المحرر موضوع: عين على الملكوت  (زيارة 501 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اولـيفر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 546
    • مشاهدة الملف الشخصي
عين على الملكوت
« في: 19:19 24/03/2018 »
عين على الملكوت
Oliver كتبها
كانت رحلة ذاب القلب فيها شوقاً للملكوت عشنا و رأينا في أناجيل الصوم مداخل الملكوت و مخارجه.دققنا النظر فإذا كلمات الرب تقتادنا برقتها و عذوبتها إلى الملكوت .فى التطويبات تطويب لأنقياء القلب و مكافأة أنهم سيعاينون الله.اليوم يضع الرب فينا عين مخلوقة بيده بها نعاينه كما عاينه المولود أعمى.
-عميان بولادتنا بالجسد.عميان عن الملكوت.لأنه لا يقدر أحد أن يعاين الملكوت إن لم يولد من الملكوت نفسه ,يصبح منه و له.يسجل وقتها فى سفر الأحياء.مع الأبديين لا الفانيين.الجميع أعمى منذ ولادته حتي ينالوا ولادة ثانية.فيما كان الرب مجتاز كانت أسئلة الناس كالسيوف المميتة.بدأت الأسئلة بمن هو الخاطئ حتي ولد أعمي؟  ثم توالت الأسئلة,الجيران سألوا أليس هذا الذى كان جالساً يستعطى؟سألوا كيف حدثت المعجزة؟الفريسيون سألوا كيف أبصر؟و سأل الكهنة من تقول عن هذا الرجل؟. و سألوا أبويه أهذا أبنكما؟بدأت الأسئلة بالتلاميذ عمن الخاطئ و إختمت الأسئلة بالفريسيين عن المسيح هل هو خاطئ؟ أما سؤال المسيح الوحيد للأعمي فكان أتؤمن بإبن الله؟لأن عين المسيح على أبديتنا و ملكوته .ليس لنا سوى المسيح باباً للخلاص و الكمال و هو ملكوتنا بشخصه لذا كان سؤاله بسيطاً و لكنه محيياً مؤثراً فاصلاً.لم يكن كتحقيقات الناس و اسئلتهم التى كانت عن الخاطئ بلا فكرة عن الخلاص.
- أعلن المسيح أنه نور العالم ليكشف عن لاهوته و صنع المعجزة ليمارس  عمل اللهوت بالخلق قدامنا. كما كشف عن شخصه اللاهوتي كشف أيضاً عن المشهد الذى لم يره البشر بأجمعهم.يوم خلق آدم.إنه يعيد تصوير الأمر قدامنا.كمن يقول أنتم صنعة يدى و بَصْمات أصابعى عليكم حق ملكية فأنتم ملكوتي كما أنا ملكوتكم.أخذ من الأرض تراب و من فمه أخذ نسمة و ماءاً معاً.لأنه لما يتفل يخرج الماء و النسمة معاً.هذا ما نفخه في آدم. صنع طيناً و من الطين صنع عيناً فصار نور للعالم كل من أخذ من الرب عينه.
-لأن الرب يتحدث عن بصمات أصابعه فقد أمر الأعمي أن يغتسل في بركة سلوام.هناك بصمات االقدير.لأن هذه البركة أنشأها حزقيا الملك بعدما صدر من الله أمراً أن يشفي من مرض الموت و يطيل عمره خمسة عشر عاماً جديدة حفر خلالها هذه البركة فكانت شفاء من مرض الموت 2مل20:20. ه بأمر إلهي أخبر إشعياء ( المخلص) الملك أنه صدر من مراحم الله أمراً بالحياة.لهذا أمر الأعمي أن يغتسل في بركة المراحم الإلهية التي تطيل عمر الأموات إلى الأبد.فلنغتسل في المسيح لأنه بركة سلوامنا.في دمه نغتسل حتي اليوم الذى فيه نبيض ثيابنا في دم الخروف فتصير ثياب الكاملين.لنذهب صوب بصماته و نغتسل لنبصر حياتنا الأبدية يسوع ربنا.
- لما شفي المفلوج ذهب إلى الهيكل هناك وجده يسوع. لما شفي الأعمي ذهب إلى المجمع هناك وجده يسوع.هو المخلص الذى  ذهب يستصحبهما لطريق الخلاص حتي النهاية و هكذا يجدنا يسوع الباحث عنا ليؤهلنا لملكوته.عينه علينا و قد صنع لنا عين لتكون عليه.لنتبادل التواصل بعيون القلب.بعين من صُنع الرب نبصر الرب.أنقياء القلب هم الذين وجدهم المسيح و وجدوه.هؤلاء يعاينونه. وسؤاله البسيط يسهل لنا ميراث الملكوت.أتؤمن بإبن الله؟ في كل شيء في كل وقت في كل فعل  تؤمن طوباك إن كنت هكذا.
-الذين يفتخرون بموسى لأن الله كلمه لا يدركون أن موسي كان يكلم الله علي جبل التجلي و كان الله المسيح.لامعرفة بالله من غير إبن الله .إستبعاد إبن الله من الإيمان يجلب إستبعاد أي إنسان من سفر الحياة.لأنه ليس بأحد غيره الخلاص و لا الحياة و لا النور.
- كان الرجل يستعطف عيون الناس دون أن يراهم.تركوه للتسول حتي لو كانوا قد منحوه شيئاً.أما عين المسيح البسيطة فلم تمنحه عطية فانية بل باقية.لم يعد التسول منهجه بعد أن أخذ عينيه من المسيح.ذهب لير الهيكل الذى كان يجلس قدامه دون أن يدركه.صارت عيناه مرفوعتين كصلاة حتي وجده يسوع إستجابة لصلاته و أعطاه عين المعرفة الإلهية بمعرفة المسيح.العيون التي تطلب من الناس يحكمها التسول و تجاهل الكثيرين يصيبها. العيون التي تضع علي المسيح بصرها تقودها البنوة و ميراث الخلاص نصيبها. كل من جعل الرب البسيط هدفه يجعل عينيه بسيطة .يستنير الجسد لأن العين علي ملكوت النور الأعظم.ليس إستنارة  لأحد من غير أن تشغله السماء و يشتاق لقيا الثالوث الأقدس.لتكن عينك بسيطة حينما تتركها للمسيح يخلقها لك مجدداً.يستبدل العين الناقمة و العين الناقدة إلى العين الثاقبة لأعماق المحبة الإلهية.أنظر للمسيح و تفرس في جمال الأبدية ينتشر النور في كيانك يزول الضجر و تصحو أشواق الإنسان الفردوسى فيك.عينه عليك فلتكن عينك عليه و تتعانق الأبصار.
- كيف تحتضنك أعين البسطاء فيجدون الطريق نحو بصمات أصابعك الخالقة؟ كيف صرت لقديسيك بركة سلوام فإغتسلوا فيك و نجوا.أطلت أعمار الذين آمنوا بك كل حياتهم لتصير لهم كل حياتك.علمت العميان أن يرونك.وجدتهم حين لم يبصرونك.حنان أنت و رؤوف  تبحث عنا كمن يحتاج إلينا.نريد أن نشبع بك مع أن الجوع إليك يبق قائماً فى الأبدية و هذا سر جمال .أن نصبح بك شباعى و إليك جوعى نتأمل بصمات مراحمك التي قهرت لنا حكم الموت.أنر قلبى لأعرف كيف في كل شيء أنت النور و أنت المراحم و أنت بركة سلوام الحقيقية و أنت الطيب الحلو جمال الأبدية يا يسوع لا سواك.