المحرر موضوع: القس يوسف قلّيتا (الموصلي) العلامة الفاضل الدؤوب  (زيارة 2025 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بهنام سليم حبابه

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 16
    • مشاهدة الملف الشخصي
القس يوسف قلّيتا (الموصلي) العلامة الفاضل الدؤوب
بهنام سليم حبابه
إثر نشري لمقال سابق حمل عنوان (مسيحيو الموصل والاحتفال بالأعياد والتذكارات والمواسم السنوية)، وردت تساؤلات ضمن التعليق عن هذا الموضوع تمحورت حول الأب يوسف قلّيتا، لا سيما موضوع الاختلاف حول تاريخ وفاته، أجيب السائلين الكرام عن أخبار هذا العالم الجليل، وأشير أولا مؤكدًا أن وفاته حدثت في 24/2/1952 في الموصل، وقد أوردت ذلك مجلة لسان المشرق في عدد كانون الثاني/ شباط 1952 لرئيس تحريرها الربان بولس بهنام.
كما نشرت المجلة المذكورة بعض أخبار المتوفى وجهوده في سبيل التأريخ، وقد أفاض في ذكرها ومدح صاحبها العلامة  الجليل الأب ألبير أبونا-أمد الله بعمره المبارك- فقد أورد في كتابه أدب اللغة الآرامية( ص509) وما بعدها في طبعته الثانية 1996، هذه الكلمة الطيبة عن القس يوسف قلّيتا:
((هو من مواليد قرية (مار بيشوع-شمال إيران) درس في حداثته في مدينة (أورمية) القريبة من قريته، اللغة الإنكليزية وبعض العلوم في المدرسة التبشيرية البروتستانتية ثم صار معلما فيها)). وقد تأكد لي أنه من مواليد 1872.
في عام 1921 رحل إلى بلاد الملبار /غرب الهند، حيث العديد من المسيحيين أتباع الكنيسة الشرقية، وبعد مدة عاد منها إلى الموصل واقتنى مطبعة متواضعة نشر فيها عددا من الكتب التاريخية والدينية بالحروف الكلدانية (بالفصحى ومنها بالسورث) من أهمها:
تاريخ الكنيسة الشرقية، كتاب المنتخبات، التاريخ الآثوري في أيام الحكام الساسانيين، كتاب المرجانة لعبديشوع الصوباوي، مقتطفات لشرح الطقوس ومقلات انتخبها من كبار الملافنة الشرقيين وكتب كثيرا بالفصحى والدارجة.
كما نشر كتاب (فردوس عدن) للصوباوي سنة 1928، وغير ذلك من الكتب التاريخية.
وسيم قسيسًا في الموصل سنة 1927 على يد مار طيمثاوس احد المطارنة الملباريين الهنود.
فتح القس يوسف قلّيتا مدرسة متواضعة في دار سكناه بالدواسة، قرب مركز الشرطة في الموصل، حيث كنيسته الصغيرة _مار كوركيس- وبعض الغرف السكنية لأسرته. ابنه الكبير (نسطوروس) كان موظفا في شركة (بيت اللنج للنقليات).
كان قلّيتا يجمع الصبيان وبعض الشباب ليقوم بتعليمهم اللغة الأم (الآرامية- ويسمونها الآثورية) واللغة الإنكليزية والصلوات والتراتيل الدينية.
وكان معلمًا رسميًا في مدرسة الفلاح للبنين بالموصل لتعليم الإنكليزية. وعثرت على صورة جميلة للهيئة التعليمية في المدرسة المذكورة عليها تاريخ (23/4/1937)، يشاهدها القارئ الكريم مع هذه الكلمة:
في الوسط الأستاذ سعيد الديوةجي مدير المدرسة وإلى يمينه المعلم الفاضل القس يوسف قلّيتا بلحيته الناصعة وملابسه الكهنوتية.
كنت أشاهده بهيئته الوقورة خارجا من زيارة (المالك خوشابا) في داره مقابل بيتنا قرب كنيسة أم المعونة بالدواسة، فيخرج لتوديعه العقيد المتقاعد (يوسف خوشابا) والأستاذ (يوسف خيدو).
حلّت وفاة القس قلّيتا في التاريخ المذكور أعلاه ودفن في مقبرة الآثوريين، على طريق حي الثورة في الموصل،بعد أن عاش في تلك المدينة أكثر من ربع قرن، لذا حُقَّ لي أن ادعوه (الموصلي) رحمه الله.
يشار إلى أن عدد العوائل الآثورية حينذاك كان يناهز المائة، يسكن معظمهم في منطقة الدواسة قرب البريد، إلى جانب السوق المعروف بسوق الآثوريين.
وعثرت في مجلة المجمع العلمي العراقي/ الهيئة السريانية/ مجلد6-ص354، على هذه الكلمة التاريخية التي أوردها القس قلّيتا في مقدمة كتاب الجوهرة للصوباوي (الصوباوي تعني النصيبيني)، مترجمة إلى اللغة العربية قال فيها:
"لقد تركنا في أورميا أكثر من ألف مجلّد، 400 منها قديمة جدا. كان 14 مخطوطا منها على جلد غزال، وتتراوح قدمية تلك الأسفار بين (200) سنة إلى الألف قبل زمننا، وقد تلفت كلها في الحرب العالمية الأولى".
وعرفت قبل سنين قليلة من الأب الفاضل (رامي سيمون شاؤول) الراهب الدومنكي في بغداد، أن أسرة ذويه هي أصلا من قرية (مار بيشوع)، موطن القس يوسف قلّيتا.
رحمة الله على ذلك العالم المجاهد، النشيط والدؤوب مدى حياته.
 




غير متصل بهنام موسى

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 157
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ بهنام حبابة المحترم
تحية
نرجو أن تتاكد من معلوماتك وان تكون دقيقة وموَّثقة
الاب المرحوم يوسف قليتا مدرسته تدرس لغة سريانية وليس اشورية  ونرفق لك نسخة من شهادة مدرسته 1928 وبتوقيع يوسف قليتا نفسه.
اسم المدرسة  او المطبعة اشورية مثل ما اسم المدرسة المنذرية او مدرسة الموصل او بغداد او تلكيف لكنها تدرس لغة سريانية

يقول الأب يوسف قليتا الذي قام بيدهُ في أورميا سنة 1908م بكتابة كتاب المرجانة في صحة الديانة المسيحية للعلامة السرياني عبديشوع الصوباوي+1318، ثم أعاد طبعه في مطبعته الأثورية في الموصل عام 1924 بعد أن هاجر إليها، وصادق عليه البطريرك إيشاي شمعون بعلامة الصليب، وفي مقدمة الكتاب ص 3 يُسمِّي أمتهُ (الأمة السريانية)، ويقول متحسراً على النكبات والمذابح التي حلَّت بالأمة السريانية فأوقفتهم عن الكتابة: ܐܬܬܒܪ ܩܢܝܐ ܘܐܙܕܠܚܬ ܕܝܘܬܐ ܕܟܠܗܘܢ ܣܦܪ̈ܐ ܒܢ̈ܝ ܐܘܡܬܐ ܣܘܪܝܝܬܐ، أي لقد تحطم قلم أدباء الأمة السريانية وسُفك حبر كتابتهم، ويجب ملاحظة أن الكتاب طُبع في مطبعة اسمها المطبعة الأثورية لكنه يتحدث عن أُمة سريانية.


مع تحياتي الشماس بهنام موسى




غير متصل Eddie Beth Benyamin

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1627
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الكاتب الموقر بهنام سليم حبابه

شكرا للمقالة

اقتباس
(( ابنه الكبير (نسطوروس) ...... )).

حسب معرفتي بان ربنا وخالقنا رزق للقس يوسف وزوجته جودت بابنين الاكبر اسمه افرام والاصغر برنوا وايضا بنتين كيتي ولوديا . بيت افرام كان قريب من القنصلية الانكليزية في محلة الاعكيدات قرب وادي حجر . المسافة بين بيته وبيتنا كان اقل من 100 متر .

سعيد الديوةجي كان مدير متحف الموصل . انا وابنه ابي سعيد الديوةجي درسنا في نفس الصف في الاعدادية الشرقية قرب نهر دجلة وشارع حلب . ابي الان عميد جامعة الموصل في المجموعة الثقافية في نينوى .

قبل شهر نشرت مقالة عن القس يوسف بالسورث العامية في قسم " بالسريانية " في الرابط ادناه ... وشكرا .

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,866219.msg7566970.html


اسمحلي بملحوظة بسيطة للشماس موسى السرياني

ارفقت في ردك شهادة تخرج الطالب بنيامين يوسف كندالو .

قبل اسبوع قابلت ابنه الدكتور سركون بنيامين كندالو قادما من مدينة اوتاوا في كندا .

الكاتب بنيامين يوسف كندالو له عدة مؤلفات بالسورث . احفظ في مكتبتي كتاب واحد ارفقت صورته ترجمه للعربية الكاتب اللغوي القدير ميخائيل ممو . وشكرا .

غير متصل سامي القس

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 48
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
القس يوسف قلّيتا (الموصلي) العلامة الفاضل الدؤوب

وسيم قسيسًا في الموصل سنة 1927 على يد مار طيمثاوس احد المطارنة الملباريين الهنود.

حضرة الاستاذ بهنام سليم حبابة
تحية طيبة
أود ان اشكركم على هذا المقال الذي يستعرض ابرز محطات حياة العلامة المرحوم، القس يوسف قليتا.
فقد اود ان اصحح ما ورد أعلاه، حيث ان القس يوسف قليتا رسم كاهناَ من قبل المرحوم مار أويمالك طيماثاوس، مطران الهند، سابقاً، وهو آشوري الاصل من الموصل، وهو خال جدة والدة غبطة المطران الحالي، مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لابرشيات، استراليا ونيوزلندا ولبنان لكنيسة المشرق الآشورية.
مع التقدير
القس شموئيل شموئيل