المحرر موضوع: مقطوعتان/الفهد الاسود /فتاة زنجية  (زيارة 1507 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سعيد شامايا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 125
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
في روايتي (هموم الفتى الزنجي) شاعر ثوري يحب فتاة زنجية/كتبتُ اسطر عن الفتى يعبر عن همومه وتجيبه الفتاة ايضا تعبر عن همومها

          ( الفهد الأسود )
( ولدت اسود في حي اسود ..
وشعري ذي الحلقات السوداء تثيرهم..
لكنني أتنفس ذات الهواء ..
وابكي كالطفل الأبيض .. ذات البكاء
تكورت وجنتاي كالدمية الشهية ..
في حديقة عامة اشتهاني ..
طفل ابيض بحلة بهية ..
وحلقات ذهبية .. تلاعبنا تجاذبنا ..
تمسك بي وكانت صفقة ..
باعني أبي كما باعوه من قبل ..
وصرت لعبته المسلية ..
وكبرت عبدا ...
وفي أعماقي صدى الحي القديم ..
وبكاء الدمية ..
وصدى الغابات ..
وصدى ضحكاتهم وانا اسلي الأبيض الصغير
 وتعلمت كيف اكره الأشياء ..
واكره عجزي ..
واكره الافراح صدى حزني ..
وسعادتهم صدى شقائي ...
وثار ماردي وانقلبت فهدا اسود )

       ( فتاة زنجية )
 من أهدى لي هذا الوجه يا أماه ..
من اختاره .. وهل لي ان أغيره ..
هل بإمكاني بيعه ..
فهو لي وسواده من حصتي ..
في السواد يا أماه يختفي غروري ..
ويموت الكبرياء الزائد ..
وبياض أسناني وسط هذا الليل الطويل ..
إبتسامة تجسم المحيط بيني وبين الابيض ..
ليتها ترفه عنك يا أماه.. وتعبر عن أمل وجاه ..
لكن أسنان الهرة ايضا بيضاء كبيرة...
تزين الشاشة الصغيرة ..
وفي الصالونات الذهبيةلست غبية ..
اخبري حبيبي بهذا يا أماه ..
وقولي له ان دمي قان ..
اغزر من المسيسبي ..
فهو من الكونغو .. او النيجر او الامازون ..
من قلب لا يملك سوى الحب ..
ومن نفس يلبسها البياض ..
هي من تجعل الثلج ابيض ..
سعيدة بوجهي يا أماه فقد رسموه على بوستر
وصار اعظم  اغنية ثورية )     قلت أطمئنه
-: هكذا عدت تمتلك وجهك الذي أردت ان تبيعه يا فهد أفريقيا .
وضحكنا واستسلمنا للنوم وانا أفكر بهذه الرحلة الغريبة .

                                      سعيد شامايا