كان النائب جوني قد نشر مقالة تحت عنوان(رؤية سياسية للواقع الانتخابي) حيث سوق نفسه وحزبه بالممثل الوحيد والشرعي لشعبنا , لا من خلال ما قدمه في السنوات الاخيرة , بل عن طريق تقزيم بكل ما هو خارج اطار زوعا او أئتلاف الرافدين , وتوجيه سهامه المسمومة لكل تنظيمات شعبنا عدا ائتلاف الرافدين , وايضاً عن طريق التسقيط والتشهير وتلفيق التهم الجاهزة لمن يعتقد منافسين لهم , وهذا نهج دأبت عليه قيادة زوعا ,وهو يعكس الافلاس السياسي والضحالة الفكرية والتخبط العشوائي في التعاطي مع قضايانا القومية والوطنية , واذا كان السيد جوني يعتقد ان بهكذا ممارسات صبيانية ودنيئة ومنحطة يكسب اصوات شعبنا بتقزيم الاخر, فهذا يعتبر قمة السذاجة والسطحية في التفكير,وكان السيد يونادم كنا قد سبق السيد جوني في تلفيق التهم خلال جولته المكوكية الى الولايات المتحدة عندما تطرق الى فشل التحالف الثلاثي بين حزب أبناء النهرين والاترنايي وزوعا, ولا اعرف كيف بأشخاص وصلوا الى قبة البرلمان يلجؤون الى هذه الطرق الملتوية في دغدغة مشاعر شعبنا متانسين ان هذه الطرق اصبحت بالية ولم تعد تنفع في هذا الزمن واكل عليها الدهر وشرب.
وفي نفس الوقت رد عليه السيد سرود مقدسي بمقالة تحت عنوان (رؤية منقوصة وعلينا جعلها واضحة ,شفافة وجريئة) داحضاً كل التهم المفبركة التي سوقها السيد جوني ,وكشف الحقائق الدامغة بالوثائق ربما بعضها كانت غائبة عن شعبنا .
ومن خلال مقالتيّ السيد جوني والسيد مقدسي يمكن ان نستبط ما يأتي:
1- خلال السنوات الاربع الماضية وهو عمر حزب ابناء النهرين لم نلاحظ أي تهجم من قبل اي قياديه على اي فصيل سياسي اخر, واعتقد ان هذا من الثوابت الراسخة في نهج الحزب , ولكن في الوقت ذاته لا يتاوانون في الدفاع عن انفسهم عنما تلفق التهم بحقهم , وهذا ما حصل عندما فند السيد توما خوشابا اكاذيب السيد يونادم كنا وكذلك بنفس المفهوم عندما رد السيد المقدسي على التهم المفبركة للسيد جوني .
2- بلغ عدد قراء مقالة السيد سرود مقدسي 4787 قاريء , اما عدد قراء مقالة السيد جوني فكان 1299 قاريء , ونلاحظ الفرق الكبير بعدد القراء وان دلّ هذا على شيء فانما يدل على مدى اهتمام شعبنا بما يطرحه حزب ابناء النهرين , وكان لمصداقيته وقراره المستقل والتصاقه بقضايا وهموم شعبنا خلال السنوات الاربع الماضية الاثر الكبير في ذلك , وجعلت منه قريبا من نبض الشارع السياسي لشعبنا.
3- في المقابل نرى انحسار في جماهيرية زوعا خلال السنوات الماضية وخير دليل على ذلك حصوله على معقدين في انتخابات 2014 بعد ان كان ثلاث مقاعد ووزارة في انتخابات 2010, وكل ذلك يرجع الى الممارسات الخاطئة والانفرادية والدكتاتورية في السلطة من قبل سكرتيرها العام والمتشبث بالكرسي منذ فترة طويلة , اضافة الى فقدانهم للقرار السياسي المستقل والاردة الحرة النزيهة والذي كان من الماضي الجميل لزوعا, وكل ذلك انعكس عليهم ولم يعد شعبنا مهتما بما يطرحه قادة زوعا لانهم ملوا من الاكاذيب والافتراء والضحك على الذقون التي يسوقونها بين الحين والاخر والعدد المتدني لقراء مقالة السيد جوني خير اثبات على ذلك.
4- بعد نشر مقالة السيد جوني والمليئة بالمغالطات والاكاذيب تم الرد عليه بثلاث مقالات وكل على حدى , ومن ثلاث اشخاص , وهذا دليل على رفض الشارع السياسي لشعبنا في كل ما كتبه السيد جوني , وفي المقابل لم يكن هناك اي رد حتى من مؤازري زوعا الموجدين على هذا الموقع الموقر وهم كُثرْ , وهذا يؤكد مصداقية السيد المقدسي فيما كتبه .
5- تم غلق الردود للمقالتين وهذه نقطة تحسب عليهم لان هذا يعتبر الهروب من الحوارات مع ابناء شعبنا.
ونقول للسيد جوني ان التقرب من ابناء شعبنا لا يكون من خلال التسقيط والصاق التهم المفبركة بمنافسيكم, بل يكون من خلال العمل الجاد , ونكران الذات , ونبذ المصالح الشخصية الضيقة , والارتقاء باسلوب الحوار والابتعاد عن العنجهية والغطرسة والغرور والنظر من البرج العالي , والكف عن التصريحات الرنانة الفارغة.
واخيرا وليس اخرا اعطيك نصيحة ويقولون تقبل النصيحة حتى لو كانت من عدوك (والحمدالله نحن لسنا اعداء) , فقط نختلف في الرأي والرؤيا : تَعلمْ من حزب ابناء النهرين فهم لا يهاجمون احدا حتى لو كان الطرف الاخر لديه الكثير من السلبيات والفضائح وهي كثيرة في زوعا , ورغم ذلك فهم لا يحبون التشهير باحد , واخرفضائح زوعا هي انضمام الوزير السابق السيد سركون لازر للقائمة الشيعية (دولة القانون) , ورغم ذلك لم يستغلوها اعلاميا للتشهير به , لان هذا ليس في نهجهم.وسؤال لك وكما يقولون ع (الماشي) ماذا لو كان احد قيادي حزب ابناء النهرين انضم للقائمة الشيعية ؟؟!! ألا كنتم تملؤون الدنيا زعيقاً ؟.
والله من وراء القصد................