اخبار الآن | سهل نينوى - العراق (حسام الأحبابي)لمشاهدة الفيديو:
http://www.ankawa.org/vshare/view/10744/mlqrtaya/قبل أن يلوذوا بأرواحهم هاربين من ملاحقة السلطات العسكرية والإستخبارية العراقية، أقدم فلول داعش على تدنيس مقبرة القيامة في منطقة "قره قوش" التابعة لسهل نينوى جنوب شرقي الموصل حيث كانوا يستخدمون هذه المقبرة والدير المجاور لها مقراً لهم مستغلين عدم قصف القوات العراقية المواقع الدينية , هؤلاء الفلول معروفون من قبل الأهالي واليوم تكشفهم اخبار الآن بصورهم وهم يدنسون الدير والمقبرة.
لم يكتف فلول داعش وبأوامر قادتهم الهاربين في الصحراء المحاذية للحدود السورية لم يكتفوا بجلب الدمار الى المدن المحررة التي لاذوا منها بأرواحهم بل أقدموا على تدنيس حتى المقابر , من هذه المقابر مقبرة القيامة الواقعة جنوب شرقي الموصل و دير موقرتايا الذي يعود تأريخُه الى الألف الأول الميلادي.
إذن بعد أن تقدمت القوات العراقية لتحرير دير موقرتايا في سهل نينوى و ربما قبل ساعات قليلة أنهى من تبقى من مسلحي داعش إحتلالَهم لهذا الدير التأريخي لكنهم وقبل أن يفروا منه دمروا مقبرته والمبنى المخصص للصلوات في قره قوش الى جانب النبش بحثاً عن مقتنيات ثمينة حيث إتخذوا هذا المكان أحدَ مقراتهم مستغلين أن الجيش العراقي لا يقصفُ مواقع دينية.
فلول داعش الذين دنسوا مقبرة القيامة معروفون من الأهالي فهم كانوا تحت قيادة شخص يحمل لقب أبو يونس , و وفق معلومات إستخبارية فإن أبو يونس تنقل بين الحمدانية والموصل وتلعفر قبل أن يهرب الى صحراء الأنبار بإتجاه سوريا حيث مازال ملاحقاً من قبل السلطات العراقية.
أما المسلحان اللذان ظهرا وهما يدنسان مقبرة القيامة فتؤكد المعلومات الأمنية العراقية أنهما قـُتلا في معارك الجانب الأيمن من الموصل بعد أن هربا إليها إثر تحرير سهل نينوى بالكامل.
وبناء على شهادات أهالي قره قوش فإن تدنيس المقابر أهمُ صفة حملها داعش في الموصل وغيرها وأنه لم يكن يمتلك أدنى درجات الإنسانية .. بينما أكد وجهاءُ عشائر سهل نينوى أن الموصل ستبقى لأهلها برغم ما إرتكبه داعش ومارسه من إرهاب.
الدمار الذي جلبه فلول داعش في الموصل والجرائمُ التي أقدموا على إرتكابها قبل أن يفروا وفرت للسلطات العراقية أدلة تدين هؤلاء الإرهابيين وبالجرم المشهود , فلا ملاذَ لهم أينما تخفوا أو هربوا.
