المحرر موضوع: بطريرك بابل: بعد سقوط صدام تمتعنا بالحرية وفقدنا الأمان  (زيارة 1303 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37768
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

بطريرك بابل: بعد سقوط صدام تمتعنا بالحرية وفقدنا الأمان


البطريرك مار لويس روفائيل ساكو
عنكاوا دوت كوم/موقع البوابة نيوز
قال البطريرك مار لويس روفائيل ساكو، بطريرك بابل للكلدان، من مقر إقامته في بغداد، إنه بعد مضي 15 سنة على الغزو وسقوط نظام صدام حسين، هناك فسحة أكبر لحرية التعبير والتفكير، لكن ما فُقد فعلًا هو الأمان، وبالطبع فُقد أيضًا العمل والانتعاش الاقتصادي والاستقرار السياسي.
وأضاف بطريرك بابل "تمكّن الشعب من أن يلمس بأيديه أن السلام والديمقراطية ليسا ثمرة سحر ولا فرض. كان ينبغي على الأمريكيين أن يعلّموا الناس الديمقراطية، وينشؤوهم على الحرية المسؤولة. لم يكن العراق فيما قبل ديمقراطيًا أبدًا.
واكد ان النظام كان ديكتاتوريًا والثقافة السائدة كانت قبلية، ولم تدرك الولايات المتحدة الأميركية هذا الأمر جيدًا، فلا تكفي الشعارات لإرساء الديمقراطية، إلا أن ثمّة حقيقة ينبغي الاعتراف بها: اليوم أصبح الناس أكثر إدراكًا بضرورة إجراء التغيير وولادة عراق جديد. ففي كل يوم جمعة توجد مظاهرات في ساحة التحرير وسط بغداد، ومن بين المشاركين هنالك أيضًا مسيحيون.
وشدد على أن الكل يطالب بحكومة مدنية (مدنية الدولة)، كما يطالبوا بالحرية والعدالة والمساواة واحترام الحقوق. وبالحقيقة، فتلك المطالب هي من المبادىء الأساسية لكل دولة ديمقراطية.
وأشار في حواره لوكالة الأنباء التابعة لمجلس أساقفة إيطاليا؛ إلى أن الاحتلال زعزع عام 2003 كل المنطقة، وتأثيراته لا تزال واضحة حتى يومنا هذا. تكفي الإشارة للحرب في سوريا. ولا يتم الحديث عن العراق بعد.
وتابع؛ يبدو وكأن الصراع قد انتهى فيه، للأسف لم تنتهِ الحرب. فلا تزال هنالك مواجهات عسكرية وهجمات إرهابية في بعض المناطق. إضافة إلى ذلك، هنالك مهمة محاربة العقلية والأيديولوجية الداعشية واجتثاثها، وهذا الأمر ليس بالسهل ويتطلب الوقت. فللخروج من هذا الوضع توجد حاجة ملّحة للسلام وإيجاد فرص العمل وتحديث التعليم، والاستقرار والتنشئة على قيم الاحترام والتسامح. وأضاف "كمسيحيين كنا قد بدأنا نلتمس بعض الأمن هنا في بغداد، لكن قبل أقل من عشرة أيام مضت، قتلت عائلة مسيحية بأكملها وشاب، هذا الأمر شكّل صدمة لنا جميعًا".
وحول الطريق للخروج من هذا الوضع الراهن؛ أكد بطريرك الكلدان على أن ما نحتاجه الآن في العراق هو السلام والاستقرار، وبالأخص المواطنة الكاملة لكل مكونات المجتمع، ولا سيما المسيحيين.
وأضاف بقوله "كلنا مواطنون عراقيون، وأبناء أرض واحدة (هي أمنّا). فما الداعي لوضع الحواجز والتفرقة بين الأشخاص، لأن الثقافة الطائفية بلا مستقبل، ولا يمكن أن تكون القبيلة أو الطائفة أو الميليشيا هي من تحمي المواطنين، وإنما الدولة بشرطتها وجيشها، يجب أن يتثقف الناس على هذا، وعلى ضرورة إقامة دولة مدنية".
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية