المحرر موضوع: كيف نحمي شعبنا في ظل الحكومات الفاسدة والتطرف الديني؟  (زيارة 1658 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قيصر السناطي
 
 كيف نحمي شعبنا في ظل الحكومات الفاسدة والتطرف الديني؟
تعرض المسيحيون في الشرق الأوسط الى مجازر كبيرة خلال التأريخ ولا  زالوا مستهدفين من قبل المتطرفين الأرهابيين لكونهم مسيحيون ويختلفون في معتقداتهم عن بقية الشعوب التي عاشت في نفس الجغرافية سواء قبل  وبعد مجيء الأسلام،فقد تغيرت ثقافة الشعوب التي امنت بالمسيح ولم تلجأ الى مبدأ القوة كما كانت في السابق، حيث استطاع الكلدان والأشوريون تأسيس امبراطوريات عظيمة خلال التأريخ قبل دخولهم في المسيحية كما كان الحال في بابل ونينوى، وبعد مجيء الأسلام الذي فرض الدين بالقوة تغيرت الخارطة الديمغرافية للسكان في منطقة الشرق وأصبحت الغالبية من السكان تدين بالأسلام ، بسبب الشروط التي فرضت على المسيحيين، اما دخول الأسلام او دفع الجزية او القتل، وهذه حقيقة وليست ادعاء، فبعد ان كانوا المسيحييون هم اهل الدار اصبحوا غرباء في بلدانهم وقد مورست بحقهم كل اساليب الأضطهاد والتعسف وأعتبروا سكان من الدرجة الثانية او الثالثة لكونهم مسيحيون،ومع كل هذا الظلم لم يتركوا بلدانهم وكانوا دائما السكان الأصلاء المخلصين الذين يعملون بروح وطنية،ومع كل هذه الأيجابية ظل المسيحيون مهمشين ولم يعاملوا بمساوات مع الأخرين والسبب هذه الثقافة العنصرية التي مارستها الحكومات والشعوب بحق المسيحيين،والدليل ان اغلب اديرة المسيحيين موجودة في مناطق جبلية وعرة لا يصل اليها البشر بعد ان هربوا من بطش السلطة والمجتمع في ذلك الزمن لكي يحافظوا على حياتهم ومعتقدهم ويستطيعوا هؤلاء الرهبان ممارسة طقوسهم الدينية بعيدا عن اضطهاد الأغلبية المسلمة المسيطرة على مقاليد الأمور.وفي الزمن الحالي وبعد الهجمة الأرهابية للمتطرفين بأسم الدين لا زالوا يستهدفون المسيحيين في الشرق، ورغم اندحار الأرهاب لا زال المسيحيون يتعرضون للقتل والخطف امام مرأى العالم،وعجزالسلطات في حماية ابناء الشعب،والسؤال هنا كيف نحمي ابناء الشعب المسيحي في ظل الواقع المأساوي؟ سوف نتطرق الى بعض النقاط عسى ان تساعد وتجيب على هذا الواقع المؤلم.
1- القيام بحملة اعلامية واسعة للتعريف بالجرائم التي ترتكب بحق المسيحيين في الشرق وأرسال رسائل احتجاج الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لأصدار قرار يلزم الحكومات بحماية  المسيحيين ومعاقبة الحكومات التي لا تلتزم بهذا القرار.
2- على  منظمات المجتمع المدني والجمعيات والأحزاب في الداخل والخارج اصدار مذكرات احتجاج وأستنكار ضد الحكومات التي لا توفر الحماية للمسيحيين.
3-رفع الصوت عاليا من قبل شعبنا اينما كان ضد الجرائم التي ترتكب بحق ابناء شعبنا، وذلك بأصدار بيان يوزع الى وسائل الأعلام المحلية  والعالمية. فالكل يعلم خلال اسبوع واحد قتل شاب وعائلة مسيحية في بغداد دون  ان نشاهد اي ردود ملموسة ضد هذه الجرائم.
4-ان وضع اللوم على غبطة البطريرك مار لويس ساكو في وضع المسيحيين كلام غير عادل وغير منصف، لأن غبطة البطريرك هو رجل دين يحاول بكل اخلاص ان يدافع عن شعبنا المسيحي ولكن لا يملك السلطة على الحكومة او سلطة على الحكومات الغربية لكي يجبرهم على حماية المسيحيين او فتح سفاراتهم لأستقبال المسيحيين في بلدانهم،لذلك كل الأنتقادات من قبل البعض لغبطة البطريرك مار لويس ساكو غير منصفة وغير عادلة،فبدلا ان تلوموا البطريرك اعملوا شيء احتجوا تظاهروا، فالمثل يقول اذا لم تكن ورد فلا تكون شوك.
أن غبطة البطريرك يستحق كل التقدير والأحترام لما يقوم به من نشاطات داخل العراق وخارجه من اجل المسيحيين ومن اجل العراق فهو يستحق جائزة نوبل للسلام بجدارة.
5-ان حماية المسيحيين لا تأتي بوضع حماية لكل مسيحي بل تأتي من خلال تغير ثقافة المجتمع نحو قبول الأخر واصدار قوانين تعاقب المحرضين على التطرف لأسباب دينية ، فعند ذلك يكون المسيحي مخير في ان يبقى في بلاده او يهاجر كما هاجر غيره الى دول المهجر.
6-البعض يترحم على صدام ليس لأنه كان رئيس عادل بل لأن المتطرفين والمتعصبين كانوا يخافون من صدام  لأن سلطته كانت قوية، فكانت الأعتداءات اقل على المسيحيين، اي ان السلطة عندما تكون قوية تقل الجرائم.
7- انه من العار على الحكومات  والشعوب  في الشرق ونحن في عام 2017 ان تمارس التفرقة والعنصرية على اساس الأختلاف في المعتقد ، لأن الدين هوعلاقة الأنسان مع الخالق ولا يحق لأحد ان يفرض دينه على الأخرين.
8-ان جهل هذه المجتمعات بسبب المعتقدات الدينية والتخلف الذي سببته الحكومات الدكتاتورية التي  لم تعمل من اجل اصلاح المجتمع بل  من لأجل السلطة ونهب خيرات البلاد.
9- ان الحكومات مطالبة بحماية ابنائها ولكن كيف نطالب الحكومات الفاسدة  بذلك لأن فاقد الشيء لا يعطيه. لذلك على المجتمع ان ينتفض على الحكومات الفاسدة ويسقطها بكل الوسائل القانونية.
 وأخيرا نقول لكل المتطرفين الأرهابيين المجرمين الأنذال، ان عقابكم عند الله سيكون قاسيا ولن تستطيعوا ازالة المسيحية من الشرق مهما فعلتم لأنهم خميرة هذه الأرض ولن تحصلوا غير الخزي والعار بسبب جرائمكم وعقولكم الفارغة وان يوم الحساب لقريب.
والله من وراء القصد
     

غير متصل ساهرة غانم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 155
    • مشاهدة الملف الشخصي
حضرة الاستاذ السناطي كلامك  صحيح لايختلف عليه اثنين ولكني لااتفق معك على ان البطريرك ساكو لايمتلك سلطة، لا هو يمتلك تلك السلطة التي منحتها له مجموعة المطارنة التي انتخبته لان الشعب لم يكن له اي خيار في انتخابه كما حصل في الكنيسة السريانية الارثوذكسية . له السلطة والصوت في نقل معاناة شعبه المسيحي الى الفاتيكان والى الامم المتحدة وكل العالم الغربي ولكنه كما  بقية رجال الكنيسة كما قال السيد الرب في رؤيا يوحنا لانك فاتر لست باردا ولإحارا انا مزمع ان اتقياءك من فمي ، ربنا اعطاهم سلطة قيادة الكنيسة وهذا لايعني ان يفعل  مايشاء  بل يفعل  إرادة الرب في حماية رعيته  بكل السبل للحفاظ عليهم روحيا وجسديا ولكن مع الاسف لم يفعل رجالات الكنيسة اي شي سوى انهم جلسوا في قلاع محمية ياكلون ويشربون  وان قال قائل انهم هم من  حمى المسيحين بعد خروجهم من دورهم اقول انها حماية الرب لهم لأن رجال الكنيسة  قد خروجوا قبل فترة  من بدء داعش حملته ضد المسيحين  حتى وان فعلوا فهذا جزء بسيط مما يجب ان يفعلوه. انا لا املك  اية سلطة او موقع حتى يعلو صوتي ليسمعه العالم انت وغيرك ممن يملك القلم عليهم ان يكتبوا ويرسلوا كتاباتهم الى كل العالم وبكل الوسائل  ليعرف العالم  مايحصل بالمسيحيين في العراق .

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: كيف نحمي شعبنا في ظل الحكومات الفاسدة والتطرف الديني؟
الأخت ساهرة غانم المحترمة
تحية وبعد
شكرا جزيلا على مرورك الطيب وعن كلامك المعبرعن معانات المسيحيين في العراق، ان الأختلاف مع وجهات النظر امر طبيعي،وتأكدي نحن في بلاد المهجر نشعر بمعانات شعبنا لأننا قضينا عشرات السنين في العراق وعانينا الكثير. وقررنا الهجرة  بعد ان اصابنا اليأس بسبب صعوبة تغير ثقافة هذا المجتمع المتشبع بثقافة التعصب الديني والعقلية القبلية والعشائرية التي تعتمدها الأغلبية المسلمة من الشعب في التعامل مع غير المسلمين. لنعود الى مسالة انتقاد غبطة البطريرك، ان هذا الأنسان الشجاع الذي يعيش في العراق يحاول بكل الوسائل ان يقدم ما يستطيع لخدمة الكنيسة وخدمة ابناءها من خلال عمل العلاقات مع اصحاب القرار في الداخل وفي الخارج، ولكنه لا يملك جيشا او وسائل اقتصادية ضاغطة على اصحاب القرار.حتى اصبح البعض  الجهلة من ابناء  شعبنا يكيلون له الشتائم بحجة انه يمنع سفرهم وهذا غير صحيح اطلاقا، ان الدول الغربية تقبل لجوء الهاربين من الحروب حسب قوانين الهجرة المتبعة عندهم، فلقد قبلوا مئأت الألوف من المسلمين في اوروبا على الرغم من الخطر الذي سوف يأتيهم من المتطرفين من المسلمين ضمن اللجئين.لقد كانت السفارات الغربية  في السبعينات لا تعطي الفيزا للمسيحيين بضغط من حكومة صدام، ولم يستطيع احد النطق بكلمة واحدة. في حين ان غبطة البطريرك ساكو قال اكثر من مرة ان قرار الهجرة هي مسؤولية صاحب القرار. ولكن اصحاب الأشاعات يبثون الأشاعات ويستغلون معانات اللجئين في دول الجوار . ان غبطة البطريرك لو اراد راحة البال لنفسه لنقل البطريركية الى الى امريكا مثلا، عندها كان تعلى اصوات الفاشلين   ويقولون ترك ارض الأجداد وهرب. وخلاصة القول كما قال المسيح له المجد النبي بين اهله غير مقبول،فنحن المسيحيون دائما نقلل من قيمة الشخص الذي نعرفه . اما ما نقوم به نحن في الأعلام من خلال كتاباتنا ومن خلال الراديو الكلداني ومن خلال نشاط الرابطة الكلدانية في سان دييكو ونبذل كل الجهود لدعم شعبنا. نكتفي بهذا القدر مع تحياتي.

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ قيصر السناطي المحترم
تحية
تمنياتي لك بالخير والسلامة ومع كل الاهل في ساندييكو
شكرا على المقال القيم الذي سلطت الضوء فيه على ما يعانيه شعبنا المسيحي في العراق على ايدي المجرمين الفاشلين بسبب التطرف الديني وفي ظل حكومة فاسدة .
معالجاتك موضوعية واذا توفرت الارادة الانسانية الحقة بالامكان تطبيقها وهذا ما يؤكده غبطة البطريرك مار ساكو .
وفي رايي لاجل تطبيق ما تفضلتم به هو تنحية الاحزاب الدينية عن الحكم في العراق والرجوع الى حكومة مدنية علمانية تعتمد في تشريعاتها على القوانين الوضعية لينال كل مواطن حقه في العيش بامان في وطنه دون تمييز .
تحياتي الخالصة
اخوكم
د. رابي

غير متصل يوسف شيخالي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 173
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي قيصر السناطي،
عنوان مقالك «كيف نحمي شعبنا في ظل الحكومات الفاسدة والتطرف الديني؟». ولكنني لم أرى في العشرة فقرات التي قدمتها أي حل لمشاكل المسيحيين سوى الفقرات الثلاثة الأولى، التي تقترح فيها: الاستنكار والاحتجاج داخلياً وخارجياً. وكل ذلك تقوم به الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، مثل منظمة حمورابي، وشلومو، وغيرها. بالإضافة إلى ذلك فغبطة البطريرك ساكو يقوم بذلك بلا ملل، ولكن دون أية نتائج. أما الفقرات الستة الأخيرة فلم تقدم أي مقترح، بل وصف للحالة المأساوية التي يمر بها العراق.
في رأيي، الحل الأمثل لحل مشاكل المسيحيين في العراق خصوصاً، والشرق الاوسط عموماً هو وحدة الرأي لكنائسنا المسيحية إن لم يتمكنوا من عمل الوحدة المسيحية الحقيقية.

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: كيف نحمي شعبنا في ظل الحكومات الفاسدة والتطرف الديني؟
الأخ العزيز الدكتور عبدالله رابي المحترم
تحية طيبة وبعد
ارجو ان تكون بخير وبصحة جيدة مع جميع الأهل هناك
لقد اسعدني مرورك الطيب دكتور رابي، وشكرا على الأضافة القيمة، ان معانات المسيحيين في العراق وفي الشرق عموما كبيرة ومأساوية بسبب ثقافة المجتمع التي تراجعت بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، بعكس المجتمعات المتحضرة التي قفزت قفزات الى الأمام في مجال الحريات وحقوق الأنسان، بينما في العراق كانت الحياة في الستينات والسبعينات اكثر امنا،ان التعصب الديني ارجع المجتمع العراقي الى العصر الجاهلي اضافة الى الثقافة الفاسدة التي نخرت الأقتصاد والقيم الجميلة التي كان يتميز بها المجتمع العراقي.وكما تفضلت ان الدولة المدنية وفصل الدين عن الدولة هو الحل ولكن في ظل هذه الحكومات الفاسدة لا نتامل خير في المستقبل القريب،لأن فاقد الشيء لا يعطيه.تقبل فائق شكري وتقديري مع الود.

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: كيف نحمي شعبنا في ظل الحكومات الفاسدة والتطرف الديني؟
الأخ يوسف شيخالي المحترم
تحية وبعد
 شكرا اخي يوسف على مرورك، ان موضوع حماية المسيحيين في ظل هذه الثقافة العنصرية صعب للغاية ان ما اشرت في النقاط السبعة الأخيرة تعني ضمنا وسائل يمكن ان نحمي المسيحيين من خلال النقاط البقية وهي:
1- بما معناه عدم وضع اللوم على غبطة البطريرك بل يجب توحيد الجهود ضد المتطرفين العنصرين.
2- تقوية السلطة الأمنية لكي تحمي المواطنين لأن المجرمين لا ينفع معهم التهاون والمرونة
3-ان تغير ثقافة المجتمع من خلال تغير المناهج العنصرية افضل بكثير من وضع حماية لكل مواطن.
4- ان الجهل والتخلف هو من اهم اسباب التطرف فكيف يعقل ان يقتل انسان بريء ويذهب الى الجنة.
5-مسؤولية  حماية المواطن هي من مسؤولية السلطة ،فأذا كانت السلطة فاسدة كيف تحمي المواطن.
6-ان ما قلته حول توحيد الكنائس مهم وصحيح جدا، ولكن مهما اختلفت الكنائس لا تلجأ الى العنف مع الأخرين.
ان مشكلة اضطهاد المسيحيين والأقليات الأخرى هي بسبب وجود خلل فكري لدى المسلمين ولا يريدون مواجهة الحقيقة ، يقولون ان الأسلام دين سلام بينما ايات القرآن تدعوا الى قتل المسيحيين وتعتبر اموالهم غنائم. ان تغير ثقافة المجتمعات لا تتم الا بحذف تلك الأيات وتغير تلك المناهج التي تخرج كل يوم ارهابيين جدد وهذه هي خلاصة المشكلة عسى ان ينتبه المسلمون الى هذا الخلل الفكري بدل القفز فوق الحقائق. والضحك على البسطاء.
تقبل تحياتي