المحرر موضوع: مسيحيو العراق بين الموت في الوطن أو الحياة بلا وطن  (زيارة 673 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مسيحيو العراق بين الموت في الوطن أو الحياة بلا وطن
عنكاوا دوت كوم/باريس نيوز
"كانت وجوه الرجال المحيطين بنا قاسية جداً، ونظراتهم صلفة كالحجر، كنت أخاف حينما كانت تلتفت إلي وجوههم الصنمية الجامدة، وعبوسهم كان يشعرني بالرعب وارتجاف غامض. كنت أركض إلى أبي عند رؤية لحاهم التي لا تحركها الريح"، هذا ما روته شهد المواطنة العراقية ذو التسعة عشر عاما لـ"العربية.نت"، والتي نزحت مع والديها وأخيها الذي يصغرها بسبع سنين من #الحمدانية في #الموصل إلى #بغداد وشاهدت الكثير من العنف بسبب الاضطهاد الداعشي والدمار الذي لحق مدينتها جراء الحرب.

وقالت شهد: "أود العودة إلى منزلي وموطني لكن الحياة هناك (الموصل) لا تحمل. عندما أتذكر أصواتهم التي كانت تقتل كل أمل، ورائحتهم التي طردت الربيع من أم الربيعين من نتانتها، لا أود العودة". وتابعت: "أبي اضطر إلى بيع منزلنا وسيارتنا بثمن بخس من أجل توفير المال الكافي للهروب من داعش، والآن يفكر جلياً بالخروج من العراق إلى أي دولة أوروبية نجد فيها الأمان والاستقرار".

الحرب العسكرية على "داعش" انتهت، لكن الفكر المتطرف يتنامى ويشكل الخطر الأكبر الذي يهدد حياة الآلاف من مسيحيي العراق والأقليات الدينية والمذهبية. فبين القتل والتهجير والخطف، تعيش المئات من الأسر المسيحية في بغداد بقلق مستمر.

كذلك ما زال الإبهام يدور حول اغتيال الدكتورة شذى وأسرتها قبل أيام في بغداد. وقد امتنع نائب المسؤول عن الكنيسة الإنجيلية في بغداد عن إعطاء أي تصريح يخص أحلام العراقيين المسيحيين القاطنين في العاصمة العراقية حفاظاً على ما تبقى منهم في بلاد النهرين.
أخذ الأتاوات للعمل في بغداد

نبيل تاجر مسيحي نزح من هول "داعش" بعد أن احتل الموصل، وعاد إليها بعد تحريرها. إلا أنه وجد منزله ومعمله الذي كان قد ورثه من أبيه ركاماً يتحسر عليه كل امرئ كان يعرفه. لكن معاناة نبيل ازدادت بعد أن نزح إلى بغداد، وتفاجأ عندما فكر بفتح مشروع خاص به ليعيل أسرته.

وروى نبيل معاناته المستمرة في بغداد لـ"العربية.نت" قائلاً إنه بعد أن افتتح مشروعه جاءه بعض المسلحين وطلبوا منه دفع الجزية "حسب تعبيرهم"، وإلا لا يمكنه الاستمرار بالعمل. رفض دفع المبلغ وقدم شكوى إلى السلطات الأمنية، غير أنه لم يجد نفعاً من ذلك وتطور الأمر حتى اختطفوا ابنته البالغة 5 أعوام من العمر فاضطر إلى بيع سيارته لتقديم الفدية، ودفع "جزية" لعام كامل بما يعادل تحرير ابنته المخطوفة.

وشبّه نبيل عمل هؤلاء بما كان يفعله "داعش" في سهل نينوى، مشيراً إلى أنه يبحث الآن عن لجوء إلى إحدى الدول الأوروبية ليكمل حياته بحرية وأمان.
كنائس العراق في خطر

أما الأب فادي رغيد فبدأ حديثه مع "العربية.نت" بأن "كنائس العراق في خطر"، معبراً عن أسفه وألمه الشديد لما يحدث لأصحاب الديانة المسيحية الذين يشكلون البنية الأساسية للمجتمع العراقي.

وقال: "إننا نبذل قصارى جهدنا لتوجيه الشعب المسيحي إلى البقاء في العراق والاستمرار بمزاولة أعمالهم بما يعادل دعوتنا للحكومة المركزية بحمايتهم من العصابات والمسلحين واتخاذ ما يلزم لمنع إخلاء العراق من الطائفة المسيحية التي أثبتت حسن نواياها من خلال العيش المشترك مع كافة أفراد المجتمع العراقي".

كما ذكر الأب فادي رغيد أنه بعد عام 2003 ساءت الأوضاع بالنسبة لهم وكان تنظيم القاعدة أكبر تهديد لهم. أما بعد 2014 ازدادت التهديدات وعانى المسيحيون الأمرين من قبل "داعش" من جهة، والمسلحين الذين يأخذون الأتاوات والمتطرفين من جهة أخرى.

وختم قائلاً إن هذه الأزمة ستمر وسيعود الأمان والاستقرار إلى العراق.

اهلا بك زائرنا الكريم لقد قمت بـ قرائة الخبر :- " العالم الان - مسيحيو العراق بين الموت في الوطن أو الحياة بلا وطن " على موقع باريس بيوز و الذي ينشر لك اهم الاخبار المحلية و العالمية و الاقتصاية و حتي نكون على وفاق بخصوصية موقنا يجب علينا ان نوجة علم سيادتك ان مقال " العالم الان - مسيحيو العراق بين الموت في الوطن أو الحياة بلا وطن " تم نقلة من موقع " العربية نت " و يمكنك قرائة الخبر من موقعة الاصلي من هنا " العربية نت " شكرا لمتابعتكم لنا نتمني ان نكون عند حسن ظنكم دائما .
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية