العرب ماضي مجيد وحاضر ميت ومستقبل مجهول
بقلم: صادق الهاشميمن يقرأ تأريخنا طيلة قرون عديدة وعبر مراحل في النهوض والسبات تتبين له حقائق لايختلف حولها اثنان:
١/طمع القوى الخارجية بالامة عندما تكون مجزأة ومنقسمة تتضارب في المصالح وتتصارع في الإرادات…
٢/الصراع الداخلي يضعف الامة اتجاة مواجهة التحديات الخارجية...
٣/غياب التضامن يضعف الامة وتقوى الامة مجتمعة…
٤/لا أعني الوحدة ابدآ وانما التضامن على شكل دول مستقلة ستتمكن من صد الاعتداء من قبل
الأعداء وتقلقهم كحد ادنى وتنهي طموحاتهم غير المشروعة…. لنضرب مثلآ عن الاحداث التاريخية من عهد البابليين والسومريين والاشوريين والعصر الجاهلي والعصر الاسلامي والعهد الأندلسي فالجزء الواحد من ألامة مهما بلغ من قوة فهو ضعيف في مقاومة الغزو الخارجي والمؤامرات المغرضة … لم تسقط بابل الا بعد ضعفها بسبب استقلال بعض المناطق عنها وتشكيل دول تتصارع ما بينها … وفِي عهد الآشوريين لم تكن الدولة ألعربية لتسقط لولا الثورات التي حدثت في وسط العراق ومحاولة تشكيل دول ضعيفة وصغيرة … وفِي عهد الساسانيين والروم البيزنطنيين قامت دول عربية قوية امثال تدمر والحضر وميسان وهجر ولجا ولكن هذه الدول على الرغم من قوتها وتطورها المعماري والعسكري والتجاري لم ترق اي واحدة منها الى قوة دولة الروم او دولة الساسانية ولذلك سقطت لان هذه الدول ألعربية لم تتضامن على الأقل ولا ارغب القول لم تتوحد ولذلك سقطت واحده أثر الاخرى على الرغم من ان دولة تدمر أهانت عدة مرات غطرسة الروم وعنجهية الفرس وعلى الرغم من ان (أذينه) ملك تدمر طارد الجيش الفارسي حتى أوصله الى المدائن … وهكذا كان شأن دولة الحضر …
التتمة غدا ان شاء الله
