياة وشوارعها نشيطة وصاخبة وحتى اطلالها تبدو حية وان كانت حزينة نوعا ما. اما ملوكها وملكاتها فهم اباء وامهات لهم احاسيس وعواطف يغضبون ويحبون ولهم لحظات قوة وضعف وخوف بالضبط مثلنا نحن باقي البشر. هذه هي أقرب الى الحقيقة والواقع الذي عاشه ملوك ذلك الزمان الذين فهم كانوا من لحم ودم وليسوا ابطال حديديين كما تصور بعض كتب التاريخ الجامدة.

يحاول الكاتب ان يركز على الفعل الحضاري لملوك وادي الرافدين والابتعاد قدر الامكان عن بشاعة الحروب التي تصورها بعض نقوشهم التي كانت من اجل رفع الروح المعنوية وارهاب الاعداء. فملك لكش اوروكاجينا هو المدافع عن الضعفاء, شولجي هو ملك اور الموسيقي, كوديا هو ملك البناء, نرام سين الملك الثائر على الالهة, حمورابي ملك القانون, سنحاريب هو المعماري المبدع, آشور بانيبال هو الملك المتعلم ونبوخذ نصر المشيد الذي لا يعرف الارهاق.

يكرز الدكتور افرام أحد فصول كتاب في الحديث عن النساء الشهيرات التي لعبت دورا هاما على المسرح السياسي في بلاد الرافدين. ومن بيت هذه السيدات الكاهنات الكبيرات اين ـ هيدو ـ انا ابنه الملك سرجون الأكدي الكاهنة الكبيرة للآلهة نانا وقد عين نبونئيد ابنته في هذا المعبد كاهنة ايضا. اما اشهر النساء الاخريات فهي شميرامات زوجة الملك شمشي ادد وزاكوتو زوجة الملك الآشوري سنحاريب وادادا كوبي والدة ملك الكلدان نبونئيد.

لكن الكتاب اثار عندي تساؤلين كبيرين اولهما هو موقع الجنائن المعلقة أحد عجائب الدنيا السبع المرتبط اسمها تاريخيا ببابل والتي لم يجد اثرا لها, حسب الكتاب, الملك سنحاريب بنى قصرا وبنى الحدائق الرائعة على شرفاته ورفع المياه لتسقيها بما يشبه الجنائن المعلقة. هنا يتساءل الدكتور افرام ان كان المؤرخين اليونانيين المتأخرين قد خلطوا بين بابل ونينوى.

اما التساؤل الثاني فهو الملكة شميرام , التي تقول "الأسطورة" انها ملكة حكمت الامبراطورية الاشورية وقادت المعارك حتى ان صديقا ارمنيا لي كان يكره المكلكة شميرام لأنها قتلت ملكهم الانيق. لكن الكتاب يذكر ان شميرامات كانت امرأة قوية مارست الوصاية على ابنها ادد ـ نيراري في صغره. ويضيف ان شخصيتها القوية الهمت المؤرخين اليونان على تأليف اسطورة سمير اميس المشهورة.

خلاصة القول ان الكتاب يدمج بين متعة القراءة وحبكة الصياغة والنظر الى التاريخ بجوانب حضارية بالإضافة الى نقل انطباعات افرام عيسى الشخصية حيث يصف الكثير من المواقع التاريخية التي يتحدث عنها في زياراته لها. المأخذ الرئيسي على الكتاب هو ان الصور الاثنا عشر المرفقة غير واضحة المعالم ويحسب بالتأكيد على دار النشر.


غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4732
    • مشاهدة الملف الشخصي
                                                ܞ 
ܡܝܘܩܪܐ ܪܒܝ ܐܣܟܢܕܪ ܒܝܬ ܩܫܐ ܡܘܚܒܐ ܘܤܘܓܘܠ ܚܘܒܝ ܘܐܝܩܪܝ ܩܐ ܦܪܨܘܦܘܟܘܢ ܝܩܝܪܐ ܩܒܠܘܢ ܀ ܪܒܝ ܐܤܟܢܕܪ ܐܗܐ ܠܤܬܐ        ܕ117 ܡܠܟܐ ܐܫܘܪܝܐ ܕܟܐ ܗܟܡܠܗܘܢ ܓܘ ܐܪܥܐ ܕܒܝܬ ܢܗܪܝܢ ܕܟܐ ܐܗܐ ܠܤܬܐ ܦܫܠܗ ܫܩܠܬܐ ܡܢ ܠܘܚܐ ܕܒܝܬ ܥܬܩܐ ܕܓܘ ܦܪܢܤܐ ܒܥܘܬܢ ܐܝܠܗ ܡܢ ܐܠܗܐ ܡܢܬܝܬܐ ܘܫܘܘܫܛܐ ܘܚܝܐ ܝܪܝܟܐ ܩܬܘܟܘܢ ܐܡܝܢ ܀ Qasho Ibrahim Nerwa
 

غير متصل sppara

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 110
  • الجنس: ذكر
  • سيروان شابي بهنان
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحية الى مقدم الكتاب كاك أسكندر بيقاشا
هل هناك فسحة من المجال لأضافة أستفسار أخر الى جملة هذه الاستفسارات ليس نكايتا وانما أغناء للموضوع بالحقائق التي لا تقبل الشك من اليقين للأبسط ملم بتاريخ وحضارة ما بين النهرين.
هذا الاستفسار لربما يجعل البعض أكثر من الأستغراب والاندهاش وبخاصةالمياليين الى الحضارة الاشورية القديمة! والى كل ما هو آشوري , هذا الاستفسار من سفر يهوديت من العهد القديم التورراة فقرة 5 الى 6 وليس كتب التاريخ يصف فيه(ان نبوكدنصر  ملك أشور الذي كان مالكا على نينوى المدينة العظيمة في السنة الثانية عشرة من ملكه حارب أرفكشاد فظفر به) حقا أنه أستفسار يثير الاستغراب أليس كذالك يا كاتبنا الموقر أسكندر بيقاشا ,وبخاصتا للذين يزعمون ان اقدام الكلدان لم تطيء نينوى!!!!!. تقبل تحياتي والى المزيد من الكتابات والاستفسارات والاستغرابات في هذا الخصوص  بقصد أغناء القراء الاعزاء في صفحة عنكاوا العزيزة حول تاريخهم(تاريخ آبائهم وأجدادهم) وكي تظهر الحقيقة من زيفها وتموت وتندحر الاكاذيب والاباطيل في مهادها ... تحياتي لك مرة أخرى
سيروان شابي بهنان
باحث آكاديمي في تاريخ وجغرافية بلاد ما بين النهرين

غير متصل ابو سوسو

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 26
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد اسكندر ييقاشا المحترم
حسنا فعلت هذه المرة ونشرت كتاب الاستاذ افرام عيسى
والأستاذ افرام عيسى له كتب اخرى  مثل أزمنة في بلد ما بين الرافدين والمدن الزاهية في بلاد الرافدين

نعم المورخين اليونان خلطوا بين بابل واشور وسوريا وقبدوقية وغيرها
وهذا الخلط يعود المؤرخ اليوناني هيرودوتس كان جالسا في قبرص ويكتب تاريخه سماعي فاستعمل اسم آشور استعمالاً خاطئا وأطلقه على بلاد بابل مع إن اسم وبلاد بابل كانا معروفين لدى اليونان / طه باقر، مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة ص471–472.
وخلط هيرودوتس أيضاً بين آشور وسورية مرة واحدة فقط،
وخلط قبدوقية التي تقع في آسيا الصغرى مرة واحدة فقط أيضا واعتبرها داخلة في سوريا وغيرها

وسبب خلط هيرودتس أنه بعد سقوط اشور وبابل القديمتان لم يكن يعلم تقسيمات الدولة الفارسية للولايات التي تبدلت اكثر من مرة

قسم كورش الفارسي +530 ق.م. في البداية البلاد إلى عشرون ولاية، مصر، فلسطين، سوريا، فينيقية، ليديا (آشور وبابل) برقم 11 ..إلخ.

 ثم قسم دار الاول 522-486 ق.م. بلاده إلى مقاطعات مصر، سوريا، ليديا، السوس، مادي، أرمينيا، آشور، وبابل، وقامت ثورة في بابل بقيادة ندتو-بيل، فاخمدت،

وبعدها جاء احشويرش 486-465 ق.م. الذي تخلى عن اللقب التقليدي المأثور الذي كان يستعمل سابقاً، وهو ملك بابل، واتخذ لقب ملك الفرس والماديين

وفي سنة 478 ق.م. تم ضم ولاية آشور إلى ولاية ((سوريا)) التي ضمت فلسطين وقبرص ايضا/ مقدمة في تاريخ حضارة وادي النيل وبعض الحضارات القديمة/ فارس/ الاغريق/ اليونان. ص453، 464، 482

 وبرحوشا أو بيرُسوس الكاهن البابلي زمن الاسكندر المقدوني 323 ق.م. هو الذي ذكر الجنائن المعلقة دون إن يراها/ ولا وجود للجنائن المعلقة ومختصي التاريخ يقولون لا نعرف شيا أكيدا عنها ويُسموها ما يسمى بالجنائن المعلقة ص567.

نتمنى ان تكون مدافعا قويا وقوميا عن الكاتب افرام الذي يوحد القومية للجميع ويقول في المدن الزاهية في بلاد الرافدين



وفي كتابه أزمنة في بلد ما بين الرافدين ص 13 و 15




غير متصل سـامي البـازي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 147
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
استاذ اسكندر بيقاشا المحترم
بعد التحية، اود ان اشير فقط الى موضوع الجنائن المعلقة، وللتذكير فقط بان عالمة الاثار البريطانية ستيفاني دالي في بحثها عن الجنائن المعلقة تؤكد ان الجنائن المعلقة ليست في بابل كما شاع عنها وانما في نينوى، وفي زمن سنحاريب، وقبل ولادة نبوخذنصر بمائة عام.
رؤيتي حول هذا الموضوع بان بناء صرح كبير مثل هذه الجنائن يحتاج الى زمن والدولة البابلية ظلت بعد سقوط نينوى سبعة عقود ونيّف. وهي كانت اي الدولة البابلية مهتمة بترسخ حكمها، تحت ظل الفرس، فلا مجال لبناء هكذا جنائن في هذه السنين القصيرة من عمر الدولة البابلية.
ودمتم

غير متصل اسكندر بيقاشا

  • ادارة الموقع
  • عضو فعال جدا
  • *
  • مشاركة: 289
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخوة الاعزاء
 قشو ابراهيم نيروا, سيروان شابي, ابو سوسو  وسامي البازي

شكرا جزيلا لمروركم على المقال واغنائكم المقال بمعلومات اضافية لي وللقراء.

انا لا اعتبر نفسي مؤرخا لاناقشكم فيه بل قارئا للتاريخ افادتني مداخلاتكم. شكرا


غير متصل ابو سوسو

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 26
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
بعد اذن السيد بيقاشا
الجنائن المعلقة غير موجودة لا في بابل ولا في نينوى

صحيح أن قصر سنحاريب كان كبيرا ولكبره ومواصفاته يعتقد بعض العلماء انه المقصود بالجنائن المعلقة ولكن هذا غير صحيح
بعد سقوط نينوى اصبحت اثرا بعد عين فزينفون (404-359 ق.م.) مرَّ بجيشه في الجانب الشرقي من نهر دجلة، ولم يذكر " نينوى" التي لا شك أنه قد سار على أنقاضها دون أن يميَّزها، مع أنه لم يكن مضى على سقوطها أكثر من مئتي عام، علماً أنه ذكر موضعين هما لارسا وكيننه (الشرقاط) وسمى موضع نينوى الموصل/ طه باقر/ مقدمة في تاريخ حضارة وادي النيل وبعض الحضارات القديمة/ فارس/ الاغريق/ اليونان ص460

كانت نينوى قبل سنحاريب قرية صغيرة مهملة ولم تكن لها أي أهمية قبل سنحاريب الذي اتخذها عاصمة له (سكن فيها ابوه سرجون مدة قليلة وتركها وشيد خورسباد عاصمة له)
 
وكل تفاصيل قصر سنحاريب معروفة بدقتها فكان محيط كل نينوى أقل من ميلين أي حوالي أقل من كيلومتر مربع فطوره سنحاريب إلى ثمانية أميال أي حوالي 10 كلم مربع/ ومساحته قصره بالضبط (1760×1675 متراً) واستغرق بناؤه أقل من عشر سنوات من سنة 691 ق.م. عندما اقام فيها سنحاريب واتخذها عاصمة رسمية إلى قبل وفاته 681/ وعمر كل نينوى كمدينة مهمة او عاصمة هو اقل من 80 سنة

يقول سنحاريب عن قصره الذي بناه إنه جلب المواد من مناطق كثيرة وصممه على نمط قصر حثي يدعى "بالارامية" بيث حيلاني
أنا سنحاريب، ملك الجيوش، ملك آشور، أملك التماثيل الضخمة التي تمثل الذكور والإناث من الآلِهة، تلك التماثيل التي كان في أرض (بلعات)، فجلبتها بكل وقار، ووضعتها في قصري العظيم في نينوى.
مددت عوارض من خشب الرز المجلوب من قمة الأمانوس من تلك الجبال العالية البعيدة عبر سقوف القصر، وبالنحاس البراق ثبَّتُ أغصان السرو الزكية على الأبواب كي يفوح شذاها عند فتحها وغلقها، وأقمتُ رواقاً صُمم وفق نمط قصر حثي، ويُدعى باللسان " الآرامي " بيث حيلاني، لمتعتي الملكية.