المحرر موضوع: اطلاق منصة للحوار بين القيادات الدينية المتنوعة في العالم العربي.  (زيارة 1085 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مــراقـــــــــب

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 6289
    • مشاهدة الملف الشخصي
اطلاق منصة للحوار بين القيادات الدينية المتنوعة في العالم العربي.

إطلق مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي.
جاء ذلك خلال اللقاء الدولي الثاني الذي عقده المركز بعنوان  "الحوار بين أتباع الأديان من أجل السلام": تعزيز التعايش السلمي والمواطنة المشتركة" الذي عقد في العاصمة النمساوية فيينا.
المنصة التي تعد حدثا غير مسبوق في التاريخ  جاءت لتعظيم دور القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة والفاعلين في الحوار بين أتباع الأديان والثقافات من أجل تعزيز التماسك الاجتماعي والعيش المشترك وترسيخ ثقافة المواطنة الحاضنة للتعددية واحترام التنوع و
لتنسيق الجهود وتطوير استراتيجيات عمل وبرامج تعزِّز ثقافة الحوار وصياغة خطاب ديني معتدل، يحث على العيش المشترك؛ ويغرس قيم التعددية واحترام التنوع.
وأكد مدير عام مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار  بين اتباع الاديان و الثقافات فهد أبو النصر، أن المنصة هي الأولى من نوعها في العالم العربي وحدث "فريد" في المنطقة .
موضحًا أن المنصة تجمع العديد من مختلف القيادات الدينية من مختلف الدول العربية، وغيرها من دول العالم.
وأضاف أن المنصة تضم العديد من المشاريع، أبرزها إدخال لغة الحوار على شبكات التواصل الاجتماعي، تستهدف الشباب والشابات في العالم العربي، حيثُ تم تدريب أكثر من 400 شابة وشابة من مختلف الدول العربية، فضلًا عن إطلاق شبكة تضم 16 معهدًا اسلاميًا ومسيحيًا من العاصمة الأردنية عمّان.
ويهدف المؤتمر الدولي، الذي ينظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات "KAICIID" بمشاركة 250 مشاركة ومشاركة من مختلف المؤسسات الدينية حول العالم، إلى فتح قنوات الحوار بين مختلف القيادات الدينية المشاركة، وبناء جسور بين أتباع الديانات، لتعزيز احترام الثقافات والأديان والحضارات المتنوعة.
وتاليا نص الوثيقه التأسيسيه للمنصه :
إيمانًا منَّا نحن- القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة من مختلف أنحاء العالم العربي المجتمعين بدعوة ورعاية من مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وإدراكًا بــ:
- أن الأحداث المؤلمة التي يمر بها العالم العربي منذ عقدين؛ أدت إلى تهديد حقيقي لنسيجه الاجتماعي المتنوع؛ كونها خطرًا حقيقيًا على العيش المشترك والتماسك بين المكونات الدينية والعرقية في المنطقة.
- تعظيم دور القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة والفاعلين في الحوار بين أتباع الأديان والثقافات من أجل تعزيز التماسك الاجتماعي والعيش المشترك وترسيخ ثقافة المواطنة الحاضنة للتعددية واحترام التنوع.
- الحاجة الماسة لمنظومة إقليمية جامعة؛ بهدف تنسيق الجهود وتطوير استراتيجيات عمل وبرامج تعزِّز ثقافة الحوار وصياغة خطاب ديني معتدل، يحث على العيش المشترك؛ ويغرس قيم التعددية واحترام التنوع.
- أهمية إحياء وتوظيف إرث التآخي والعيش المشترك بين أتباع الأديان والثقافات في المنطقة.
- ضمان الحقوق الأساسية للإنسان وكرامته، على اختلاف الانتماء الديني والثقافي والعرقي.
وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف المنشودة؛ عزمنا بمشيئة الله تعالى أن:
- نبذل ما بوسعنا؛ لغرس قيم الحوار، وتعزيز العيش المشترك، وتأكيد أسس المواطنة المشتركة؛ وتجنيب مجتمعاتنا ويلات الحروب والعنف خاصة المرتكب منه باسم الدين ومخاطر التعصب والتطرف.
- نوحّد جهودنا؛ لتحقيق أهدافنا المشتركة، والمساهمة بصفة فاعلة في تعزيز السلم والتماسك الاجتماعيين في المنطقة؛ لمواجهة التحديات الراهنة.
-  نعمل معًا على تعزيز الاعتدال والتفاهم والتعاون بين مجتمعاتنا عن طريق حوارٍ عميق وهادفٍ وصادقٍ، مبني على إرادة العيش المشترك.
 - نضم جهودنا؛ لتعزيز بيئة حاضنة للتنوع الديني والعرقي والثقافي.
- نكوِّن لهذا الغرض منظومة عمل مشترك، تكون مظلة جامعة وآلية تنفيذ تعاون فاعلة؛ لصياغة وتنفيذ مشاريع وبرامج، بإشراف مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، تهدف إلى:
- تعزيز التواصل بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة والفاعلين في الحوار وتنسيق الجهود؛ تصديًا للتحديات التي تواجه المجتمعات العربية.
- توطيد العلاقات بين الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة وصانعي السياسات على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية؛  من أجل تحقيق الأهداف الإنسانية المنشودة، الواردة في هذه الوثيقة.
- تطوير خطط عمل وبرامج نوعية، تساهم في تعزيز العيش المشترك؛ ودعم المواطنة المشتركة على الصعيدين المحلي  والإقليمي.
- تزويد القيادات الدينية المتنوعة ومؤسساتها والفاعلين في الحوار بما يلزم؛ لدعم الحوار بين المجتمعات؛ بما يضمن تعزيز قدراتها وأداء  رسالتها.
بصفتنا أعضاء مؤسسين، نعلن ما يلي:
1- تأسيس إطار تعاون جامع باسم: (منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي). 
2- التزامنا التام بهذه الوثيقة التأسيسية ورغبتـنا الفاعلة في العمل بالطريقة المثلى لتفعيل دور المنصة وتحقيق أهدافها.
3- الشروع في العمل على تحقيق هذا المشروع، داعين الله العلي القدير أن يوفقنا في الاضطلاع بمسؤولياتنا التاريخيّة في هذه المرحلة الدقيقة؛ بناء على تعاليمنا وقيمنا الدينيّة والإنسانيّة وعلى ما يمليه ضميرنا وواجبنا الوطنيَيْن.