المحرر موضوع: الأتجاه المعاكس والتغيرات في السعودية  (زيارة 754 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قيصر السناطي
 
الأتجاه المعاكس والتغيرات في السعودية
في حلقة الأتجاه المعاكس الذي عرض على قناة الجزيرة يوم الثلاثاء في الحادي والعشرين من هذا الشهر اذار.تحدث مقدم البرنامج فيصل القاسم مع طرفي الحوار في هذه الحلقة.فكان الطرف الأول يدافع عن الأصلاحات التي يقوم بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بانها جاءت لمسايرة العصر في التطور والأنفتاح للشعب نحو المزيد من الحريات وتقليص دور رجال الدين في السيطرة على المجتمع الذي كان مغلقا بشكل كامل قبل الأصلاحات الجديدة والتي شملت فتح المجال للمراءة بقيادة السيارة وكذلك الغاء هيئة العمل بالمعروف والنهي عن المنكر التي كانت تسيطر على حركة المجتمع وأن الشعب السعودي استجاب لهذه التغيرات وأيدها ورحب بها وهذا ما كان يجب ان يكون لتطوير الحياة للمجتمع السعودي نحو الأفضل. اما الطرف الثاني في الحوار كان يقول ان التغيرات فرضت على السعودية بسبب اشتراك بعض الأمراء في السعودية في دعم التنظيمات الأرهابية التي كانت تهاجم الغرب وتهاجم مصالحه وأضاف بأن زيارة الرئيس ترامب الى السعودية قد افرزت انشاء مركز لمكافحة التطرف والتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية،
وأن الولايات المتحدة طلبت من السعودية تغير المناهج الدراسية التي تدعوا الى الكراهية والتطرف اضافة الى سحب الكتب والمناهج القديمة المتداولة في الداخل والخارج اضافة الى مراقبة الخطاب الديني.وقد عرض فيديو للسيد تيلرسون يؤكد ذلك الطلب،ثم ان الأتفاقيات الجديدة والأستثمارات بين الولايات المتحدة والسعودية والتي بلغت اكثر من 500 مليار دولار،جاءت لكي تعوض عن الخسائر التي سببها السعوديون الذين نفذوا احداث 11 سبتمبر وعلى مصالح الولايات المتحدة وكان ورائها امراء من ال سعود. كما ان دور الرئيس ترامب في هذا التغير واضح وأكيد .ومن خلال هذا الحوار نستطيع ان نقرأ بين السطور بأن التغير في السعودية وفي الدول الأسلامية يجب ان يحدث لأن الأرهاب الذي يصدره الدين والمناهج يجب ان تتغير سواء كان بالضغط من الولايات المتحدة او مجارات لتطور الحياة ,لأن ما احدثه الفكر الوهابي والكتب والمناهج من فوضى وخسائر في الأرواح والأموال يقدر بألاف المليارات من الدولارات بسبب الحرب في مكافحة الأرهاب.
 بالأضافة الى المصاريف الأضافية في زيادة القوات الأمنية للدول المهددة بالأرهاب والتي شملت معظم الدول الأوروبية اضافة الى الولايات المتحدة وكندا واستراليا ومعظم الدول العربية التي لا تزال تشهد حروب دامية. فعلى سبيل المثال لا الحصر، الأجراءات المتخذة في المطارات، العمليات الأنتحارية التي نفذتها تلك المجاميع المتطرفة الأرهابية. لذلك حان الوقت للتغير وكذلك لتعويض العالم عن هذه الخسائر التي سببها هذا الفكر المتطرف وهذا ما كنا نؤكد عليه بأن تغير الفكروالمناهج لا بد منها لكي يتغيرهذا الواقع في السعودية وفي بقية البلدان التي تتبنى الفكر المتطرف الأرهابي لأن العالم لا يمكن ان يعود الى الخلف في مجال حقوق وحرية الأنسان، ان البداية هي في السعودية وسوف تنتقل الى الدول اخرى وكما يقال خطوة الألف الميل تبدأ بالخطوة الأولى وان هذا الفكر الأرهابي  ذاهب الى الزوال طال الزمن او قصر. 
والله من وراء القصد