المحرر موضوع: في اليوم العالمي للمرأة ... إتحاد النساء الآشوري يطالب يطالب بالتزام المجتمع الدولي والحكومة العراقية بدعم تنفيذ خطة العمل الوطنية لقرار 1325 (المرأة ,الامن ,السلام)  (زيارة 1012 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سوزان يوخنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 776
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بمناسبة الثامن من آذار اليوم العالمي للمرأة اصدر إتحاد النساء الآشوري بيانا هذا نصه :

بيان بمناسبة 8 آذار "اليوم العالمي للمرأة"
   نحتفل اليوم مع الكثير من البلدان العالم باليوم العالمي للمرأة، بإنجازات المرأة بغض النظر عن أي تقسيمات أخرى مثل القومية والإثنية واللغة والثقافة والبيئة الاقتصادية أو السياسية ، ذلك اليوم هو قصة المرأة العادية صانعة التاريخ هذه القصة التي يعود اصولها إلى نضال المرأة على امتداد القرون من أجل المشاركة في المجتمع على قدم المساواة مع الرجل، ومنذ تلك السنوات المبكرة، عد فرصة للنساء في الدول النامية والمتطورة على حد السواء،لحشد الدعم لحقوق المرأة ودعم مشاركتها في المجالات السياسية والاقتصادية.
حيث كان للمرأة ومازال دوراً عظيماً في جميع المجتمعات ولا يستطيع أحد أن ينكر ذلك فالمرأة تستحق كل الدعم والتقدير، لذا نجدد المطالبة بان تحظى بحقها في ممارسة اختياراتها، مثل المشاركة السياسية والحصول على التعليم وكسب مداخيل والعيش في مجتمع خال من العنف والتمييز.
 ولكي يتحول اليوم العالمي للمرأة عيداً حقيقياً لكل امرأة عراقية، لابد من تبني برنامج علمي يعطي الأولوية لتفعيل المشاركة السياسية للمرأة وضمان تمثيل حقيقي لها في المؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضائية،ويعمل على معالجة إستسلام الكثير من النساء للواقع وضعف إستعدادهن لمواجهة أي تدهور يحصل في حقوقهن،والتصدي لكل القوانين التي تتعارض مع المواد الدستورية التي تحفظ كرامة المرأة وحقوق الانسان .
ففي الوقت الذي يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي، تبقى الغصّة أكبر من الفرحة في قلب كل امرأة عراقية في هذه المناسبة،أما السبب فلا يقتصر على مسألة معيّنة، بل هو حصيلة درب طويل من المعاناة تأمل المرأة العراقية أن ينتهي يوماً وتنتصر العدالة في بلادها ،حيث عانت كثيراً بسبب النزاعات السياسية والعسكرية، كما عانت من فقدان الأب والأخ والأبن والزوج والحبيب بسبب الحروب العبثية،وكانت ضحية الاحداث الدموية التي لم تشهدها البشرية منذ عصور قديمة، فمنذ سقوط ثلث العراق بيد تنظيم الدولة الاسلامية داعش ،عانت الشابة والأم العراقية من أفظع الجرائم .
ولابد أن نذكر هنا معاناة المرأة الأيزيدية من خلال أسر آلاف النساء من قبل داعش وقتل كبار السن منهن والتمثيل بجثثهن ،وسبي الشابات والقاصرات والاعتداء عليهن وعرضهنّ في الاسواق للبيع .
لذا نطالب بالتزام المجتمع الدولي والحكومة العراقية بدعم تنفيذ خطة العمل الوطنية  لقرار 1325 (المرأة ,الامن ,السلام) ونأمل أن تكون الخطوات القادمة اكثر جدية ،حيث أن من أهم ركائز الخطة متعلقة بالحماية والوقاية والهدف منها تحسين الظروف المعيشية للمرأة وضمان حقوقها وخدماتها والوصول إليها.

ويأتي اليوم العالمي للمرأة هذا العام في أعقاب حركة عالمية غير مسبوقة لدعم حقوق المرأة والمساواة والعدالة،وتصدر التحرش الجنسي والعنف والتمييز ضد النساء عناوين الصحف والنقاشات العامة المدفوعة بعزم متزايد نحو التغيير،مما استدعى الى اختيار الموضوع الرئيسي لهذه المناسبة في عام 2018 ليكون داعما لهذا التحرك تحت شعار "حان الوقت :الناشطون من الريف والحضر يغيرون من حياة المرأة ".
وختاما تحية حب الى كل نساء العالم المعذبات وتحية لكل الامهات والى المرأة المدركة والواعية لدورها ومكانتها في المجتمع أينما وحيثما كانت ... وكل عام وانتن بألف خير.
                                                                                 اتحاد النساء الآشوري
                                                                           8 آذار 2018