عزيزي اوراها دنخا سياوش الموقر
شلاما
شكراً لمتابعتك في تبادل الافكار في أغناء هذا الموضوع وغيره بالاراء السديدة وصولاً الى قناعات مشتركة .
الاحداث وهي في حالة الفوضى بحاجة الى نظرة واعية متمكنة اولاً من فرز حيثياتها (تفاصيلها) وتعيدها الى احداثياتها الاصلية ( نقاط مواقعها الاولى) ثانياً . فالوعي لحالة الحدث وتاريخه وبنقاط احداثياته يمكننا من خلال هكذا فرز أن نتجنب خلط الاوراق التي هي سمة عامة للتعميم والفوضوية .
المشهد العام في العراق تلفه فوضى التخلف العارمة في الاداء الحكومي والشعبي ولا نستثني هنا الشعب العراقي مما يحصل له ولو انتبهنا جيداً لاساس سمة التخلف في الاداء العام التي تخلق تلك الفوضى لرأينا أن الحالة الدينية المتفاقمة فجأة بعد احداث 2003 قد جاءت مرتبطة بنسغها الايراني العنصري الحاقد بنسخة اسلامية متخلفة في الاداء السياسي علاوة على ركوبها صهوة الكذب وتزوير الحقائق ليتم تمرير سياسات ايران المعادية ضد العراق وشعبه التي ليست وليدة اليوم ولا البارحة بل منذ عصر ما قبل التاريخ ايام محاولات غزواتهم الفاشلة لبلاد آشور وهزيمتهم امام جيوش الاشوريين وتكررت نفس المشاهد في عهد بداية الاسلام في معارك القادسية – قادش – مقدشا مقدس والتي اعتبرت مقدسة لانها دفاعاً عن ارض الوطن .
نعم الاسلام بالصورة التي نراها اليوم في العراق وبالاداء المتخلف في كل جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية هو البديل الايراني المتخلف هو الاخر الذي تم تحضيره للعراق بعد 2003 فكان حتمياً ان لا يرتقي الاداء الوطني اكثر من الحد المرسوم له . هكذا يكون فرض التخلف على وطن بكامله ليكون نسخة سيئة للغاية من ايران لتتمكن ايران من فرض سيطرتها الكاملة على كل العراق من خلال الاسلام الفارسي الذي يتم تسويقه وترسيخه في عقول البسطاء من ابناء العراق بتشريعات وقوانين من داخل قبة البرلمان العراقي وهي اعلى سلطة تشريعية في البلاد .
عندما نضع ايدينا على مكمن العلة وهي ايران يكون الحديث عن الطائفية والمذهبية التي فاقت ضراوتها اعتى الحروب الاهلية التي شهدها العالم في هذا الزمن حينها يكون الحديث عن بقية التفاصيل هذا سني وذاك شيعي وتطبيقات الاسلام في الكراهية والعنصرية داخل الوطن أمراً ثانوياً لا يرتقي الى المسببات بل هي نتائج عرضية لما يتم ترويجه وزرعه وتنفيذه مباشرة من قبل عناصر مليونية العدد دخلت من ايران الاسلامية لتعمل معاولها في التخريب المتعمد في البنى التحتية للعراق بصورة مباشرة .
حينما تعرف عدوك الحقيقي سيقيك ذلك تأثير المفاجأة !
البرت ناصر