المحرر موضوع: حاملين أغصان الزيتون، وهاتفين "أوشعنا أوشعنا"... الآلاف من أبناء بغديدا يحتفلون بعيد السعانين  (زيارة 2216 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عنكاوا كوم- خاص/

إحتفل أكثر من عشرة آلاف من أبناء بغديدا، بعيد السعانين، الاحد 25 اذار 2018 الجاري،  حاملين أغصان الزيتون، وهاتفين "أوشعنا أوشعنا"- أي خلصنا يارب، اليوم بمسيرة صلاة وترنيم احتفالا بعيد السعانين (ايذا داوشعني).

 وإنطلقت الإحتفالية التي تقام "تخليدا لذكرى دخول الرب يسوع المسيح إلى أورشليم"، من خلال المواكب التي إنطلقت من أمام كنيسة الطاهرة الكبرى، مروراً باتجاه كنيسة مارزينا، وبالشارع الرئيسي داخل البلدة، والذي تتواجد فيه عدد من الكنائس منها، كنيسة الشهيدين سركيس وباكوس القريبة من الشارع، كنيسة مار كوركيس، كنيسة مار يوسف الجديدة، وتوقّف المحتفلون عند كنيسة مار يوحنا، حيث إستمعوا إلى قراءة من الإنجيل المقدّس، قرأه سيادة البطريرك مار اغناطيوس يوسف يونان الثالث بطريرك السريان الكاثوليك ثم هنأ أبناء بغديدا بهذا الإحتفال وبعودتهم إلى مدينتهم التاريخية، ثم قدم سيادة المطران مار نيقوديموس داؤد متي شرف كلمة بالمناسبة أشارت إلى مكانة بغديدا السريانية، عقبه سعادة السفير البابوي، ثم اطلق جوق كنيسة مار يوحنا ترانيم السعانين مع الاب يونان حنو مع التصفيق والزغاريد.

وواصلت المواكب المسيرة الى دار الاباء الكهنة حيث اطلق سيادة البطريرك البركة بمعية سيادة المطران مار يوحنا بطرس موشي راعي أبرشية الموصل وكركوك واقليم كوردستان للسريان الكاثوليك وسيادة المطران مار افرام يوسف عبا راعي أبرشية بغداد والبصرة للسريان الكاثوليك وسيادة السفير البابوي والاباء الكهنة والشمامسة وجمع من ابناء المدينة الذين تزيَّن أغلبهم باللباس التقليدي التراثي للمدينة.

وكانت اللجنة المنظمة قد هيأت ترتيب المواكب  وكراسات تراتيل السعانين والأعلام الصغيرة الملونة وأغصان الزيتون، فيما نظمت اللجنة حملة تطوعية لتنظيف الشوارع قبل يوم من الإحتفالية، ساهمت فيها عدد من دوائر القضاء بآلياتها وبأشراف قائممقام القضاء عصام بهنام مع تبرع عدد من أبناء بغديدا بآلياتهم للعمل المجاني فيما تبرَّع عدد آخر بتوزيع المياه على المحتفلين، وكان للقوات الأمنية التأهب اللازم في الحفاظ على أمن المواطنين من الشرطة وقوات حماية سهل نينوى "NPU".

ورغم عدم عودة ما يقارب من نصف سكان المدينة إليها، من الباقين في إقليم كوردستان والذين هجِّروا خارج العراق، لكن المشاركة الواسعة للأهالي كانت كبيرة وشبيهة بالسنوات السابقة.

وكانت أكبر مشاركة لابناء بغديدا في هكذا إحتفال صباح يوم الأحد 13 نيسان 2014، قبل إحتلال بغديدا من تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" الإرهابي بأقل من أربعة أشهر، إذ قارب عدد المشاركين العشرة آلاف شخص.
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية