المحرر موضوع: "فايروس الكرسي" يضرب وبقوة على أحزابنا "الكلدانية السريانية الآشورية" السياسية  (زيارة 3838 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أبرم شبيرا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 395
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

"فايروس الكرسي" يضرب وبقوة على أحزابنا "الكلدانية السريانية الآشورية" السياسية
 ====================================
أبرم شبيرا
نافذة على جانبين: المبهج والمفجع
----------------------
للحق أقول عندما أسمع وأقرأ عن الإنجازات الكبيرة التي حققتها وتحققها أبرشية أستراليا ونيوزلندا لكنيسة المشرق في تأسيس المدارس الآشورية المسيحية وكلية ومعاهد تعليم لغة الأمة أنبهر كثيراً وأبتهج إبتهاجاً عندما أرى هكذا ضوء في نهاية النفق المظلم الذي رسم وفرض علينا ليقودنا نحو الإنكماش ثم الإنقراض من وجه البسيطة. وعندما أحول رأسي على الجانب الآخر مسلطا نظري على ما يجري في أرضنا التاريخية وتحديداً في هذه الفترة التي تسمى بـ "الإنتخابات" أجد أحزابنا السياسية وقوائمها الإنتخابية تتصارع، كما يتصارع الصلعان على المشط – مع إعتذاري الشديد – ويتناحرون ويتهجمون بعضهم على البعض مستخدمين مختلف الأسلحة التي تنم فعلآ على تدني مستوى الوعي القومي الشامل لجميع أفرع أمتنا وغياب المصلحة العام غياباً شاملاً من سلوكم السياسي مقابل طغيان المصلحة الخاصة والتحزبية والطائفية وحتى الشخصية على السطح القومي السياسي، حينذا يملئ قلبي أسى ويكتنف فكري غموض وتشويش عند البحث عن مصير هذه الأمة. الطامة الكبرى هي أن معظم المتناحرين من أبناء أمتنا في ساحة الإنتخابات عناصر معروفة بثقافتها ووعيها و "نضالها" ومكانتها الإجتماعية والفكرية ولكن ما يحز في قلوبنا وافكارنا وضمائرنا هو أن كل هذه الصفات التي يتصفون بها تختفي عندما يظهر ماموت الكرسي أمامهم ويتلحفون بلحاف المصلحة الخاصة والشخصية ليؤدي ذلك إلى إختفاء المصلحة القومية ولو بحدها الإدنى من تصرفاتهم وبالتالي إلى زيادة وتضخم الإحباط والقنوط بين أبناء شعبنا وبالنتيجة فقدان الثقة بأحزابنا السياسية و "زعماءنا"، الأمر الذي أدى ويؤدي إلى تدني شعبية الأحزاب، إن كان لبعضهم شعبية بالأصل. فلو بحثنا في أسباب هذه الظاهرة المرضية التي أصابت أحزابنا السياسية سنجد بأنها مصاب بفايروس يمكن تسميته مجازا بـ "فايروس الكرسي".
الفايروس البايلوجي:
-----------
فايروس، باللاتينية (Virus) ويعرف بالعربي بـ "الحمه"، هو كائن صغير جداً ومسبب لأمراض خطيرة وكثيرة، منها مرض نقص المناعة (الأيدز)، والأكثر شيوعا هو فايروس الإنفلونزا. فهو يضرب جميع أنواع الكائنات الحية ومنها الإنسان وينتقل من كائن إلى آخر عبر وسائل عديدة ومختلفة. ويعود سعة إنتشار الفايروس وقوة تأثيره، خاصة بين البشر، إلى جملة عوامل عديدة منها ضعف المناعة عند الإنسان وإلى سوء الظروف الصحية والمناخية السائدة وإلى نوعية وطبيعة الحياة البشرية ومستواها ونوعيتها خاصة بالنسبة لضعيفي القوى وبالتحديد الأطفال وكبار السن والشاذيين عن الحياة الطبيعية. فهناك العديد من هؤلاء الأشخاص المصابين قتلهم فايروس الإنفلونزا. ومن المعروف عن الفايروسات بأنه رغم تقدم العلم تقدماً مذهلاً إلا أنه لم يستطيع إيجاد علاج كامل وحاسم للأمراض التي تسببها غير القليل منها والتي بمجملها هي نوع من الوقاية من هذه الأمراض، مثل اللقاحات، وتحسين الأوضاع المعيشية للمجتمع لتكون نوع من الحصانة ضد الفايروسات والتخفيف من حدة أعراض الأمراض التي تسببها.
فايروس الكرسي:
----------
وإذا جاز لنا إستعارة مفهوم الفايروس البايولوجي وخطورته على صحة الإنسان وإستخدامه مجازاً على المستوى السياسي القومي لأبناء أمتنا وتحديداً على أحزابنا السياسية وتنظيماتنا القومية نرى بأن هناك فايروس خطير يمكن تسميته بـ "فايروس الكرسي" الذي بدأ بالإنتشار كوباء خطير في مجتمعنا القومي السياسي خاصة بعد عام 2003 حيث ظهرت ظروف ملائمة جداً لإنتشار هذا الفايروس وتفكيك مجمعنا إلى ملل وشلل لا بل وصل أمر خطورة هذا الفايروس إلى أكثر أحزابنا وتنظيماتنا قوة وتنظيماً وشعبية، فهي الأخرى لم تسلم من هذا الفايروس الخطير والمدمر فأدى ذلك إلى شبه شلل أو عقم في جسمها السياسي. لا بل والأكثر من هذا حيث يظهر في بعض من المرشحين للكراسي البرلمانية مصابون بفايروس الكرسي إصابة مستديمة فلا يتعضون من الماضي ويحسنون أوضاعهم الحياتية ويتخلصون من الظروف التي جعلت من الفايروس أن يستوطن فيهم حيث يعاودون اللهوث وراء الكرسي رغم فشلهم المستمر والمخيب في السنوات السابقة. لا بل فقد فاق التصور عن خطورة هذا الفايروس بحيث وصل حتى إلى عظام الإنسان الميت والمستشهد في مذبحة سميل ليستغل كداعية إنتخابية لتمثل عرضاً من أعراض المرض الذي يسببه فايروس الكرسي الضارب وبقوة  في مجتمعنا المعاصر. وحال هذا الفايروس هو كحال الفايروس البيولوجي فهو بلا حدود وعابر للقارات مع الهواء إلى مختلف أنحاء العالم ليصيب أفراد من مجتمعنا من بلدان لمهجر فيلهثون من هناك وعبر الألاف الأميال إلى أرض الوطن وراء الكرسي المعلون. والأنكى من هذا وذاك هو ضرب فايروس الكرسي ضربة ساحقة لأحد العناصر الذي كان بالأمس القريب "ممثلاً" لأمتنا في الحكومة ليصطف مع قائمة جلادي أمتنا لعل قد يحصل على مقعد حتى ولو كان ملوثاً بدماء شعبنا المشرد.

أعراض فايروس الكرسي:
--------------
وفايروس الكرسي هو كفايروس البايولوجي مرض إجتماعي خطير أصاب أحزابنا السياسية وقادتها على الرغم من توسع حجم المستويات العلمية لمجمع أبناء أمتنا، خاصة السياسيون منهم، مقارنة مع أقرانهم العراقيين، فأنه هو الآخر لا علاج كامل وحاسم له غير التخفيف من حدته وإيجاد ظروف فكرية ونفسية ملائمة تساعد على خلق نوع من المناعة ضد هذا الفايروس. وكما للفايروس البايولوجي أعراض مرضية معروفة وخطيرة على صحة الإنسان كذلك لفايروس الكرسي أعراض إجتماعية خطيرة على مصالحنا القومية والسياسية. ومن أهم وأخطر هذه الأعراض هو المصالح الشخصية ولا نقول التحزبية أو الشللية لأن خطورة هذا المرض تجاوزت الحزب والجماعة ووصلت إلى الشخص نفسه، أي بعبارة أخرى أصبحت المصالح الشخصية أقوى بكثير من مصالح الحزب نفسه. فعلم السياسة درس وبإمعان ظاهرة تدهور أحزاب العالم الثالث خاصة الثورية منها، وأحزابنا غير مستبعدة. حيث تبدأ كاحزاب جماهيرية ثم بعد إعتلاءها السلطة أو مواقع القوة تبدأ بالإنكماش والتقلص وتتراجع شعبيتها إلى خانة التحزب ثم يستمر إنحدارها نحو العشيرة أو القبيلة ثم إنحسارها في العائلة حتى يستمر التدهور نحو شخصنة الحزب كله في شخص واحد. وحزب البعث نموذج في هذا السياق وبعض من أحزابنا السياسية ليست ببعيدة عن هذه الحالة. فبسبب قوة هذا الفايروس المنتشر بين أحزابنا وقوائهم الإنتخابية نقول بأن كل الدعوات البريئة والخيرة في توحيد القوائم الإنتخابية لأبناء شعبنا للإنتخابات القادمة والنزول إلى الساحة العراقية بقائمة واحدة ما هي إلا لقاحات من نوع (Made in China) لا تأثير فعال لها. وحتى لو أفترضنا إستجابة القوائم الإنتخابية لشعبنا لهذه الدعوات الوحدوية فأنه قبل نزولهم إلى الساحة الإنتخابية سوف يفعل فايروس الكرسي فعله المؤثر وتبدأ أعراض المرض بالظهور في النزاع حول تسلسل الأسماء في القائمة وعلى الرقم (1) وبالتالي عودتهم إلى المربع الأول والتشبث بالكرسي الملعون.
لقد كتب العديد من مثقفينا وسياسيينا ومفكرينا عن النتائج المأساوية التي خلفها داعش الإجرامي وغيره من أسلافه على أبناء أمتنا من النواحي الإنسانية والديموغرافية وتجريد شعبنا من أراضيه التاريخية من دون الإشارة إلى فايروس الكرسي المكمل لهذه المأساة على النواحي السياسية والقومية وفعله الفاعل في تشتيت أبناء الأمة الواحدة ليس بين قائمة إنتخابية وأخرى بل حتى بين أعضاء القائمة الواحدة من خلال الصراع على رقم (1) للقائمة أو الأرقام المتقدمة. لقد سبق وأكدنا مراراً وتكراراً بقوة الترابط بين الكرسي والمصالح الخاصة وأعتبار الأول مصدراً أساسياً تمويليا للمصالح الخاصة والشخصية، فالتاريخ من عام 2003 أثبت وبشكل قاطع  ولحد هذا اليوم هذه الحقيقة. حتى بعض الأفعال التي تعتبر بحكم البعض "إنجازات" حققها "ممثلي" أمتنا من خلال جلوسهم على الكرسي البرلماني أو الوزاري فما هي إلا قطرة في محيط هائج لا تأثير لها في عالم المأساة التي يعانيها شعبنا في أرض الوطن، فهي لا تعدو غير الضحك على الذقون، أو كما قلنا سابقا هي محاربة داينصور ضخم بدبوس صغير، أو هي حروب دونكيشوتية ضد الشيطان. وهنا من الضروري جداً أن لا نحصر المصالح الشخصية في الحقل المالي فقط بل يجب أن نفهمها أيضاً ضمن الشهرة والتكبر والعنجية والتباهي. من هذا المنطلق كنًا ولا زلنا نرى في ترك الكراسي والإستقالة من المناصب البرلمانية والحكومية هو السبيل الفعال والواقعي للخلاص من المصالح الشخصية والتحزبية، لكونها مصدر البلاء على أمتنا ثم أخلاء الساحة من هذا الوباء والبدء بالبحث عن السبيل الممكن الذي قد يؤدي إلى تحقيق مصالح الأمة ولو بحدها الأدنى. وهنا يجب أن لا يفهم بأن هذه دعوة هي عدم المشاركة والتصويت في الإنتخابات القادمة، بل على أبناء أمتنا الإدلاء بصوتهم للقوائم الحزبية المعروفة ليس لغرض إجلاس قادتها على الكراسي البرلمانية بل لفرز هذه الأحزاب المعروفة عن الأحزاب المزيفة وإضفاء عليها نوع من الشعبية الرسمية من خلال معيار الإنتخابات التي هي المعيار الوحيد المتاح في هذا الزمن لقياس شعبة أحزابنا السياسية. فهذا السيناريو يختلف عن دعوتنا السابقة في إستقالة أعضاء البرلمان من كراسيهم وهم في موقع رسمي وشعبي لخلق نوع من الإثارة للرأي العام العالمي للتساؤل عن أسباب هذه الإستقالة لإشخاص منتخبين رسميا. حينذاك سوف يبدأ الرأي العالمي بإعطاء القليل من الإهتمام نحو مسألة مصير شعبنا وطرق حمايته من الإنقراض في وطنه التاريخي.
فايروس الكرسي وقوائم شعبنا الإنتخابية:
---------------------------
هنا أود التأكيد المشدد بأن الغرض من كتابة هذه السطور هو محاولة الكشف عن الفايروس المسبب في فشل معظم أحزابنا السياسية وقوائمها الإنتخابية وكراسيهم البرلمانية والحكومية في تحقيق الحد الإدنى من المصلحة العامة لأمتنا "الكلدانية السريانية الاشورية" والذي يتمثل في فايروس الكرسي، مصدر ومنبع المصالح الشخصية والتحزبية. من هنا نقول بأن الأمر لا يقتصر على حزب معين فحسب بل على معظم أحزابنا وقوائمنا الإنتخابية. فاليوم هناك سبعة قوائم مع شخص نزلت إلى الساحة الإنتخابية وكبقية السنوات الإنتخابية الماضية مصابة هي الأخرى بفايروس الكرسي لأنها تعيش وتتواجد في ظروف سيئة ومأساوية وبمستوي ضعيف من الوعي القومي الجامع لجميع أبناء شعبنا أو إنعدامه بسبب تعشش الطائفية والعشائرية والمناطقية في البنيان الأساسي لأمتنا وإختفاء المصلحة القومية الشاملة. التاريخ القصير من عام 2003 ولحد هذا اليوم لا بل وحتى نحو المستقبل غير المنظور يؤكد هذه الحقيقة الموضوعية طالما الواقع هو نفسه دون نغيير. فمعظم، بل كل القوائم الإنتخابية رغم تأكيدها بأن هدفها الأساسي هو تحقيق المصلحة العامة للأمة أو الجهة التي تمثلها، لكن هذا التاريخ القصير أثبت عدم صحة هذه الإدعاء بل عزز من مصالحها الشخصية والتحزبية والشللية. صحيح هو أن التنافس هو أس الأساس للديموقراطية الحقة ولكن حتى لهذا التنافس أصول وقواعد يستوجب تطبيقها للوصول إلى الأهداف المبتغاة عبر الممارسة الديموقراطية الصحيحة. فنحن أمة صغير منهارة ومعرضة للفناء في أرضها التاريخية أصابها فايروس الكرسي إصابة خطيرة وفتتها في الساحة الإنتخابية إلى سبعة أجزاء لا حبل رابط بينهما فكل واحد يسحبه إلى جهته ليؤدي بالنتيجة إلى تمزيق الأمة لا على مستواها الفكري والقومي بل حتى على مستوى الكراسي البرلمانية حيث أثبتت السنوات السابقة بعجزهم عن جلوسهم مع البعض والإتفاق على ما هو صالح لهذه الأمة حتى في حده الأدنى. أليس عيباً علينا وتحديداً على أحزابنا السياسية ومنظماتنا القومية أن يقول بعض زعماء العراق: أذهبوا ووحدوا خطابكم أو مطاليبكم ثم تعالوا لنناقشها؟؟؟ سواء أكان هذا القول صحيحاً أم حجة للتهرب من النظر في مطاليب شعبنا المشروعة فأنه يعكس مدى تمزق وتشتت أحزابنا وعدم قدرتهم على توحيد أو حتى التنسيق بينهم حول مطالب شعبنا.

الانيميا الفكرية:
----------
الإنيميا هو مرض فقر الدم الذي يصيب كريات الدم الحمر ويسبب إلى تكسرها وإنحلالها في جسم الإنسان ويكثر إنتشاره في البيئة غير الصحية وسؤء التغذية وفي المجتمعات الفقيرة. والأنيميا الفكرية (مجازا) هو مرض يصيب العقول البشرية ويعجز عن إدراك الحقائق الموضوعية بشكل كامل أو صحيح ضمن بيئة  فكرية سيئة وملوثة بأفكار ومطامح بعيدة عن المجتمع ولا تمثله. هكذا الحال مع أحزابنا السياسية وقوائمها الإنتخابية فهي الأخرى أصابت بهذا المرض بسب الظروف السيئة والمرضية التي سببها فايروس الكرسي. ففايروس الكرسي ومن خلال مرض ألانيميا الفكرية ضرب وبقوة على أحزابنا السياسية وقوائمنا الإنتخابية وأصابهم في عجز إدراكهم أو رؤيتهم للمصلحة القومية الجامعة لكل أبناء شعبنا والمصير الذي آل إليه والتحديات المميتة التي أكتنفت هذا المصير المنطلق عبر نفق مظلم لا ضوء في نهايته. فالمصلحة القومية الأسمى لا تتمثل في معارضة القوانين المجحفة بحق أمتنا أو هدم دار متجاوز على أراضي قرانا أو إدانة لجرم أرتكب بحق أحد أبناء أمتنا أو عائلته، بل المصلحة القومية الحقيقة تتمثل في أول الأمر وقبل كل شيء في معرفة الواقع المأساوي والتحديات المميتة التي تواجهها أمتنا في الوطن وتضعه على حافة الزوال من أرضها التاريخية ومن ثم محالة إيجاد السبل للتخفيف من شدة هذا المرض الخطير والمميت. أنه لأمر مأساوي عندما نرى بعض قادة أحزابنا وتنظيماتنا يؤكدون بأن نشاطهم وسلوكهم السياسي، كتعدد القوائم الإنتخابية وتبرير موقع رقم (1) في القائمة، هو ضمن السياق السياسي العام للأحزاب السياسية العراقية وحالهم كحال هذه الأحزاب غير مدركين بأن مصير العرب بشيعتهم وسنيتهم والكورد ببارزانيتهم وطلبانيتاهم والتركمان بسنتهم وشيعتهم هو غير مصير أمتنا في العراق. فمهما كانت المأساة والفواجع التي تنهال على هؤلاء المكونات فأنها لا تهدد مصيرهم وتقلعهم من أرضهم كما هو الحال مع أمتنا. فإختلاف التحديات تختلف بإختلاف المصير. فثلاثة أرباع شعبنا هاجر الوطن هي حالة يجب أن تضع بنظر إعتبار الأول لأحزابنا السياسية وتنظيماتنا القومية الذين يعتقدون بأن جلوسهم على كرسي البرلمان أو الوزارة وإدانة هذا المجرم أو ذاك سيوقف تدهور الوضع القومي والديموغرافي لأمتنا في الوطن، غير مدركين بأنهم يهرولون في مكانهم وأنه بالمقابل شعبنا يطير وبسرعة هائلة في سماء المجهول ونحو الضياع والتلاشي. إذن فما:

الحل:
----- 
لقد أثبت التاريخ القريب وسيثبت التاريخ القادم أيضا بأن كل الحلول لمأساة أمتنا السائرة نحو الإنقراض من الوطن ما هي إلا فقاعات في الهواء لا وزن لها. كما أثبت التاريخ المعاصر إثباتا قاطعاً بأن الحكومة العراقية سواء في المركز أو الإقليم لا تستيطع حماية شعبنا في العراق وتوفير المناخ الملائم للحيلولة دون إنكماشه وإختفاءه من الوطن ولم يعد هناك أي أمل في هذا المجال طالما الفكر الإقصائي هو أجندة المتسطلين على مقدرات البلاد مهما كانت "ديموقراطية" الإنتخابات التي ماهي إلا تبال الكراسي والأدوار، ومهما كانت تصريحاتهم "الحاتمية" في كون شعبنا شعب أصيل ويستوجب حمايته أو ضمان حقوقه. فضمن هذه الأجواء لم يبقى أمام أمتنا إلا الحماية الدولية لهم من هذه السياسات الإقصائية وعجز الحكومة على حماية شعبنا. من المؤسف أن أقول بأن بعض "العباقرة" من أبناء شعبنا الذين أصابوا بإصابات بالغة بمرض الأنيميا يقولون بأن الفواجع والمأساة تصيب كل مكونات الشعب العراقي وليست حصرا على المسيحيين. فإذا كان الأمر الواقعي هكذا، فأنه مع الأسف الشديد لا يدركون هؤلاء بأن حجم ونوعية وتأثير الفواجع والمأساة على غير المسيحيين تختلف كلياً عن التي يواجهها شعبنا المسيحي في العراق. أفهل التحديات التي يواجهها العرب أم الكورد أم التركمان قد أدت إلى تهجير ثلاثة أرباعهم وترك وطنهم كما هو الحال مع شعبنا؟  إذ من هذا الواقع الأليم ليس هناك علاج له إلا الحماية الدولية. ولكن من الملاحظ بأن هناك نوع من الترسبات الماضية للمرحلة الإستعمارية الكولونيالية التي أرتبطت الحماية الدولية بالوسائل العسكرية والتدخل العسكري. غير أن الأمر ليس كذلك بالنسبة لطلب الحماية الدولية لشعبنا لأنه لا يتركز في بقعة معينة حتى يتم حمايته بالوسائل العسكرية بل يجب أن يتم بالوسائل السياسية والدبلوماسية والإقتصادية وبفرض وسائل ضغط تفرض على حكومة بغداد وأربيل للقيام بإجراءات الحماية وإلا ستتعرض إلى عقوبات سياسية ودبلوماسية وإقتصادية لا بل من الممكن أن تعرض أحدى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لمناقشة مثل هذه الحماية وفرضها على العراق.

قد يبدو بأن مثل هذا الطرح فيه نوع من المثالية وقد يكون نظرياً مقبولا ولكن في الواقع الموضوعي وحقيقة الأمر المكتنفة بالظروف الفكرية والسياسية المحيطة بالعراق وتحديدا بشعبنا يجعله أمراً شبه مستحيل لا بل أقول مستيحلاً طالما فايروس الكرسي ضارب ضربته القوية في أحزابنا السياسية وتنظيماتنا القومية... مثلما قلنا ألف وألف لعنة على داعش الإجرامي وأخواتها والفكر الإقصائي المغذي لها نقول أيضا ألف وألف لعنة على الكرسي اللعين الذي يمزق أمتنا إلى فتات صغيرة وصغيرة ويسهل تطايرها في الهواء نحو المهجر. وأخيراً، بينما كنت أناقش موضوع إستقالة "ممثلي" أمتنا من الهيئات البرلمانية والحكومية وتشكيل مجلس أعلى لشؤون "الكلدان السريان الآشوريون" مع أحد الأصدقاء، قال أليس هذا حلم من أحلامك الوردية؟ فقلت له نعم أنه حلم ولكن ليكن معلوماً أن الأحلام القومية لا يحققها إلا الأبطال القوميين... أفهل لنا أبطال قوميون؟؟


   


غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي

الاستاذ القدير رابي ابرم شبيرا المحترم
تحية نيسانية اتمنى بان تكون والعائلة الكريمة بخير
الاشكاليات والماسي التي وقعت على ساحتنا القومية،لا تحصى ولا تعد ولا زالت الاخطاء المقصودة القاتلة مستمرة في انتاج الكوارث تلو الاخرى، والمصيبة الكبرى الذين يسيسون لنا في الوقت الحاضر، هم من الذين اوصولنا في هذا المازق الذي نحن فيه، ويا ليتهم ان يتعظوا ويغيروا من سياساتهم، بل هم ما ضمون على نفس النهج والطريق الذي انتج هذا الوضع المزري والمتردي الذي نحن قابعون فيه. لذلك اصبح البعض يتسابق الى الفوز بالكراسي والمناصب عن طريق الشعوذة والدجل القومي والولاءات الحزبية على حساب القضية ظنا منهم ان السياسة ما هي الا بالعراقي( كلاوات) فوق المنابر وضرب على الطاولات. وتقبل مروري مع فائق محبتي
اخوك هنري سركيس

غير متصل Adnan Adam 1966

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2883
  • شهادة الحجر لا يغيرها البشر ، منحوتة للملك سنحاريب
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شلاما رابي ابرم
التناقضات وصلت حتى الى مبدعينا وكتابنا ومثقفينا ،
لولا معرفتي بتحمل رابي ابرم لمداخلاتي ومداخلات الاخرين لما كتبة السطر الاول ،
فمن جهة يري الكاتب رابي ابرم ان شعبنا في الزوال ، ومن جهة اخرى يبدو انه مايزال عند رأيه في انسحاب ساستنا من العملية السياسية ومن برلمان العراق. 
ومن جهة الأكثر محيرة لهذة المقالة هي تقطيع أمال شعبنا في مشاركته  الانتخابات ،
ان القلق من زوال شعبنا من على ارض الأجداد ستنهي فصولها بعدم اشتراك شعبنا الانتخابات او عدم حصول الجهة المعروفة لدى ساسة العراق على مقاعد برلمانية
وحينها ستسهل بشرع قوانين ستستعجل بزوال شعبنا من ارض الأجداد ، شاهدنا نواب الذي تقصدهم كيف انسحبوا من حضور جلسات مجلس النواب عندما طرح مشروع قرار زواج القاصرات وكيف احتجوا على قوانين كانت لو تحققت لانتهى الوجود الْيَوْمَ قبل غد ،
فما بالكم اذا لم نشارك الانتخابات وعدم حصول النواب المقصودين على مقاعد برلمانية ،
هذة المقالة هي عبارة عن تشاؤم للذين قرروا او بين الحائرين لمشاركة الانتخابات ،
سوف لا أطول في ردي ولو اني اتسائل
هل الفيروز وبعض مصطلحات لأمراض وصفت في المقالة كانت عند الذين اختاروا ساسة يجلسون على نفس المقعد مثلا المستشارة الألمانية انجيلا ميركل الذي جلست على مقعدها للمرة الرابعة ، ومثلا
بوتين الذي حافظ على مقعده اما الرئاسي او رئيس الوزراء؟
فهل يعقل بعدم وجود ساسة غير هولاء في المانيا وروسيا ؟ ام ان فيروس المستخدم من قبل رابي ابرم هو فيروس فقط للشرق الاوسط ؟
تحياتي

غير متصل يوسف شيخالي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 173
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي أبرم،
تحية طبية:
كنت ولا أزال أقرأ مقالاتك وأحترم آراءك، ولكنني لم أقرأ في مقالك هذا الطويل والممل شيئاً يستحق التعليق سوى الجملة الأخيرة، أو السؤال الأخير «أفهل لنا أبطال قوميون؟». وجوابي على سؤالك هو نعم لنا أبطال قوميون؛ فكل الذين تشبثوا بالأرض وبقيوا يعملون في أحزابنا القومية في ظل الحكومات العراقية المتعاقبة الفاسدة، وحكومات شمال العراق العنصرية هم أبطال، بغض النظر فيما إذا كانوا يعتلون (الكراسي) أم لا.

غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي العزيز أبرم شبيرا

تحية وتقدير ... عودتنا دوما على كتابات وتحليلات تكشف فيها بعمق وعن دراية وخبرة عن مناطق الخلل في ما يسمى باحزابنا القومية التي ومع الأسف لم ترتقي الى مستوى الأحزاب والحركات الناضجة بسبب أفتقارها الى الشعور بالمسؤولية القومية والأخلاقية تجاه الجماهير التي امنت أو أعتقدت بان مسؤولي هذه الأحزاب والحركات قد جاءت فعلا لخدمة القضية القومية ومصلحة الجماهير التي وثقت بها.

ولكن خبرة السنوات 15 الماضية من عمر وعمل هذه الأحزاب والحركات قد أثبت فشلها في تحقيق طموحات جماهيرها ونجحت في تحقيق طموحات وأهداف ومصالح افراد هذه الأحزاب والحركات وخاصة مصالح قادتهم التي تأتي في المقدمة.

والمؤلم في عمل هذه المجموعات هو تنكرها للوعود والأهداف والمبادىء التي أعلنتها على الملأ لجماهيرها ولأبناء شعبنا من خلال عدم الدفاع عن وجود ومصالح ومستقبل أبناء هذا الشعب، وهي بهذا تعلن وتثبت أنها لا تعترف لا بحاضر ولا بمستقبل أبناء شعبنا المسكين الذي أتخذته هذه الأحزاب كمنصة تنطلق منهم وباسمهم بحجة تمثيلهم والدفاع عنهم.

مع الأسف فان هذه الأحزاب والحركات الفاشلة بكل المقاييس قد تحالفت في السر مع الكتل والحيتان الكبيرة (حيتان الفساد وقتلة أبناء الشعب وزعماء الطائفية المقيتة) لتعمل معها وتنفذ اجندتها على أن تمنح هذه الأحزاب والكتل هامش من الحرية للكلام والتصريح الأعلامي لمن يسمون أنفسهم بممثلي أبناء شعبنا عندما تكون هناك مأساة أو مجزرة تلحق بابناء شعبنا والتي حدثت فعلا لعشرات المرات (حتى على الأقل ليحافظ هؤلاء الفاشلون على ماء وجههم ولا يوصفوا بالخونة والجبناء)، وفي المقابل أن لا تأخذ الحيتان الفاسدة المتنفذة تصريحات ممثلي هذه الأحزاب والحركات بمحمل الجد وتكون فقط للأستهلاك الأعلامي المحلي والعالمي وبذلك يكون الطرفان اي (هذه الأحزاب والحركات مع الكتل الكبيرة) قد أدوا واجبهم الذي أتفقوا عليه في السر.

لهذه الأسباب أنتشر وأشتد فايروس الكراسي وفايروس المصالح الشخصية والعائلية والحزبية وأشتدت المعارك للأستيلاء على هذه الكراسي العرجاء التي تدر المال الحرام الممزوج بماسي واضطهادات ودماء أبناء شعبنا وبدموع المهجرين والمهاجرين الذين أرغموا على مغادرة بيوتهم ومصالحهم وذكرياتهم وتاريخهم ووطنهم والهجرة بحثا عن الأمن والأمان لهم ولعوائلهم بعد أن فشل وتنكر ممثليهم لهم وكذبوا في وعودهم وأستهتروا بمصير وحياة أبناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري، وما أنتخابات اليوم الا أستمرارا لمهازل الأنتخابات التي سبقتها والتزوير هو سمتها كما كانت التي قبلها والا كيف الشعب المسكين يصرخ ومنذ 15 عاما ويطلب النجدة ليتم أنقاذه من العصابة التي أستولت على مقاليد وثروات العراق ولا من مجيب أو تغيير أو محاسبة؟؟

ملاحظة للمتباكين على ضرورة المشاركة في الأنتخابات كي لا يزول حقنا؟؟ اقول تمثيلنا في البرلمان والحكومة هي (5 نواب كوتا أي حصة) سواءا شاركت الملايين في الأنتخابات او لم يشارك احدا؟؟؟ أن هذه الكوتا هي عار حيث لم يستطع ممثلي هذه الأحزاب والحركات الكارتونية أقناع المشرع والبرلمان باننا شعب أصيل ويجب أن يكون لنا ما لا يقل عن 25 نائب عن حق وليس 5 نواب (كوتا - يعني منية)؟؟؟

شكرا أخي العزيز الأستاذ أبرم شبيرا على وقوفكم مع حق أبناء أمتنا وفضحكم للأساليب الرخيصة التي يستخدمها خونة حاضر ومستقبل أبناء شعبنا.

تقبل أحترامي

كوركيس أوراها منصور 
 

غير متصل Adnan Adam 1966

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2883
  • شهادة الحجر لا يغيرها البشر ، منحوتة للملك سنحاريب
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ولو ليس من حقي ان ارد على مداخلين هذة المقالة ،
ولان السيد كيوركيس اوراها كان قد تداخل على مقالتي وزرع سمه هناك وانهزم ،
ومن هنا أودّ الفيروس الوطني يصل للسيد كيوركيس لكي يرجع للوطن وينشأ احزاب ولانه مضى عليه زمن وهو يشمت بزوعا وهو في المهجر واصلا هو لا يملك الشجاعة لزيارة الوطن ولو الزيارة ويهاجم الاخرين ،
ولو ان فكرته السياسية لا تساعده ان يتحمل مسؤولية قيادة حزب ولانه كان قد ذكر بان أمريكا قاتلت داعيش
بسبب بكاء النائبة ڤيان الدخيل في مجلس النواب العراقي ،
تحليل مضحك ، ولكن مع هذا نستغرب حيث الأخ كيوركيس يتفق على عدم ممارسة السياسة ولا نواب يمثلوننا وهو معجب ببكاء النائبة ڤيان الدخيل في مجلس النواب ، اين ؟ في مجلس النواب،
السبد كيوركيس بعد انقطاعنا عن الحوارات سويتاً ، انت من بدأتها بتهجمك علي في مقالتي ، 

غير متصل بزنايا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 126
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
أستاذ ابرم
ليس هناك رباط بين ابرشية استراليا والانتخابات في العراق هل سمعت ايام النادي الثقافي الأثوري طلاب يدرسون الكيمياء و الفيزياء باالسريانية ؟؟طلبة ابرشية استراليا يتكلمون الأنكليزية مع بعضهم كاخوان في البيت الواحد هذا ما سمعناه من الأقارب هناك .
هل يتنازل(يتبادل) مطران اميركاعن موقعه ويذهب الى اوربا الجواب لا..والحليم تكفيه الأشارة.
أما باالنسبةالى الأخ كوركيس اوراها
اعتقد ان مداخلةالسيد يوسف شيخالي كانت في الصميم و يجب ان نطبعها في ذاكرتنا
شلاما

غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد بزنايا .. تحية وأحترام
تقول في ردك أعلاه معلقا على تعقيبي " أما بالنسبة للأخ كوركيس أوراها أعتقد أن مداخلة السيد يوسف شيخالي كانت في الصميم ويجب ان نطبعها في ذاكرتنا ".
اقول لحضرتك أقرأ مداخلة السيد يوسف شيخالي على موضوع الأخ الكاتب القدير هنري سركيس الذي كان بعنوان خواطر سياسية قصيرة - (9) لترى التناقض في مداخلات وأفكار السيد شيخالي، وفيها يقول:
اقتباس
يوسف شيخالي
عضو   
مشاركة: 12
رد: خواطر سياسية قصيرة(9)
« رد #1 في: 09:53 01/03/2018 »
عزيزي هنري،
إذا كان الفساد قد توغل في جميع مؤسسات الدولة، وامتد لينخر في مفاصل المؤسسات الجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني، والاحزاب الوطنية والقومية بكل اتجاهاتها. فكيف تتأمل أن تكون الحكومة (أية حكومة!!) صادقة وترغب في مكافحة الفساد؟
الكلام أعلاه تراه في الرابط أدناه:
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,866870.msg7567907.html#msg7567907
ملاحظة: لماذا حضرتك والسيد شيخالي تتخفيان وراء اسماء مستعارة أو باسماء غير محددة الهوية الشخصية وبدون صورة ؟؟؟

أما مداخلة بوق زوعا الأخرق؟ الذي اعترف بانه ليس له الحق بتوجيه كلامه لي في موضوع ليس موضوعه ولكنه لم يستطع السكوت وقام بتعليقه الأخرق؟ فيما مداخلتي أعلاه على مقال الأخ شبيرا لم أحدد فيها اسم حزب معين او شخصية معينة؟ ولكنه اي "البوق الأخرق" شعر بانها موجهة لأسياده الذين باعوا المباديء ودماء الشهداء وتضحيات شعبنا مقابل مصالحهم الشخصية والحزبية والعائلية والكراسي العوجاء التي تدر المال الحرام؟ وقام هذا البوق الأخرق والذي يردد الكلام كالببغاء التي تلقن من قبل مالكها؟ وكعادته ودون تفكير وتحليل قام بالتهجم على الذين يختلفون مع اسياده (مالكي الببغاء)؟

وهذا البوق الأخرق (الببغاء) يخزن في ذاكرته ما يعتقده سلاح، ويوجهه ودون ملل ولعشرات المرات (كما تفعل الببغاء بالضبط) الى منتقدي اسياده (الذين ارتضوا الأصطفاف مع الأحزاب الأسلامية التي كانت السبب في معاناة وتهجير أبناء شعبنا والأستيلاء على بيوتهم ومحلاتهم)؟ اقول لهذا الببغاء بان السيدة "فيان الدخيل" النائبة في البرلمان العراقي قد أقامت الدنيا ولم تقعدها بسبب ما تعرض له ابناء قوميتها من الأيزيديين من أضطهاد وابادة جماعية؟ وأوصلت قضيتهم الى كل المحافل الدولية التي أعترفت بمعاناة الأيزيديين وبأبادتهم التي أعترفت بها أمريكا وأوروبا، وفيان الدخيل هي أمرأة وحيدة ولكنها جريئة وشجاعة، بينما سادة هذا الببغاء (محسوبين على الرجال) لم يستطيعوا عمل حتى ولو 1% مما عملته هذه السيدة الشجاعة؟؟

هذا الببغاء الذي لا يكل ولا يمل، يتهجم ليل نهار على الكتاب الشرفاء الذين ينتقدون أسياده، ويطلب منهم العودة للوطن وتأسيس الأحزاب بينما هذا الببغاء قد ترك العراق منذ العام 1986 وباعترافه الشخصي ولعشرات المرات (اي ترك الأومتا والأترا والرفاق منذ 32 سنة)، ليتنعم ويتجول في أوروبا وكندا وغيرها، متناسيا بان اي حزب في العراق ومهما كان حجمه ولونه وقوته لن يستطيع عمل أي شيء غير خدمة المنتمين للحزب او الحركة؟ وأن من دمر العراق هم الأحزاب الدينية والقومية والطائفية والمنفعجية وهم من سرقوا خيرات البلد وهجروا ربع شعبه، بينما يريد هذا الببغاء تأسيس المزيد من الأحزاب ليزيد التناحر (متناسيا بان الحزيبات القومية المعدودة لأبناء شعبنا وطوال 15 سنة الماضية لم يتفقوا يوما على شيء يخدم قضيتنا حتى وأن كان هذا الشيء الأتفاق على معاناة ابناء الأمة مثلا ولكنهم لم يفعلوها معا والسبب ليتاجر كل واحد بقضيتنا لوحده حتى اصبحوا مهزلة بين بقية الأحزاب)؟ 

تذكر جيدا يا هذا ما ساقوله .. وهو بان أسيادك وحركتهم التي تحولت الى شركة عائلية ربحية لن يرحمهم التاريخ لما أقترفوه من جرائم بحق أبناء أمتنا، وما سكوتهم كممثلين عن أبناء هذا الشعب المسكين عن الجرائم البشعة والتهجير القسري والأبادة الجماعية التي تعرض لها أبناء شعبنا المسكين الا امعانا وأستمرارا في نهجهم الأعوج وأستهانة بعقول وكرامة أبناء أمتنا؟ ولا تنسى أيضا بان شعبيتهم نزلت الى الحضيض؟؟ وأنكشفوا كليا، ومن بقي معهم هم قلة قليلة من المنتفعين أو من الذين لا يعرفوا حقيقة ما جرى ويجري في الوطن.

عذرا من الأخ الكاتب والمفكر القدير ابرم شبيرا، الذي قام هذا الببغاء وبعض قصيري النظر بتحويل موضوعه المهم هذا الى ساحة للدفاع عن الفاسدين والفاشلين.

غير متصل بزنايا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 126
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
ملاحظة: لماذا حضرتك والسيد شيخالي تتخفيان وراء اسماء مستعارة أو باسماء غير محددة الهوية الشخصية وبدون صورة ؟؟؟
استاذ كوركيس لاننا عايشين في اميركامثلك
اماباالنسبة لتناقضات شيخالي فهي مرحلية,الم تشاهد صورة كاتب المقال في المسيرة البنفسجية لزوعا اليست تناقضات ؟؟؟
اذا انت كاتب حقا يجب ان تتقبل الأنتقاد لان ليس كل ما تكتبه صحيح باالنسبة للأخرين
ِشلاما

غير متصل ميخائيل ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 663
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ ابرم شابيرا المحترم,
تحياتي

احيانا فايروس الكرسي يولد انيميا الفكرية واحيانا اخرى انيميا الفكرية تولد فايروس الكرسي والنتيجة واحدة معوقين ذهنيا يقودون قطيع من المشدوهين والروبوتات
ارجو ان تواصل الطرق على الرؤوس الخاوية حتى لو لم تسمع الا صوت الدهولا الاجوف لعلك تسمع طنين في بعض الرؤوس.
 
عزيزي ابرم شبيرا, كل الشعوب الصغيرة في العالم تدفع ثمن وجودها وحريتها للدول الكبرى السائدة في العالم وخاصة القوميات المتواجدة في العراق كالعرب بانواعهم والاكراد بانواعهم والتركمان وغيرهم الا قادة شعبنا حيث يعتبرونها اهانة لطلب العون مقابل ثمن لكونهم وطنيين اكثر من الوطن المستباح نفسه. او لانهم يحلمون بخمسة كراسي التي سيأكلها الدود عاجلا ام اجلا.

احسنت

"لقد أثبت التاريخ القريب وسيثبت التاريخ القادم أيضا بأن كل الحلول لمأساة أمتنا السائرة نحو الإنقراض من الوطن ما هي إلا فقاعات في الهواء لا وزن لها. كما أثبت التاريخ المعاصر إثباتا قاطعاً بأن الحكومة العراقية سواء في المركز أو الإقليم لا تستيطع حماية شعبنا في العراق وتوفير المناخ الملائم للحيلولة دون إنكماشه وإختفاءه من الوطن ولم يعد هناك أي أمل في هذا المجال طالما الفكر الإقصائي هو أجندة المتسطلين على مقدرات البلاد مهما كانت "ديموقراطية" الإنتخابات التي ماهي إلا تبال الكراسي والأدوار، ومهما كانت تصريحاتهم "الحاتمية" في كون شعبنا شعب أصيل ويستوجب حمايته أو ضمان حقوقه. فضمن هذه الأجواء لم يبقى أمام أمتنا إلا الحماية الدولية لهم من هذه السياسات الإقصائية وعجز الحكومة على حماية شعبنا. من المؤسف أن أقول بأن بعض "العباقرة" من أبناء شعبنا الذين أصابوا بإصابات بالغة بمرض الأنيميا يقولون بأن الفواجع والمأساة تصيب كل مكونات الشعب العراقي وليست حصرا على المسيحيين. فإذا كان الأمر الواقعي هكذا، فأنه مع الأسف الشديد لا يدركون هؤلاء بأن حجم ونوعية وتأثير الفواجع والمأساة على غير المسيحيين تختلف كلياً عن التي يواجهها شعبنا المسيحي في العراق. أفهل التحديات التي يواجهها العرب أم الكورد أم التركمان قد أدت إلى تهجير ثلاثة أرباعهم وترك وطنهم كما هو الحال مع شعبنا؟  إذ من هذا الواقع الأليم ليس هناك علاج له إلا الحماية الدولية. ولكن من الملاحظ بأن هناك نوع من الترسبات الماضية للمرحلة الإستعمارية الكولونيالية التي أرتبطت الحماية الدولية بالوسائل العسكرية والتدخل العسكري. غير أن الأمر ليس كذلك بالنسبة لطلب الحماية الدولية لشعبنا لأنه لا يتركز في بقعة معينة حتى يتم حمايته بالوسائل العسكرية بل يجب أن يتم بالوسائل السياسية والدبلوماسية والإقتصادية وبفرض وسائل ضغط تفرض على حكومة بغبيل للقيام بإجراءات الحماية وإلا ستتعرض إلى عقوبات سياسية ودبلوماسية وإقتصادية لا بل من الممكن أن تعرض أحدى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لمناقشة مثل هذه الحماية وفرضها على العراق."[/b]

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ وصديق العمر الكاتب المقتدر الأستاذ أبرم شبيرا المحترم
تقبلوا محبتنا مع خالص تحياتنا الأخوية
مقالكم طويل فيه الكثير من الحشو غير المفهوم حيث أسهبتم في شرح مفهوم الفايروس لتنتجون نوع جديد من الفايروس سميتموه بـفايروس الكرسي ، بينما كان بإمكانكم اختصار كل هذا الأسهاب بسطر واحد كان سيكون مفهوم أكثر للقارئ ... ما أستطعنا فهمه وتشخيصه في مقالكم هو أنكم اعتمدتم فلسفة " أكسر وأجبر " ولم تحددون رأيكم بمن فشلوا في أداء مهامهم القومية والوطنية كبرلمانيين أو كمسؤولين سابقين في مؤسسات الدولة من أبناء أمتنا ، حيث تشيرون الى الفشل دون تحديد المعنيين والأسباب ثم ترجعون وتجبرون الكسر وتبقى النهايات مفتوحة للأجتهاد والتأويل من دون جواب منكم ككاتب له شأنه لدى أبناء أمتنا ، وأحياناً تلمحون بإشارة من بعيد لأبناء أمتنا باختيار الأحزاب المعروفة من دون أن تذكرون تلك الأحزاب ، وهكذا نرى شخصياً في مقالكم غموضاً كبيراً وطرحاً ضبابياً غير واضح المعالم وما هو المقصود من مجمل محتواه !! ، أنكم في مقالكم هذا تنتقدون فشل السابقين منذ 2003 في مكانٍ ما تلميحاً ثم ترجعون وتزكونهم أيضاً تلميحاً وهذا بحسب وجهة نظرنا تناقضاً وازدواجية ضبابية في الطرح مع الأسف ..... وعليه نتفق مع الأخ المعقب عليكم الأستاذ يوسف شيخالي الى حدٍ كبير في تقييمه لمقالكم ... كم تمنينا أن تكونون واضحين وغير مجاملين في وصف الحالة كما هي بوضعكم النقاط الكبيرة على الحروف ليعرف القارئ الكريم ما تقصدونه من دون غموض وملابسات ... يؤسفنا يا صديق العمر على هذا النقد لمقالكم وذلك يؤلمنا كثيراً وأنتم تعرفون معزتكم عندنا .
ملاحظة أخوية : نرجو أن تردون على تعقيبات ومداخلات المعقبين لأن عدم الرد وتوضيح رأيكم بشأن ما كتبوه من نقد ليس في صالحكم ككاتب لأنكم تكتبون للقراء وليس لنفسكم عليه يتطلب الأمر أن تتفاعل مع القراء
دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
                              محبكم أخوكم وصديق العمر : خوشابا سولاقا - بغداد   

غير متصل ابو نيسان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 557
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد ابرم شبيرا
تحية طيبة

نعم ان فايروس الكرسي كما اسميته يضرب السياسين من ابناء شعبنا ولكن كان الاجدر بك ان تسمي الاسماء بمسمياتها رغم علم الجميع بمن تقصد ولكن بذكر الاشخاص المعنيين ربما كانوا يصحون من سباتهم , ولكن فضلت ان تمسك العصى من المنتصف , وتبين ذلك جليا عندما انتقدت الباحث الاكاديمي والمرشح المستقل ضمن قائمة ابناء النهرين السيد نينب لاماسو, ثم تنتقل بسرعة البرق لانتقاد الوزير السابق السيد سركون لازر لانظمامه الى القائمة الشيعية (دولة القانون) , يعني وحدة بوحدة وكأنك لسان حالك يقول (لا تزعل علينا يا وزوعا انا انتقدتكم  بعد ان انتقدت ابناء النهرين) . رغم علمك انه لا يوجد اي جريرة بما قام به  السيد لاماسو بل العكس من ذلك تماما فهوتعهد باقمة نصب تذكاري لضحايا مذبحة السميل بعد ان كانت تلك المقبررة مهملة لعشرات السنين حتى ان بعض العظام باتت مكشوفة واصبحت مأوى للحيوانات السائبة .
ومن المعروف انك يا سيد شبيرا من المنحازين لزوعا رغم علاقتك الطيبة مع قيادي ابناء النهرين, وللذك نشاهد الكفة تميل على حساب اخرى ولكن من الافضل ان تحدد موقفك  علانية من الطرفين , وتكون صريحا مع نفسك ومع شعبك ولكن ان تحاول ان تبين انك تقف على مسافة واحدة من الطرفين, وتستخدم اسلوب اكسر واجبر , فهذا يعتبر قمة الجبن , لانه اما ان يكون  هذا الطرف على حق وذاك على باطل والعكس صيحيح وعلى ضوء ذلك يجب ان تبني موقفك الواضح والصريح .
كنت يا سيد  شبيرا ضمن لجنة تنسيق الحوار بين ابناء النهرين وزوعا بالاضافة الى كل من (السيد شيبا مندو و الحاكم ميخائيل شمشون)ولان ذلك الحوار فشل كان الاجدر بكم ان توضحوا لابناء شعبنا من كان السبب اوالاسباب التي ادت الى في فشل ذلك الحوار لان التاريخ حملكم مسؤلية كبيرة ويجب ان تكونوا على قدر تلك المسؤلية ولكن انحيازكم الى طرف فضلتم الصمت كصمت القبور. مع التقدير....

غير متصل كاظم حبيب

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1265
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل السيد شلاما رابي أبرم،
تحية طيبة.
إن من يريد أن من يريد أن يجتث الأشوريين من العراق لا يمكن إلا أن يكون سوى شخص عنصري وفاشي، هذا أولاً، وثانياً يبدو أنك لا تقرأ ما أنشره منذ سنوات كثيرة، أو غير متابع لمؤتمرات حقوق الإنسان العراقية بالعراق والخارج، ولا حتى مؤتمر برطلة ضد التغيير الديمغرافي لمناطق المسحيين، حيث كنت رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر ورئيس المؤتمر أيضاً، عندها كنت قد تعرفت على الفارق النوعي والجذري بين من طالب باجتاث الآشوري وبين كاظم حبيب.
أتمنى عليك أن تطلع على الكتاب الجديد الذي ألفته عن مسيحيي العراق، وهو الكتاب الرابع بشأن المكونات القومية والدينية بالعراق ، كان الأول عن الكرد بالعراق، والثاني عن الإيزيديين، والثاث عن يهود العراق. لو حاولت أن تقرأ مقالاتي التي نشرت في موقع عنكاوة أو حضرت محاضراتي في نادي الجمعية الثقافية الكلدانية بعنكاوة لعرفت وجهة نظري بالمسيحيين، ليس قبل مئة عام، بل قبل أن يصبحوا مسيحيين، أي قبل الآف السنين، ومن ثم بعد أن خلت المسيحية لبلاد ما بين النهرين في القرن الأول الميلادي وعبر بوابات عديدة وكذلك أوضاع المسيحيين في فترة الإسلام الأولى، أي فترة محمد، ومن ثم في فترة الأمويين والعباسيين والعثمانيين وأخيرا الدولة العراقية الحديثة، الملكية ومن ثم الجمهوريات المتتالية، وفي الوقت الحاضر.
اتمنى عليك أن تقرأ، ولا عذر لك في النقد أو التشكيك لانك لم تتابع ما يكتب عن مسيحيي العراق أو الكلدان والآشوريين والسريان أو كلهم مجتمعين.
مع الود والتحية
د.
كاظم حبيب