الاستاذ القدير خوشابا سولاقا شلاما وايقارا :
شكرا لتناولك هذا الموضوع المهم بشيء من التفصيل , من المعروف ان من قاد التمرد على الحكومات العراقية المتعاقبة هو الحزب الديمقراطي الكردستاني بشخص زعيمه ملا مصطفى البرزاني , بعد عودته الى العراق في اعقاب فشل مشروع قيام جمهورية مهاباد في ايران التي اعلنها الاكراد من جانب واحد وبدعم سوفيتي حينها , وقد كانت غاية الكورد معلنه ومنذ الوهلة الاولى , وان تدرجت في المطالب صعودا" , في البدء الاقرار بالحقوق القومية والثقافية ومن ثم الحكم الذاتي مرورا" بالفدرالية وصولا" الى اجراء استفتاء الانفصال الذي اجروه من جانب واحد , رغم الرفض المحلي والاقليمي والدولي الذي فشل في اعلان الدولة الكردية المنشودة , لا بل فقد الكورد نتيجة تعنتهم هذا الكثير من الامتيازات التي حصلوا عليها وقد تكون من ضمن نتائج الاستفتاء الفاشل اعادة الكورد الى المربع الاول , لكن يبقى التساؤل اين مصلحة او مكان شعبنا في ذلك ؟ كي يندفع بعض شبابنا للانخراط ضمن هذه الثورة , علما" ان الكورد كانوا واضحين في نظرتهم الينا كمسيحيين ففي احسن الاحول كانوا يعتبروننا فلاحيين لديهم , طيب من ينظر اليك ( اقصد الى من انخرط وانظم لتمرد البرزاني ) بهذه الدونية وهو مطارد كيف سينصفك حين ينجح في مسعاه , المنطق يقول انه سيمعن في استعبادك .
اعتقد كان سوء تقدير للموقف وجهل تام بالواقع السياسي لمن انظم لهذا التمرد من خارج المكون الكردي , وحتى الاحزاب القومية والوطنية وقعت في ذات الخطأ حين انضوت تحت لواء ما يسمى بالجبهة الكوردستانية , والتي كانت اي الجبهه المذكورة واجهه مزيفه للعمل الوطني المشرك الغاية الاساية منها اعطاء الشرعية للتمرد باعتباره مطلبا" وطنيا" والاستفادة ما امكن من كل جهد متاح , امعانا" في اذية الوطن , والوصول لمبتغاها , لااعرف ماهي الحكمة من رفع السلاح بوجه الدولة بالنسبة لنا كمسيحيين لصالح من كان وعلى الدوام البندقية التي شاركت في قتلنا وتهيجيرنا من ارضنا وعلى مدى قرون , لينظر هولاء المخدوعين الى القرى المسيحيية في شمال العراق التي تدمرت جراء مؤازرتها للتمرد المذكور كيف امست , واين اصبح اهلها بعد ان حقق الكورد الكثير مما كانوا يصبون اليه , بل الانكي ان السطات الكردية الحالية تنكرت لجهود اهالي قرى منطقة نالة الاشورية الذين ساندوا التمرد بالرجال والمال وكل اشكال المساعدة , لصالح الكرد اللذين كانوا الى الامس القريب ضد التمرد , بل الكثير منهم كان ضمن صفوف ما عرف بالفرسان لمحاربة تمرد البرزاني وقد انصفهم الاقليم بتمكينهم من اراضي قرى من كان سببا" محوريا" في وصول الاقليم الى ماهو عليه ..
مع التقدير رابي خوشابا