ماحكاية الكعكة الصفراء التي يعدها مسيحيو الموصل بالتزامن مع سبت السعانين..؟
عنكاوا كوم-الموصل –خاصيحرص مسيحيو الموصل على تقاليدهم التي لاتذوب مع عيشهم مرارة النزوح عن مناطقهم اثر سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية صيف عام 2014 لابل يحرصون بشكل مستمر على احياء مروثاتهم التي تتزامن مع مناسبات وطقوس خاصة ومنها ما يعدوه من حلويات معينة كلما اقتربت مناسبة دينية ومنها اعدادهم للكعكة الصفراء التي عادة ما يطلقون عليها تسمية موصلية شائعة هي القوصة الصفرا ..وعادة ما يتزامن اعداد تلك الكعكة مع احياء مسيحيي الكنائس الشرقية لمناسبة سبت السعانين فتجد تلك الكعكة بجانب اغصان الزيتون بيد الاطفال وهم يحيون مراسيم خاصة في كنائس مدينة الموصل خصوصا وان الاخيرة تستقطب تلاميذ المدارس التي عادة ما تتبع تلك الكنائس فتجد على سبيل المثال تلاميذ مدارس مار توما والغسانية والتهذيب بجانب معلمي مادة التربية المسيحية واللغة السريانية وهم يقومون بترتيل تراتيل خاصة في المناسبة في كنائس تابعة لطائفة السريان الارثوذكس حيث كانت مثل تلك المراسيم تقام في كاتدرائية مار توما التي يرقى تاريخ تاسيسها لعهد الرسل الاثني عشر فيما تحولت تلك المراسيم لاقامتها بكاتدرائية مار افرام التي انشات في عام 1988 في الجانب الايسر من مدينة الموصل فيما يقوم تلاميذ مدرسة الطاهرة بمسيرة حاملين اغصان الزيتون في ازقة الموصل القديمة ليتلتقوا مع اقرانهم من تلاميذ مدرسة شمعون الصفا او المعروفة بمدرسة بابل لينتهوا لاقامة طقس السعانين في كنيسة مسكنتة المعروفة اما بشان الكعكة الصفراء فهي لاتمت للسعانين بصلة فيما هي مرتبطة بسبت لعازر الذي يعقب احتفال السريان الارثوذكس بجمعة الاربعين وعادة ما تضاف مواد مكملة تمنح تلك الكعكة اللون الاصفر كاشارة رمزية لما اعترى لعازر من صفرة الموت فضلا عن اشكال اخرى تقوم بها ربة البيت في اعدادها لتلك الكعكة مقتبسة من النص الانجيلي الذي اشار لحادثة اقامة لعازر من القبر من قبل السيد المسيح ..
