المحرر موضوع: القمار والإدمان...  (زيارة 810 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل منصور سناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 896
    • مشاهدة الملف الشخصي
القمار والإدمان...
« في: 21:36 14/03/2018 »
القمار والإدمان...
    القمار أو الميسر لها أشكال وأساليب متعددة ،  هي لعبة الورق البلاك جاك والبوكر وغيرها ، والنرد
أو الطاولة ، أو كازينوهات القمار التي فيها طاولات اللعب أو مكائن تضع فيها النقود على أمل الفوز إذا
تطابقت مع البرمجة التي  نظمت على اساسها ، أو شراء أوراق اليانصيب أو اللوتو ، أو شراء الأسهم
وبيعها عندما ترتفع قيمتها ، أو المراهنة على سباق الخيل ، وحتى المراهنة على سباق الكلاب والقطط ،
أو المراهنة على الألعاب الرياضية وغيرها من الألعاب التي يعتبرها البعض حلال .
   ومعظمها تعتمد على المصادفة والحظ والأمنيات التي لا جهد فيها بعكس الجد والإجتهاد والعمل المثمر .
ومن آثارها السلبية هدم البيوت العامرة وفقدان الأموال  المنقولة وغير المنقولة ، مما يؤدي إلى الفقر والذل
والتعاسة والأمراض النفسية التي تهدم النفوس وتضييعاً للوقت والجهد ، مما يؤدي إلى العداوة والبغضاء
بين اللاعبين لأن الكل يحاول أن يكسب ، و قد يؤدي ذلك إلى التحايل والإجرام والسرقة والإغتصاب
والرشوة والإختلاس وهي مفسدة للأخلاق تؤدي إلى الإدمان  كالكحول والمخدرات  .
    ونسمع بين الحين والآخر قصص محزنة فقد فيها الفرد أمواله وخسر عائلته  وحتى نفسه ، نتيجة تراكم
الضغط النفسي لدى المقامر فتؤدي به إلى الكآبة والحزن لأن المال عزيز وعند فقده  يحاول بشتى الطرق
والأساليب لإعادة أمواله ، حتى ولو كانت بأساليب غير شريفة ، ونرى حالات الطلاق والفراق بين المحبين
والعوائل بسبب هذه الآفة التي لا طائل منها ، فلم نسمع أن فرداً قد إغتنى من لعب القمار ، فكل من يمارس
القمار هو الخاسر في نهاية المطاف إذ إستمر على المداومة واللعب وقد يتحول فيها الأصدقاء إلى أعداء .
    وقد حرمتها الأديان السماوية ومنعتها بعض الحكومات  ، ولكن معظم بلدان العالم تسمح بها وتعتبرها
حرية  وحق الفرد بممارسة حريته وإختياره ، وبعض الحكومات تعتبرها مصادر دخل لدعم ميزانيتها ،
وللفرد الحاذق الحصيف أن يقرر ما هو صالح له ، وإن القمار ليس من ورائه سوى الندامة والخسارة
على كل الأصعدة الإقتصادية  والمجتمعية والنفسية ، خاصة إذا تحولت من هواية إلى إدمان .
                                                                منصور سناطي