المحرر موضوع: جولة فيسبوكية اسبوعية  (زيارة 1116 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صلاح بدرالدين

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 945
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
جولة فيسبوكية اسبوعية
« في: 20:51 08/03/2018 »
(  جولة فيسبوكية اسبوعية  )
                                                     
صلاح بدرالدين

 1 - الحاكم العرفي الروسي في قاعدة – حميميم – المحتلة والذي يسمي نفسه زورا بمسؤول المصالحة يقول وبدون أية ذرة من الحياء : " نحن نضمن حياة من يخرج من الغوطة مع سلاحه الفردي لتسفيره .." وهذا يؤكد على أن المحتل الروسي شريك نظام الاستبداد في كل عمليات القصف والتدمير وسياسة الأرض المحروقة لاجبار سكان الغوطة الشرقية على الاستسلام والرحيل وشريكه في مخطط تغيير التركيب الديموغرافي من جهة أخرى واذا كان المحتل الروسي يضمن حياة من يغادر فلماذا لايضمن حياة مئات الآلاف بالبقاء في مناطقهم ومنازلهم وأرض آبائهم وأجدادهم والأمر يتجاوز الغوطة ليشمل كل المناطق السورية حيث الروس والايرانييون والأتراك والنظام والميليشيات العراقية بصدد تغيير الشعب السوري بدل تغيير النظام .
 2 - تصريح مهم للرئيس مسعود بارزاني حول مصادقة برلمان العراق على الميزانية الاتحادية التي خفضت حصة الاقليم من 17 الى 12% حيث اعتبرها " انتهاكاً واضحاً للشراكة والتوافق والتوازن ومبادىء الدستور، وقمع مخطط له ضد شعبنا " متمنيا " على الداخل الكردستاني والخارج التعرف على عقلية وثقافة التعامل مع شعب كردستان وداعيا كافة الأطراف الكردستانية اتخاذ القرار المشترك المناسب ردا على ذلك السلوك " ومن المعلوم أن الظروف التي تحيط بشعب كردستان العراق تتشابه بقدر كبير مع معاناة الكرد في الأجزاء الأخرى وخاصة الشعب الكردي في سوريا من جهة الانقسامات الداخلية واستثمارها من جانب الأنظمة وحتى القوى السياسية خارج الحكم برفض الحقوق الكردية ونبذ مبدأ التوافق والشراكة وبالتالي لاحل أمام الكرد كل في جزئه الا بالاتفاق والاتحاد والتوافق مع شركاء العيش المشترك تماما كما نادى بها الرئيس بارزاني بخصوص كرد العراق .
 3 - على ضوء مالاحظته اليوم في عدد من الصحف العربية الأكثر رواجا من مقالات لكتاب واعلاميين سوريين وعرب " الموقف العربي الرسمي الغائب من سورية " و" سكوت وتورط مصر والجزائر والمغرب بتجاهل معاناة السوريين " " والبطء العربي في تسوية المشاكل " " وتوافق دولي على تدمير سوريا وشعبها " وسوريا قصة موت معلن ولامن يهتم " بالمقابل وكما يقال : اذا عرف السبب بطل العجب حيث كل الراقصين المعنيين على الدم السوري لهم أهدافهم الخاصة : بوتين روسيا يغازل الجيش وبقايا الشيوعيين والمافيات طبعا لمضيه في تقديم سوريا قربانا لانتخابه للمرة الثالثة والرابعة والخامسة وترامب أميركا يحول سوريا الى مزرعة تجارب لاسترداد الهيبة وروحاني ايران يراهن على ابادة السوريين لتغيير معالم البلد مذهبيا وأردوغان تركيا مستعد للمضي بقتل الكرد السوريين لتحقيق مآربه الحزبية والرئاسية وعبادي العراق يمرر خططه المعادية للسوريين سرا وعبر الحشد والميليشيات لاقناع قاسم سليماني باعادة انتخابه لقيادة العراق وكل ذلك يدل على عظمة سوريا وقيمتها أمام هؤلاء الصعاليك الصغار .
 4 - لاأكتشف جديدا بالقول أن أحزاب ( ب ي د – والمجلس الكردي ) تتغنى بالسيادة الوطنية السورية بصورة انتقائية وبحسابات حزبية ضيقة فتستحضر جيش النظام الذي قتل مليون سوري وميليشياته المذهبية الموغلة بالاجرام لمواجهة تدخل المحتل التركي وتتعاون بلاحدود مع محتل آخر وهو الأمريكي وتستجدي رضا المحتل الروسي في كل وقت ولاتبالي بمخاطر المحتل الايراني وامتداداته وبذلك تمضي ( أحزابنا ) هائمة في طريق الضياع وغير محصنة لاقوميا ولاوطنيا من جهة لاتحمل أي مشروع كردي واضحة المعالم ومن الجهة الأخرى تفتقر الى أي تصور حول الوطن والسيادة والنظام السياسي المنشود أي بايجاز : أحزابنا بدون استراتيجية نضالية وفي منافسة حامية بينها لخدمة أجندات الآخرين وسيقال على الفور مالعمل وما البديل ؟ والجواب هو مسؤولية الجميع باعادة بناء وترسيخ وحدة الحركة الكردية فكريا وثقافيا وسياسيا وتنظيميا حتى لو طال الأمد .
 5 -
رسالة اعتذار بعدم المشاركة في ندوة الحوار العربي الكردي با العاصمة الأردنية
حضرة الدكتور محمد أبو حمور المحترم أمين عام منتدى الفكر العربي - عمان
تحية واحتراما
كنت قد أنجزت كل مستلزمات المشاركة والسفر الى عمان بالوقت المحدد تلبية لدعوتكم الكريمة لحضور ندوة الحوار العربي الكردي ولكن للأسف الشديد وفي اللحظة الأخيرة تفاجأنا بنص برنامج الندوة المرسل الينا والمتضمن ثلاث كلمات بالجلسة الافتتاحية ليس بينها متكلم كردي اضافة الى خلو البرنامج من أسماء وعناوين مواضيع المتداخلين الآخرين من الكرد ومن بينها كلمة جمعية الصداقة الكردية العربية التي كنت سأتلوها تحت عنوان ( العيش المشترك " التوافقي " الكردي العربي في سوريا ) في حين أن عنوان الندوة هو الحوار العربي الكردي ومن المفترض أن يتقاسم الجانبان وبشكل ديموقراطي ومتساو وشفاف ومعلن البرنامج والفعاليات وهذا ما خيب أملنا ودفعنا الى اعادة النظر وعدم المشاركة .
نحن في جمعية الصداقة الكردية العربية كأقدم مؤسسة صداقة تأسست منذ حوالي عشرين عاما كنا ومازلنا حريصون على اعادة ترميم علاقات الكرد والعرب وتعزيز الصداقة والعيش المشترك بينهما على قاعدة الاعتراف المتبادل بالوجود والحقوق الى جانب حرصنا على أي عمل جماعي في هذا السياق بشرط أن يستوفي متطلبات المشاركة الحقيقية في برامج الفعاليات بالعدل والمساواة ومازلنا في الصفوف الأمامية لتوفير مستلزمات الحوار الكردي العربي على أسس سليمة ديموقراطية .
أتمنى لكم الموفقية والى جولات أخرى من الحوار الناجز والمفيد والمدروس بين شعبينا وفي ظروف أنسب
صلاح بدرالدين
رئيس جمعية الصداقة الكردية العربية