المحرر موضوع: في حفل عشاء أقامته الرابطة السريانية تكريماً لمؤتمرين حبيب افرام:إن ثقل هذا العِلم يريحنا من كل التافهين  (زيارة 717 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الرابطة السريانية

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 771
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
في حفل عشاء أقامته الرابطة السريانية تكريماً لمؤتمرين
حبيب افرام:إن ثقل هذا العِلم يريحنا من كل التافهين
               
                أكد رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام أن بيروت تحتضن الحريات والتنوع والتعدد
   هذه رسالتها ودورها وريادتها. ولا معنى لهذا الوطن إلا أن يكون نوراً.
              جاء ذلك في حفل عشاء أقامته الرابطة في مطعم ديوان السلطان في بيروت للمشاركين في
"مؤتمر العلامة الأباتي جبرائيل القرداحي للدراسات السريانية" بدعوة من "اتحاد الكتاب السريان في العراق" على مسرح الجامعة اللبنانية الدولية وحضره مطران جبل لبنان للسريان الارثوذكس جورج صليبا والارشمندريت يترون غوليانا من كنيسة المشرق الآشورية ومدير الجامعة فرع جبل لبنان الدكتور كابي الخوري ورئيس اتحاد الكتاب روند بولص وأكاديميون من العراق والمانيا وتونس وايطاليا وارمينيا واوستراليا وسوريا ولبنان ومصر ولبنان.
         قدّم الحفل مستشار الرابطة لشؤون الثقافة المهندس ايليا برصوم ثم ألقى افرام كلمة جاء فيها:                            إنّه مشهد سوريالي!
                نُباد في الشرق نهجَّر ونعطَّلْ. نحمل جراحات " سيفو".
                دم " سيميل"، وجنون " داعش".
                يقتلوننا . لا مكان لنا. يكفّروننا. يذبحون المطران فرج رحّو. يخطفون المطرانين بولس
       اليازجي  ويوحنا ابراهيم ولا أثر لهما. يفرِّغون " قرى الخابور"، و " سهل نينوى".
       ورغم ذلك، ها نحن، مصرون على تحدي الموت، على القيامة، على العودة الى الجذور، الى
     حضارتنا الى تاريخنا، والى لغتنا، نستمد منها قوة للمقاومة، لنبقى!
              بيروت تحتضن الحريات والتنوع والتعدد، هذه رسالتها ودورها وريادتها.


               لا معنى لهذا الوطن إلا أن يكون نوراً. رغم كل الخزعبلات  والنكايات والسياسات الصغيرة 
               والتحديات وغرقنا في بعض التفاهات.
              أهلاً بكم روادا مفكرين أدباء أساتذة ناشطين موسيقيين.
              السريانية ليست لغة ولا كنيسة ولا طقساً ولا حتى شعباً. إنها حضارة. ننتمي اليها.
              إنها روح من الشرق وفيه.
ان مؤتمركم حول العلامة الاباتي جبرائيل القرداحي هو قبل أي شيء تكريم لامام في اللغة الآرامية السريانية، هو الماروني الحامل إرث التراث هذا، المؤلف والكاتب. إن الموارنة، زهرة السريان، وهو مؤتمنون بكل ما يمثلون على هذا المجد والينابيع. فهلْ يتسع صدرهم لاعلان " اللغة السريانية لغة وطنية في لبنان" ولتدريسها في كل مدارسهم؟ هكذا نحفظها ونصونها ونوّرثها.

أنوّه هنا بجمّعية أصدقاء اللغة السريانية، والمهندس أمين اسكندر الذي يعمل على تثقيف الموارنة على جذورهم في " تورلفنن"
                       
أن احتضان الجامعة اللبنانية الدولية لهذا المؤتمر هو تثبيت لدور النهضة العلمية في لبنان منذ مدرسة روما الى الجامعة الاميركية الى اليسوعية . اما يكون لبنان. منارة أو لا يكون. تحية الى رئيسها الوزير الصديق عبد الرحيم مراد.

إن مشاركة هذا الحشد من كل هذه الدول  وبدعوة من رئيس اتحاد الكتاب السريان في العراق  السيد روند بولص هو برهان أكيد أننا لا نموت. نحمل ارثنا فوق كل أرض وتحت كل شمس.  إن ثقل هذا الوقار والعلم يريحنا من التافهين والمتسلقين والمزيفين.

وأنوّه هنا بالجهد الجبار لنزار الديراني الذي هجّر من العراق الى لبنان لكنه ساهم في تنظيم هذا المؤتمر ولم يترك القلم وأصدر من بيروت كتب عدة.

    إنّ المسيحية المشرقية قضية كبيرة . إنها مسألة وجود.انها الحرية.
     نحن على صورة المسيح الذي كم مرة بيع وسلِّم وحوكِمَ وصلب.
    نحن قادرون. الذي يؤمن أنه يحوّل الخبز جسداً حياً والخمر دماً محييا


    لا يرى مستحيلا كما قال الاب ميشال حايك:
لن نلقي سلاحنا. لا قلمنا لا الموقف. خيبات نَعَمْ . يأس لا.
إننا ثائرون متمردون دائما.                                   
                           فالى مشرق حرّ، تعددي، علماني، منفتح. أو يغرق في دمه وجهَّنم.
                           ملتزمون خير الشرق. ولن ننكفىء.
                           لا الرحيل لا الاستقالة. من صلب الأرض بدءا من لبنان الرسالة
                           إن فخامة رئيس البلاد العماد ميشال عون يسعى لان يكون لبنان مركزاً دائما لحوار الحضارات والاديان والثقافات بقرار من الأمم المتحدة.                                   
                          نبقى حتى ينتهي آخر الليل ! حتى يتم كل شيء!
       
وفي الختام قدّم مدير الجامعة ورئيس الاتحاد درع المؤتمر الى افرام بعد أن أثنيا في كلمتين على دور الرابطة السريانية ورئيسها.