خواطر سياسية قصيرة(11)
الساحة السياسية في الوطن والتخبطات في الرؤى للقوى السياسية زادت المشهد العراقي الكثير من الغموض والتشتت، بالتالي فرضت توجهات شديدة الخصوصية في مقاييس الحل الوطني على كافة مناحيه الاقتصادية والاجتماعي والسياسية، ولعل التعثر الحاصل للحل التوافقي واصرار الحل من طرف على اخر، والاتفاقات المبدئية لايجاد مخارج الحل لايمكن زجها زجا اعتباطيا في معايير محددة، وهذا ربما سبب منطقي لكافة التقلبات في الرؤى وكافة التدرجات والبدائل منذ اللحظة الاولى من اجل الحل، وحتى يومنا هذا، اذن ما هو الحل؟ وان لم يكن بالجهود الداخلية الوطنية حلا سحريا انيا فما هي اجراءات التحول الديمقراطي في العراق؟ خاصة ان الكل في الداخل والخارج، بات مقتنعا بضرورة الحل ، والاكثر قناعة من كل ذلك ان اي حلا لا يتضمن ولو بشكل نظري الى وقائع التحول الديمقراطي السياسي السلمي في الوطن ليس حلا انما المضي قدما في طريق اللاحل.هنري