المحرر موضوع: حماس تراهن على دحلان بوجه عباس  (زيارة 944 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31433
    • مشاهدة الملف الشخصي
حماس تراهن على دحلان بوجه عباس
انفتاح حماس على القيادي الفلسطيني محمد دحلان يشكل فرصة حقيقية للنجاة من الوضع المتأزم في قطاع غزة.

رهان لتصويب وضع غزة
العرب/ عنكاوا كوم
القاهرة - علمت "العرب" أن لقاء قريبا سيجمع وفدا من حماس مع قائد التيار الإصلاحي في حركة فتح محمد دحلان لبحث أوضاع قطاع غزة، فضلا عن الصراع الحاد بين الحركة ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، كاشفة عن أن اللقاء سيكون ضمن مشاورات أوسع تنتهي إلى عقد مؤتمر لقيادة الإنقاذ الوطني.

ولفتت المصادر إلى أن حماس أصبحت تراهن على دحلان لمساعدتها على الخروج من الأزمة خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة في القطاع مع ما قد تحمله العقوبات التي يلوّح بها عباس من أعباء إضافية على السكان، وبينها وقف رواتب موظفي السلطة.

ويقدم دحلان نفسه إلى حماس بوصفه فلسطينيا غزاويا يريد الإسهام في حلّ مشكلات غزة سواء بالدعم الاقتصادي أو السياسي، وأن الرهان عليه يمكن أن يكون بوابة الحركة للخروج من العزلة الإقليمية بسبب ارتباطاتها مع الإخوان وقطر وتركيا.

وسبق أن قدم دحلان الكثير من الوعود الجديدة لمساعدة غزة، بينها وعد إماراتي ببناء محطة توليد كهرباء بمبلغ 100 مليون دولار يمكن أن توفر حلا دائما لقضية انقطاع الكهرباء، وهي إحدى أبرز أزمات غزة المزمنة.

البحث عن مخرج من الأزمة
ويقول متابعون للشأن الفلسطيني إن حماس ستجد في انفتاحها على دحلان فرصة حقيقية للنجاة من الوضع الذي وضعت نفسها فيه بسبب تكالبها على السلطة ومحاولتها فصل غزة عن الضفة، لافتين إلى أن دحلان يخلق فرصة ثمينة لانتزاع فتيل مواجهة فلسطينية – فلسطينية جديدة بين حماس وعباس.

ولم يستبعد المراقبون أن تكون للتصعيد الذي لوّح به رئيس السلطة الفلسطينية ضد حماس صلة بتنسيقها مع قائد التيار الإصلاحي.

ولا تخفي حماس رهانها على خيار دحلان كمدخل فعال للمصالحة الوطنية فقد أشار خليل الحية القيادي بالحركة، الثلاثاء، إلى أن “أي خيار ستنتهجه حماس، لصالح غزة ستختاره مع أبناء شعبنا في كل مكان، مع دحلان والفصائل والمستقلين والشخصيات، لأن غزة ليست حماس ونريد أن نذهب إلى خيار يرضي الناس″.

ويتمتع محمد دحلان بدعم سياسي واقتصادي إقليمي قوي، وأصبح وجوده في المشهد الفلسطيني مسألة ضرورية، بعد انغلاق أفق المصالحة حاليا بين فتح وحماس، وانعكاس ذلك على الأوضاع المعيشية لمليوني شخص في غزة.