المحرر موضوع: هل احزابنا السياسية والقومية قادرة على حمل قضية شعبنا المنكوب؟  (زيارة 1434 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل زيا ميخائيل

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 26
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


هل احزابنا السياسية والقومية قادرة على حمل قضية شعبنا المنكوب؟
سؤال مهم جدا, اذا استطعنا الاجابة عليه, نحصل على صورة واضحة لكل ما يحصل لشعبنا من كوارث سياسية وقومية وحتى دينية.
ولكي نستطيع البحث يصورة علمية واكاديمية, يجب ان نضع الاسس الصحيحة لكيفية وجوب تكوين احزابنا وهيكليتها وعملها تحت الضروف المحيطة بها, وانهاء المغالطات والحجج التي تيرر بها بعض الاحزاب فشلها, مثلا كون الضروف حولها قاسية والتي تعرقل عملها وتقف ضدها, رغم انها تاسست بهذه الضروف او اقسى, وبهذا التبرير تشرع للرضوخ والعمالة لصالح القوى المؤثرة.
يعرف الحزب بساطة انه مجموعة من البشر متفقة على مجموعة مشتركات بينهم كانت سياسية او ايدولوجية او قومية او حتى اجتماعية, يتفقوا على وضع صيغة او منهج للعمل كما توضع مجموعة من اسس تشكيل هذا الحزب تسمى بالنظام او دستور, ومباديء واهداف اساسية تمثل السقوف الاعلى لمطالب هذه الشريحة من البشر, وتلزم هذه المجموعة نفسها بدستورها من شروط للانتماء وباصول تنظيمية او قوانين متفق عليها من الاغلبية ومطبقة على الجميع, قيادة وكوادر واعضاء, وتراجع هذه القوانين كل فترة باجتماعات دورية ملزمة ومؤتمرات  لتقييم عمل الحزب للمرحلة الماضية, ووضع اصول العمل وخطة عمل المستقبلية بعد تصحيح الاخطاء او اضافة متطلبات العمل المرحلية, وتنتخب قيادة لتنفيذ هذه الخطة والالتزام بالتوصيات, واللتي ستكون مسؤولة امام كل فرد من اعضاء هذا الحزب حسب النظام او الدستور المتفق عليه عند التاسيس. وكذلك يتضمن هذا النظام حقوق وواجبات كل عضوا بغض النظر عن درجته الحزبية, كما توضع عقوبات لحماية كيان الحزب ومنتسبيه وتنظيماته والحفاظ على المباديء الاساسية التي وجد هذا الحزب من اجلها, ولا يجوز الاجتهاد من قبل اي عضو او قيادي بتنفيذ هذه العقوبات, بل يجب ان يكون حسب القانون والدستور او النظام والاسس التي تشكل هذا الحزب عليها.
وبعد هذا التعريف المبسط للاحزاب, وعندما نحاول تطبيق هذه المقاييس العالمية على احزابنا القومية بكل توصيفاتها التي هي من توصف نفسها او تصف بعضها البعض, كيف نجد التزام هذه الاحزاب بالاسس التنظيمية والاهداف السياسية التي تاسست عليها؟؟
احزابنا القومية تصنف نفسها باحزاب عريقة او احزاب قديمة واحزاب صغيرة واحزاب منشقة من احزاب اخرى, وهناك احزاب تسمى بالعميلة والتي تتهم باتباع القوى الغير القومية والمؤثرة في المنطقة, من تاسيسها الى عملها او تمويلها الى دورها في التشويش في العمل القومي, وهذه الاحزاب ليس محور بحثنا لانها لا ينطبق عليها اصلا وصف حزب قومي بل موضفين مستاجرين عند رب عملهم لينفذوا اجندات ارباب عملهم.
اما احزابنا القومية العريقة او القديمة والديمقراطية والتي تتباهى دائما بطريقة تاسيسها ومسيرتها الطويلة ونضالها من اجل حقوق شعبنا واثبات وجودنا القومي, هل تنطبق هذه المقاييس التي ذكرناها عليها؟؟ ولكي نستطيع الاجابة يجب ان بحث بحثا صريحا وجريئا ونسمي الاشياء بمسمياتها لنصل الى حقيقة ولكي تصل هذه الاحزاب ايضا الى حقيقة, هل لا زالت احزاب قومية تمثل طموحات شعبا يتعرض للابادة او تمثل قاعدتها حزبية؟ ام تحولت مع الوقت والضروف وتوجهات قياداتها الى شيء اخر وانحرفت عن طموحات شعبنا؟
ولكي نستطيع تطبيق نظريتنا المتواضعة, فيجب ان نقسم عمل اي حزب الى قسمين, تنظيمي وسياسي. اما التنظيمي فيجب ان يقييم الحزب مدى توسع قاعدته التنظيمة وتطورها كما ونوعا, وتاثير الاعضاء والكوادر وفعاليتهم داخل تنظيماتهم وعلى القواعد الشعبية التي يتواجدون فيها, بالاضافة ارتباط هذه القاعدة التنظيمية للحزب بالمؤسسات القومية والاجتماعية وكذلك الرسمية للدولة ومدى تاثيرها عليها, في الدول التي يعيشون بها او في الوطن, كما مدى تفاعل الجمهور مع هذه القاعدة, وبدور هذه القاعدة التنظيمية في رسم الخطوط العريضة للمسار السياسي والتنظيمي العام للحزب, اذا كانت تصب في مصلحة الحزب والشعب الذي يمثله هذا الحزب, ويتم هذا عبر المشاركة بالمؤتمرات العامة للحزب , ولكي لا تكون مشاركتم بهذه المؤتمرات شكلية وللتصفيق للقرارات, بل للتقييم والمقارنة, وبهذا التقييم في المؤتمرات, والذي يحدث كل فترة لمعرفة اذا كان الحزب في تطور او تراجع.
واستطيع ان اجزم اني بكتابة هذا الاسطر القليلة, توصل الكثير منكم الى نتيجة التقييم والمقارنة, اذا اخذنا المقارنة باخر 20 عام من هذه الاحزاب العريقة والقديمة والقومية والديمقراطية. فالتراجع بالتنظيمات كما ونوعا كبير لدرجة انه لايمكن اخفائه او تجاهله, لكن يمكن تبريره اذا كان تبريرا صادقا ام مجانب للحقيقة.
فمن التبريرات على سبيل المثال لا الحصر, تبرر بعض القيادات لترك الكوادر والاعضاء للعمل الحزبي, او الانشقاقات, يقول البعض ان العمل القومي هو حمل ثقيل, احد يحمله عشرة امتار ويحمله الثاني 100 متر والثالث يستطيع حمله العمر كله. كما يبرر الخارجين من التنظيم, ان العمل داخل التنظيم فعلا عمل شاق لكن الامتيازات للبعض والسلطة والجاه يجعلهم يحملون العبيء والاخر يتحمل فقط العبيء, وحتى انه لا يؤخذ برايه.
وبين هذا وذاك نستطيع ان نقول ان الاحزب فشلت تنظيميا, لان من واجب الحزب ان يضع طريق عمل وتصحيح الافكار والوعي, واحقاق حق كل عضوا وحمايته في التنظيم وليس البعض على حساب الاخر. لان التراجع في هذه التنظيمات مخيف الى درجة انها تعتبر انهارت في المناطق التي عملت بها قبل عشرون هام, فاما ان انتهت تنظيمات بالكامل او اصبحت ممثلة من اشخاص لا تاثير لهم, حتى في عائلاتهم. وكل هذا الفشل تتحملها قيادة هذه الاحزاب, لان التراجع حصل تدريجيا وخلال سنوات, دون ايجاد معالجات صحيحة بل احيانا المعالجات كانت سببا في انهيار بعض التنظيمات بالكامل, لسوء التقدير والخبرة لمن يضع هذه المعالجات واحيانا بقصد واخر بدون قصد, لان بعض هذه التنظيمات تحولت بسبب سوء ادارة القيادات من العمل التنظيمي الى مؤوسسة لاستحصال الاموال من الاشتراكات والتبرعات وجني الاصوات في الانتخابات, وهذا يبرر ثورة القيادات على المشاكل المادية فقط وعدم اكتراثها للكوارث التنظيمة او السياسية التي ترتكبها هذه التنظيمات, او ظهور القيادات فقط بفترة الانتخابات, او اذا دخلت هذا القيادات بمعمعة سياسية مع حزب اخر. بالاضافة الى ان بعض الاحزاب اعتمدت بتاسيسها على الدعم الشعبي, بالتبرعات واشتراكات الاعضاء, قبل عقود, ولا زالت تعتمد على التبرعات رغم ان هذه الاحزاب شاركت في الحكم في الحكومات والمناصب التشريعة والتنفيذية, فماذا نستطيع ان نفسر هذا بغير الفشل الغير المبرر. بالاضافة الى المقارنة النوعية, فقبل عشرون عاما نجد الكثير من حاملين الشهادات العليا ومنظرين ومتمكنين تنظيميا وسياسيا في كل تنظيمات بعض الاحزاب, واليوم نجدهم نادرين, حتى في قيادات تل الاحزاب, وهناك من يقول ان بعض من هذه القيادات تطبق المثل القائل,( صاحب القبيح ليظهر جمالك), وبهذا تشجع كل معاق سياسيا وتنظيميا ليتبؤوا المناصب القيادية, ليبقى هذا البعض الخيار الافضل المتاح في الانتخابات.
اما سياسيا, فحدث بلا حرج, فبعض الاحزاب العريقة والقومية تاسست على مباديء, وعملت ضد مباديء تاسيسها على مدى سنين طويلة, وتحولت من قومية الى وطنية او اقليمية وبعدها الى دينية وهناك تحول جديد عند البعض بتجاوز حتى الدين. كما ان التوعية القومية الغيت من توجهاتهم اصلا, وبدلا ان يقود الحزب جماهيره ومنتسبيه الى رؤيته التي امن بها وتاسس عليها, انجر الى الطائفية المقيتة واستسلم من اجل الكسب المالي او انتخابي, بل البعض برر حتى الظلم الذي يقع على شعبنا بانها حالة طبيعية تحصل في الوطن, والحق ارى دفاعا عن شعبنا من الجيران بخطاباتهم اكثر من بعض الاحزاب القومية, وبالتالي اصبح نشاط هذه الاحزاب القومية العريقة, مقتصر بزيارة لمسؤول او كاهن ديني, او لقاء صحفي على التلفاز او زيارة سفارة او حظور ماتم او مشاركة بقداس او فاتحة او حتى المشاركة باعياد التي لا يؤمن شعبنا بها, كالنوروز واللطميات وغيرها, ويعتبر نشاط حزبي, اي تحولت هذه الاحزاب الى نادي اجتماعي او ثقافي او مؤسسة مجتمع مدني, لانها غير قادرة على التاثير السياسي الفعلي في محيطهم او في دول صانعة القرار, اذا كانت في المهجر, والسبب انهم لم يبقوا على كوادر جيدة قامت يوما بهذا العمل, ولم يعد من يضع استراجيات سياسية بعيدة المدى للوصول الى الاهداف المنشودة عند التاسيس, والتي ينتظرها منهم جمهورهم. واقتصر عمل القيادة على ارتداء بدلة انيقة ولبس المحابس وساعات ثمينة ليندمجوا مع السياسيين المنبوذين من شعوبهم والحاكمين في الوطن.
هذه الاحزاب اليوم لم تعد لا احزاب قومية ولا ديمقراطية, ولا تعمل لا بتكتيك صحيح ولا استراتيجية واضحة لحفظ حقوق شعبنا بل كل اهدافهم اصبحت, من يرشح بالانتخابات؟ ومن يحصل على المنصب الفلاني؟ وحتى الثورات والانشقاقات التي حصلت في بعض قيادات هذه الاحزاب كانت وستكون في المستقبل من اجل المناصب والامتيازات ليس الا, والا كيف تبرر تعدد الاحزاب القومية والاهداف واحدة؟؟ فاذا كانت تحقيق الاهداف هو الاهم وليس المناصب, فلماذا لاتتفق هذه الاحزاب؟؟
اما تاثير هذه الاحزاب, فحدث بلا حرج. فصراعهم على المناصب افقدهم احترام شعبهم اولا وجيرانهم ثانيا, فالتجاوزات مستمرة من الجار المتمادي, رغم اننا مشاركين في العمل السياسي وتفاهمات مع الجار, لكن الجار يعرف ان هذه الاحزاب لا تاثير لهم لا داخليا ولا خارجيا, ووجودهم في العملية السياسية لتبييظ وجه الجار وليس للحفاظ على حقوق شعبهم. وكذلك امنيا فشعبنا يذبح وسياسينا ينددون, وكانما التنديد سيسحق او سيخجل الذباحين والقتلة ويردعهم, واذا سألت هذه القيادات مانتم فاعلون؟؟ يجيبك وما عسانا ان نفعل؟ وبالمقابل يطلبون ببقاء شعبنا في الوطن, وحتى هذا لم يعد وارد في الخطابات الاخيرة, لانهم يخجلون ان يطلبوا هذا من شعب انتخبهم ليحموه وليس لينعوا الشهيد ويستنكرون الجريمة عندما يقتل.
وهنا اقول كيف يحمي الاكراد نفراتهم في البصرة وبغداد والعمارة وكل المحافظات, في حين ان الاكراد وضعوا العراق على محك التقسيم, وتجاوزوا على كل مقدسات الشيعة وحرقوا العلم العراقي, لكن لا احد يقترب من التجار والناس العاديين الموجودين في كافة المحافظات العراقية؟؟ كيف يحمي السياسي نفسه ولا يستطيع تشريع حمل السلاح لاهلنا المتبقين ليحموا نفسه, او بتزويدهم بمعدات الرقابة والحماية لردع المجرمين؟؟ كيف تقاتلون على منصب وتتصارعون على امتيازات, ولا تتصارعون على حماية ارواح الذين اعطوكم اصواتهم وثقتهم؟ حتى لم يكلفوا نفسهم يوما بالانسحاب من البرلمانات او الحكومات المشاركين فيها او حتى تجميد عضويتهم, احتجاجا على ظلم او تجاوز على حقوق شعبهم.
كما ان من الطبيعي جدا ان تعمل الاحزاب على المتاح من وسائل لحماية شعوبها وفي الظروف المتغيرة, اي ان حزب يعمل في بيئة مسلحة وميليشيات ليس كحزب يعمل في دول امنة وتؤمن بالرأي الاخر وتحترم الجميع كما هي في الغرب مثلا, اما ان يبقى الحزب يراوح ويبرر فشله بان يده تحت حجر, ولا يستطيع انشاء ميليشيات ولا يستطيع التاثير على الدولة لتوفير الحماية, اي لا يناسب البيئة التي يعمل بها, فما الحاجة لذلك الحزب القومي والثوري؟؟ وما نحصل عليه من ظلم وتجاوز وتطهير عرقي وبصمت غريب, من المسؤول عن ايقافه وكيف؟ واذا الاسلوب الدبلوماسي والحوار لم يجدي نفعا فما العمل؟ واذا كانت احزابنا السياسية انتخبت لتتوسل بالحكومة او بالسفير الامريكي او بحزب متنفذ, فما الداعي للانتساب الى هذه الاحزاب؟ فمن الممكن الدخول باحزاب الحكومة او المتنفذين (اي بنظر البعض عميل), ومحاولة الوصول الى حقوقنا, بالرغم ان البعض شرع بهكذا امر, والاخرين اختصاصهم هذا والذين ليس موضوع بحثي هذا.
الم يكن بوسع الاولين المؤسسين لاحزابنا الاتفاق مع البعث للحصول على مايحصلون عليه اليوم من بدلة انيقة وخاتم ذهب وشهرة ومنصب, وكانوا حقنوا دماء الشهداء الذين سقطوا في سجون البعث او في ساحات الوغى؟ واين اصبحت هذه الاحزاب اليوم من اصرار الاولين على حقوق الشعب القومية, واكرر القومية وليس الدينية؟  فاليوم مثلا تستطيع جالياتنا بضغط  شعبي  في الخارج وخصوصا شعبنا المقيم في الولايات المتحدة لانها المعنية بامور العراق, وبالتالي  التاثير على السفير الامريكي في العراق هو الحاكم الفعلي للعراق, والكثير من سياسينا يحلمون باخذ صورة مع السفير وليس التاثير عليه. فهو الذي يستطيع ايجاد الكثير من الحلول الانسانية التي تطالب بها احزابنا اليوم.
وبهذا وللاسف اقول بان لم تعد لدينا احزاب قومية, لعدم وجود ابسط مقومات الحزب القومي على الاحزاب الموجودة, كما لم تعد لدينا احزاب ديمقراطية, لان كل القرارات في الاحزاب اما لاشخاص او لعوائل, وهذا ما يقولوه المنشقين من هذه القيادات وما يراه المنتمين ايضا, وكل دورة انتخابية نجد تفريخ لمجموعة منشقة ومؤسسة لحزب او كتلة جديدية, اي ان الاحزاب فشلت في احتواء اعضائها بالشكل ديمقراطي وتنظيمي وبالتالي اصبحت وكرا لتفرخ احزاب معارضة ليس الا. وها نحن مرة اخرى امام انتخابات لنرشح من سيكون ثري للاعوام الاربع القادمة, وسنشبع من الخطابات والبطولات والخلافات والتسقيط والتجاوز البعض على الاخر, دون تقديم منجزات تنظيمية لمنتسبيهم او منجزات سياسية وقومية لشعبهم, نعم هناك بعض المنجزات الانسانية والثقافية والتي هي اصلا ليس من اهداف التي تاسست عليها هذه الاحزاب.
فالجواب لسؤال المقالة هو.. كلا احزابنا السياسية والقومية لم ولن تستطيع حمل قضية شعبنا المنكوب واخراجه من محنته واعلاء صوته, وهي غير قادرة على تمثيل شعبنا وتلبية طموحات ابناءه, لانها افرغت من محتواها وتحولت الى مؤسسات معاقة تحفظ وجودها بشعارات خاوية, وتسقيط المخالف وتخويف الشعب من امور وهمية, وابعاد الراي العام عن المشكلة الحقيقية التي تهدد وجودنا القومي في الوطن..
ولكي لا ياتي احد ويتهمني بتسقيط احزابنا قبل الانتخابات, وهذا وارد جدا في اجندات البعض الذي يفتقر سياسة تقبل الراي الاخر, اريد ان اقول هذه استنتاجاتي نتيجة خبرتي لاكثر من 35 عاما مع هذه الاحزاب اولا, وهذا فيض من غيض. وثانيا التسقيط يوجه للناجح فقط, اذا افترضنا انه تسقيط, اما الساقط او الراسب فيكفي ان تعرض الدرجات التي اكتسبها اثناء عمله, وسيظهر الفشل بوضوح, واذا نجحت هذه الاحزاب انسانيا او ثقافيا وهي ليس من اختصاصها, فانها فشلت قوميا وسياسيا وديمقراطيا وتنظيميا وتعبويا وهذا هو صلب وسبب تاسيسها. كما انني على يقين بان الكثير سيفهم مقالتي هذه وخصوصا الذين عملوا بجهد وقدموا كل مايملكون من امكانيات لايصال احزابهم وشعبهم الى ارقى مرتبة واكثر قوة وتاثيرا, ووجدوا ما يعيق جهودهم من قياداتهم قبل مخالفيهم, وانتهوا خارج العمل القومي محبطين ويائسين من التغيير, او انتموا الى احزاب اخرى ليصلوا يوما الى طموحاتهم. كما اتمنى ان يتخذ مثقفينا وكتابنا مسؤولية طرح هموم شعبنا لتكن مكان ثان للذين نسميهم ممثلينا للاطلاع على هموم هذا الشعب. ونسال الله ان يحفظ شعبنا في الوطن خاصة وفي ارجاء المعمورة عامة.


 

زيا ميخائيل
16.3.2018



غير متصل فاروق.كيوركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 462
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد زيا ميخائيل المحترم
تحية آشورية
تحليل واقعي وصائب لأداء الاحزاب السياسية قوميا وسياسيا وتنظيميا ، بحيث يمكن ان تكون اجابتنا على سؤالك .. بأنه لا يمكن لها حمل قضية شعبنا المنكوب ... لذلك  من المفروض  البحث عن البديل القومي المناسب القادر على حمل هذه القضية .. لذلك تجدون ادناه  مسودة اعلان  المبادئ الاولية لجبهة آشور العالمية  ، التي تتضمن تحليلا للواقع مع الحلول ....
مع الشكر والتقدير ....

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,860702.0.html
BBC