المحرر موضوع: بمناسبة مرور خمس سنوات على انتخاب البابا فرنسيس  (زيارة 1237 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل المطران مار يوسف توما

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 86
    • مشاهدة الملف الشخصي
بمناسبة مرور خمس سنوات على انتخاب البابا فرنسيس
البابا، كم فيلق عسكري لديه؟
+ المطران د. يوسف توما
يوم 13 آذار 2013 أنتخب البابا فرنسيس كأول بابا يأتي من القارة الامريكية (الشمالية والجنوبية) ومنذ ذلك الحين دفع في الكنيسة طاقة ونفسًا جديدَين. كما أن كلمة "أول" تنطبق على هذا البابا لعدّة أمور: أول أمريكي وأوّل راهب يسوعي وأول بابا يحمل لقب فرنسيس وفي هذه الثلاثة معانيَ عديدة تحتاج إلى وقفة وتأمل. 
في شباط عام 2013، فاجأ البابا بنديكتس السادس عشر (المولود في عام 1927) العالم بتنازله عن كرسي البابوية، وهذا حدث نادر قلما حدث خلال تاريخ المسيحية الطويل. وتذرّع البابا المستقيل بمشاكل صحته الجسمية والذهنية اللتين يراهما في تنازل. إجتمع الكرادلة بعدها لينتخبوا رئيس أساقفة بونس إيرس، الكاردينال الأرجنتيني خورخي بيرغوليو Bergoglio المولود في عام 1936 كي يصبح البابا رقم 266 كان ذلك يوم 13 آذار 2013 وأخذه اسم فرنسيس وهو اكرام للقديس فرنسيس الأسيزي (القديس الذي عشق الفقر الانجيلي) وسرعان ما اشتهر البابا الجديد بتواضعه وأعطى نبرة جديدة للبابوية واختار أن يحيا في مكان متواضع مثل بقية الأساقفة (بيت القديسة مرتا)، وترك كل الأبُهة التي كان الفاتيكان قد اعتاد عليها.
بفضل البابا فرنسيس تزايد الاعجاب والاهتمام بمنصب البابوية، فسلطة رئيس الكنيسة هي روحية فقط لكنها تحتضن أكثر من مليار ومئتي مليون نسمة من كاثوليك العالم موزعين في كل الدول. لكن، من الناحية التاريخية تقلبت البابوية في مختلف أشكال السلطة بحيث كانت في بعض العصور أقرب الى الملكية أو الاقطاع في تملكها للأراضي، وكانت أحيانا كثيرة تلعب دورًا سياسيًا كبيرا خصوصا على مدى أجيال وقرون في القارة الاوربية. ولكن الأزمات بدأت مع عصر النهضة ثم جاءت حركات الإصلاح في القرن الخامس عشر، عقبها عصر الأنوار (ق 18) والثورة الفرنسية 1789 أحدثت شرخا كبيرا في عموم أوربا حتى جاء القرن 19 حين توحدت الدويلات الإيطالية على يد القائد غاريبلدي (1807 - 1882)، عندئذ فقدت البابوية أغلب ممتلكاتها من الأراضي وفقدت أيضا تأثيرها على العالم فدخل الباباوات في سجن اختياري من 1870 وحتى عام 1929 حين عقدت معاهدة اللاتران وولدت دولة الفاتيكان لتصبح أصغر دولة مستقلة في العالم.
بالرغم من ان البابا فرنسيس الذي هو أوّل قادم من القارة الامريكية لم يجر أي إعادة نظر على مواقف الكنيسة فيما يخص الإجهاض او زواج المثليين، لكنه فتح قلبه ليستقبل العالم كله. ففي تموز 2014 أعلن ان الكنيسة لن تتساهل أبدا مع التجاوزات التي يرتكبها أو ارتكبها أعضاؤها ووضع جميع الاساقفة الكاثوليك أمام مسؤولياتهم إزاء حماية الأطفال ضد التعديات الجنسية، كما دفع إلى المقدمة جماعات كاثوليكية غير أوربية محوّلا بذلك الكرسي الرسولي إلى حقيقة شاملة لتستحق الكنيسة الكاثوليكية اسمها.
يجدر بالذكر ان البابا الأول هو القديس بطرس الرسول وقد استمرت البابوية حتى بداية القرن الرابع مع مجيء الامبراطور قسطنطين الذي حكم بين 306 – 337 م في القرون الاولى كانت البابوية مجرد حالة دينية لم لديها أي سلطة زمنية، لكن مع الإمبراطور قسطنطين واهتدائه إلى المسيحية تغيرت الأمور تغيرًا كبيرا.
عادت الحلقة مع البابا فرنسيس لتعود البابوية كما كانت في القرون الأولى قوّة روحية وثقلا عالميا، يُحسب له حساب آخر مختلف، وليس كما كان في زمان الحروب، في القرن الماضي، إذ يحكى أن جوزيف ستالين، زعيم الاتحاد السوفييتي، استقبل في عام 1935 بيير لافال رئيس وزراء فرنسا آنذاك، الذي طلب منه احترام الحريات الدينية في روسيا، سأله ستالين: "البابا؟ كم فيلق عسكري لديه؟".
أما اليوم فالبابا فرنسيس بأسلوب حياته يجيب على السؤال بآخر هو: هل الوحدات العسكرية هي مقياس القوة الوحيد؟
كركوك 13 آذار 2018


غير متصل جلال برنو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 328
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
نيافة المطران الدكتور مار يوسف توما المحترم ،

في البداية أود أن أشير الى كلمة " مار " التي لم أجدها في قواميس عربي - عربي و كما  يبدو لي أنها كلمة أعجمية لا أفقه معناها ولا علم لي بأي مرتبة دينية تليق وما اذا كان صاحبها معصوم من الخطيئة أم لا !

سيدنا المطران ، قبل يومين أو ثلاثة أتحفتنا بمقال منشور على هذه الصفحة بعنوان " بين أنبياء الشؤم وتفائل العارفين " فيهِ تقلل من أهمية كتابات الكتاب الذين تنعتهم بأنبياء الشؤم وتقارنهم بالعارقين و أعتقد بأنك تحشر نفسك ضمن فريق العارفين !
في الحقيقة يا أبونا المحترم ، حضرتك لم تأتي بمادة أو فكرة أرقى من الذين تحاول  التقليل من شأنهم وحريتهم وحقهم في أن يعبروا عن أراءهم وينشروا أفكارهم.
لقد ذكرت ما قاله ذلك البرطللي لصاحبهِ أنهُ " لا يفهم اذا كانت بريطانيا وانكَلترا قد دخلتا في حرب مع بعضهما، لكن ما شأن الأنكَليز بينهما ؟ "
يعني حضرتك تسوق هذا المثال البائس لتحط من قدر الناس الذين يرغبون في التعبير عن آراءهم وتشبههم بهذا الرجل ؟ ومَن قال لك أن هذالرجل ليس الا رجل بسيط أو غشيم أو ربما مجنون !
نعود الى مقال اليوم " بمناسبة مرور 5 سنوات على انتخاب البابا فرنسيس "
يعني قداستهُ لم يُعيد النظر في مسألة الاجهاض أو زواج المثليين ولم يوقف السباق النووي ولم يمنع  انتاج الصواريخ البالستية والذي أنجزه هو حث السياسيين والمجتمع الأوروبي الى قبول المزيد ثم المزيد من اللاجئين وضرورة تسريع منحهم الجنسيات الأوروبية لأنه لا يكفيهِ الأعداد المتزايدة من الاخوان الملحدين و غير المهتمين بالدين لِيُضيف اليهم الاخوان المسلمين الى أن يأتي اليوم الذي لا ينفع فيه الندم .
وبالمناسبة يا أبونا ، ما حكاية بيت القديسة مارثا الذي تقول أن قداسة البابا فرنسيس تنازل وسكن البيت المتواضع، هل بيتها يقع في جول جولستان وليس مثل تك البيوت والأزقة التي كانت تزورها الأم تيريزا  في أفقر الأحياء في أقاصي الأرض .
هكذا قال الرب لهُ كل المجد : (اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم) وهذا الذي فعلتهُ ( مارت تيريزا) أو الأم تيريزا ولم يفعلهُ أصحاب النيافة والغبطة و القداسة على مر التاريخ الا ما ندر .

سيدنا نحن بانتظار مقالكم في السنة القادمة بمناسبة مرور 6 سنوات على انتخاب قداسة البابا فرنسيس ونأمل أن نغرف منهُ الدسم بما يكفينا لنعيش الحياة التي ترضي ربنا يسوع المسيح لهُ كل المجد .