المحرر موضوع: المسيحيون في الموصل.. اوجاع في الماضي وخوف من مستقبل مجهول  (زيارة 1079 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المسيحيون في الموصل.. اوجاع في الماضي وخوف من مستقبل مجهول

عنكاوا دوت كوم/بغداد/ الغد برس:
ما زال المسيحيون يعيشون حالة من الرعب والقلق في محافظة الموصل بسبب ما خلفه داعش الارهابي في منازلهم وابنائهم وتراثهم.

لعل اهم المناطق التي يعيش فيها المسيحيون حتى 2014 هي حي الشفاء والموصل القديمة بأيمن الموصل، اضافة الى حي النور والبكر والعربي، ويملكون اكبر تجمع في منطقة المجموعة الثقافية.



فيما يمتاز مسيحيو الموصل، بقدر كبير من الثقافة وحب التعايش مع باقي الطوائف لكنهم اضطروا الى ترك مدينتهم خلفهم، وكذلك اغلب ممتلكاتهم، التي سرقت ولم يستطيعوا سوى ان يحملوا بعض المصوغات والمال والتي صدورت في الحواجز الاخيرة لداعش بمحيط الموصل، صيف 2014، حيث كان لـ"الغد برس"، استطلاع لآراء المعنيين بهذا الامر والذي كان كآلاتي.

وقال مسؤول الكنيسة في الموصل الاب رائد عادل لـ"الغد برس"، ان "الكنيسة مع عودة المسحيين الى ارضهم في الموصل، وقيادة العمليات وعدتنا بأن تعيد المنازل لهم".

ومن جانبه اكد قائد عمليات نينوى نجم الجبوري لـ"الغد برس"، ان "جميع المسيحيين وابناء نينوى النازحين مرحب بهم بأي وقت وسيتم محاسبة اي شخص تتسنى له نفسه المساس بهم".

واضاف انه "رغم التطمينات لكن الموصل لا زالت لدى كثير من المسيحيين الذين يتذكرون الساعات الاخيرة لهم، مكانا غير امنا، ونحن نعمل على توفير كل الاجواء المناسبة لهم".

وبدورها اوضحت الشابة الموصلية المسيحية مريم عدي ،انها "تستعد لحفل زفافها في اربيل، من احد اقاربها، وكانت في جامعة الموصل، قبل ان يسيطر التنظيم الارهابي على المدينة، ولكنها عادت الى منزلها على الفور وظلت فيه".

وبينت انه "كل شيء كان يجري بشكل طبيعي حتى الـ27 من تموز 2014، وبعدها ظهرت فتاوى اما الاسلام او دفع الجزية او الرحيل خارج الموصل"، موضحة انها "خرجت الى جانب والدها ووالدتها الى دهوك بعربات هيئها التنظيم للنقل الجماعي وعند الحاجز التفتيش الخاص بالتنظيم سلبت كل المصوغات الذهبية والمال الذي معهم، حتى الصلبان التي يكرهها التنظيم تمت مصادرتها".

واشارت الى انه "بعد التحرير عادت الى منزلها ولم تشاهد نفس الجيران، ووجدت غرباء في منزلها طلبت منهم الخروج لكن رفضوا الا بتدخل قوة عسكرية بعد عدة ايام طردت تلك العائلة القادمة من الريف، لتجد مريم ان منزلها خلى من الاثاث وكل شيء كان فيه قبل ان يتركوه".
وبحسب إحصائيات نشرت العام الماضي نقلا عن مصادر صحفية فإنّ عدد الأقليات في نينوى، قبل احتلالها من داعش، كان بحدود 1.250 مليون نسمة، لكنّ العدد انخفض بعد ذلك إلى نحو 700 ألف.
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية