المحرر موضوع: لا بديل للوطن  (زيارة 1134 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل البرت ناصر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 220
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لا بديل للوطن
« في: 03:54 14/03/2018 »


لا بديل للوطن

منذ 2600 سنة منذ سقوط النظام السياسي لدولة آشور تشكلت وما زالت تتشكل بوضوح كل يوم فيها ملامح عار اعداء الوطن .. هناك من لا يفهم ولا يعير أية اهمية معنى انتمائه للعراق حينما ينتمي فكراً وممارسة الى أعداء الشعب الاشوري يستلذ حضن الاعداء يرهب ويشرد ويقتل ويبعد اهل العراق الحالي  اهل الوطن  خارج الوطن .
ما يحدث للشعب الاشوري في العراق والعراق نفسه ليس صدفة ولا نتاج عرضي لعملية سياسية مشوهّة مبتورة الغريب فيها سيد البلاد يلعب بأسم الاسلام  دور الله على العباد . فالاحداث وابطالها لا تكذب فالمشاهد اليومية تعلن سيرتها الذاتية في ارتمائها لحضن اعداء آشور اعداء العراق اعداء الوطن من شيعة فارسية حاقدة على العراق وشعبه تتحرك بحرية مطلقة بمظلة اسلامية .

  فما يجري منذ 2003 صورة ناطقة معبرة بصدق عن الطبيعة العدائية ضد الشعب والوطن تمكن فيه الاخطبوط الايراني الفارسي باسم الاسلام ان يخترق العراق طولاً وعرضاً بصفقة مصالح دولية غير نزيهة أستغلتها ايران بأقصى طاقتها التخريبية على اعادة العراق وبأسرع ما يمكن الى عصر الصراع الاسلامي ضد الجاهلية أيام هبل واللات والعزى .
هذا المنحى لا يمكن له ان يتحقق الى ما وصل اليه من مستوٍ خطير لولا سلطة الجهل الذي تفرضه ايران الفارسية باسم الاسلام على الشعب العراقي من خلال عملائها الذين انتشروا داخل الوطن وفرضوا سيطرتهم  كالاخطبوط الذي يمكنه ان يتعامل مع الضحية من حيث لا تتوقع الضحية بأي ذراع ستُضرب ومتى ستُقتل .

ما يهمنا في كل هذا هو الدور القذر الذي لعبته و تلعبه ايران في صمت وغدر ضد الشعب الاشوري تارة بتشجيعها الاستعداء الكردي للاشوريين واستثماره مع حكومة العراق بغض النظر عن اقامة اقليم آشور في العراق وتارة اخرى مستغلة ديانته المسيحية في تأجيج  كل ما له صلة بعصر الجاهلية وبداية الاسلام لتطبيقه في العراق الحضاري بممارسات لا بد من سريان تطبيقاتها : (أسلم تسلم .. أما القتل او الجزية) وهذه هي الممارسات التي يقوم بها اتباعها المندسين في العراق من شيعة الفرس وليسوا هم بعراقيين فالحدود بين العراق وايران باتت مفتوحة لعصابات الارهاب التابعة لجهاز (اطلاعات) المخابرات الايرانية لتصدير مخلفات صناعة التخلف واغراق شعب العراق بها خوفاً من ظهور ديمقراطية وحرية حقيقية في العراق تكشف وتفضح ما يعيشه الايرانيون من تخلف حضاري . أن شعب ايران اليوم وفي ظل الظروف السياسية العالمية المساندة للخلاص القادم مطالب بأن يتحرر من هذه الطغمة العنصرية التي تتستر بخديعة الدين الاسلامي وتنشر بأسمه الجهل والخرافة والظلام  والخراب والارهاب حتى صارت هذه المسميات علامة مسجلة بأسم نظامها الاسلامي العنصري المتخلف .

ومن هنا ايضاً يتحتم على شعب العراق أن يدرك ان استعادة الوطن واخراجه من حصار الفقر والتجويع والقهر والارهاب والجهل والتبعية المفروض عليه ان يقوم بتغيير ادوات العملية السياسية الحالية برمتها وذلك بتشكيل فريق وطني لقيادة العراق والتفاوض مع الامريكي و(البريطاني القابع في جنوب العراق بصمت) أصحاب ملف العراق واعطائهما الامان في بقاء مصالحهما في العراق مقابل عدم تدخلهما في الشؤون الداخلية الا من حيث يتم استدعائهما لحل مشاكل العراق مع الدول المجاورة فالامريكي دخل ولا يفكر بالخروج والبريطاني قالها أيام خروجه من العراق عند تأميم عمليات شركة نفط العراق في سبعينات القرن الماضي : " بأنهم خرجوا من الباب لكنهم سيدخلوه من الشباك" وهكذا تم ما وعدو به العراقيين . ولهذا فالموضوع بات واضحاً انهم يستعجلون سرقة العراق من خلال الضغط عليه وتجهيله وافقاره بالاتيان بايران لتصدر له التخلف بمظلة اسلامية لكون العراق شعب مؤمن بطبيعته ولهذا فالاصرار على ابقاء العراق تحت سلطة ايران الاسلامية له مبرراته السياسية والاقتصادية ما لم يتم اعطاء الامان لامريكا وبريطانيا بعدم تخوفهما على مصالحهما في العراق . فالاهم الان هو حماية الشعب الذي عانى ما لم يعانيه اي شعب اخر في العالم ولاجل الشعب تهون الثروات التي لن تنضب مهما سرقوا منها ولحين ان يكون للعراق قيادة حكيمة عادلة تخاف على الشعب والوطن أولاً وبعدها ليتم تمرير لعبة المصالح الدولية كيفما اتفق .

لن يستقيم الوضع في العراق ما دام الولاء نسغه الصاعد والنازل من جذور خارج الحدود !


البرت ناصر


غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: لا بديل للوطن
« رد #1 في: 12:19 14/03/2018 »
الاستاذ البرت ناصر المحترم
شلاما
ان النزعة العنصرية تجاه كل ما هو غير اسلامي اصبح متجذراً في جينات المسلم، سواء كان سني او شيعي او اي مذهب اسلامي اخر. وكآشوريين اصبحنا نعاني من هذه النزعة بسبب انتمائنا الديني منذ نزول القوات الاسلامية على ارض العراق وغزوها. هذه النزعة، اي النزعة العنصرية، لم تأت اعتباطاً وانما جاءت مدونة في آيات قرانية (مقدسة !)، لا يمكن حجبها عن عيون وعقول المسلمين. فمهما تغير الحكم والسلطة تعود هذه الافكار العنصرية لتضرب بقية الشعوب غير المدينة بالاسلام، تحت تعابير كثيرة مقدسة، ومنها (الجهاد !) مثلا.
 يبقى كيف تحمي الشعوب غير الاسلامية، وخصوصا الاصيلة، نفسها من هذه المعضلة الاسلامية (المقدسة !) ؟!
هنالك مثل يقول لا يفيد الحديد غير الحديد ! اي على الشعوب الاصيلة هذه ان تبقى قوية ومتماسكة، وترد على كل فعل متوحش بنفس الفعل ان لم يكن اقوى، ليتم ردع، وايقاف اي شكل من اشكال التصفيات العرقي، وان يكون مدعوما من قبل الدول الكبرى، ليضيف قوة الى رد الفعل ضد النزعات السياسية والدينية المتطرفة، والتي صارت مصادرها معروفة ومنبوذة في نفس الوقت.
كآشوريين علينا دعم الآشوريين في الداخل، مع تقوية اللوبي الخارجي، لتفعيل تأثير الدول الكبرى لحماية حقوق الآشوريين في الداخل، وقطع الاذرع الاخطبوطية الايرانية التي تحاول تشييع الاراضي الآشورية والنفوذ اليها، كما يحصل في برطلة الان... تحياتي

غير متصل البرت ناصر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 220
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: لا بديل للوطن
« رد #2 في: 14:03 15/03/2018 »
عزيزي اوراها دنخا سياوش الموقر
شلاما

شكراً لمتابعتك في تبادل الافكار  في أغناء هذا الموضوع وغيره بالاراء السديدة وصولاً الى قناعات مشتركة .

الاحداث وهي في حالة الفوضى بحاجة الى نظرة واعية متمكنة اولاً  من فرز حيثياتها (تفاصيلها) وتعيدها الى احداثياتها الاصلية ( نقاط مواقعها الاولى)  ثانياً . فالوعي لحالة الحدث وتاريخه وبنقاط احداثياته يمكننا من خلال هكذا فرز أن نتجنب خلط الاوراق التي هي سمة عامة للتعميم والفوضوية .
المشهد العام في العراق تلفه فوضى التخلف العارمة في الاداء الحكومي والشعبي ولا نستثني هنا الشعب العراقي مما يحصل له ولو انتبهنا جيداً لاساس سمة التخلف في الاداء العام التي تخلق تلك الفوضى  لرأينا أن الحالة الدينية المتفاقمة فجأة بعد احداث 2003  قد جاءت مرتبطة بنسغها الايراني العنصري الحاقد بنسخة اسلامية متخلفة في الاداء السياسي علاوة على ركوبها صهوة الكذب وتزوير الحقائق ليتم تمرير سياسات ايران المعادية ضد العراق وشعبه التي ليست وليدة اليوم ولا البارحة بل منذ عصر ما قبل التاريخ ايام محاولات غزواتهم الفاشلة لبلاد آشور وهزيمتهم امام جيوش الاشوريين وتكررت نفس المشاهد في عهد بداية الاسلام في معارك القادسية – قادش – مقدشا مقدس والتي اعتبرت مقدسة لانها دفاعاً عن ارض الوطن .
نعم الاسلام بالصورة التي نراها اليوم في العراق وبالاداء المتخلف في كل جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية هو البديل الايراني المتخلف هو الاخر الذي تم تحضيره للعراق بعد 2003 فكان حتمياً ان لا يرتقي الاداء الوطني اكثر من الحد المرسوم  له . هكذا يكون فرض التخلف على وطن بكامله ليكون نسخة سيئة للغاية من ايران لتتمكن ايران من فرض سيطرتها الكاملة على كل العراق من خلال الاسلام الفارسي الذي يتم تسويقه وترسيخه في عقول البسطاء من ابناء العراق  بتشريعات وقوانين من داخل قبة البرلمان العراقي وهي اعلى سلطة تشريعية في البلاد .

عندما نضع ايدينا على مكمن العلة وهي ايران يكون الحديث عن الطائفية والمذهبية التي فاقت ضراوتها اعتى الحروب الاهلية التي شهدها العالم في هذا الزمن حينها يكون الحديث عن بقية التفاصيل هذا سني وذاك شيعي وتطبيقات الاسلام في الكراهية والعنصرية داخل الوطن أمراً ثانوياً لا  يرتقي الى المسببات بل هي نتائج عرضية لما يتم ترويجه وزرعه وتنفيذه مباشرة من قبل عناصر مليونية العدد دخلت من  ايران الاسلامية لتعمل معاولها في التخريب المتعمد  في البنى التحتية للعراق  بصورة مباشرة .

حينما تعرف عدوك الحقيقي سيقيك ذلك تأثير المفاجأة !

البرت ناصر