المحرر موضوع: البطريرك مار لويس روفائيل ساكو: تهنئة الشعب الكلداني بأكيتو رأس السنة البابلية  (زيارة 2795 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
موقع البطريركية الكلدانية / البطريرك لويس روفائيل ساكو

بمناسبة حلول رأس السنة البابلية “أكيتو” في 1/4/2018، والذي يتزامن مع الاحتفال بعيد القيامة المجيد، أتقدم الى الشعب الكلداني والاشوري بهاتين المناسبتين بالتهاني والتبريكات والتمنيات بان تؤدي المناسبتان الى نقلة نوعية على صعيد ايمانهم بالمسيح الحيّ، وعلى صعيد حضارتهم وتراثهم الزاخر ووحدتهم.

امنياتي ان تلمّ المناسبتان شملَ شعبِنا أينما كانوا، وتًثَبِت خطاهم على ايمان الرسل الأوائل، وحضارات اجدادهم العظام، وان يقوموا بمبادارات طيبة وشجاعة في المجالات التي تخدم الحياة والمحبة والوحدة مستهلمين الأرث الحضاري والروحي للأجداد والاباء.

لربما حان الوقت ليفكر الكلدان مع المسيحيين الاخرين من السريان والاشوريين والأرمن بإطلاق تنظيم سياسي واحد يجمعهم على تنوعهم واختلاف آرائهم ويعملوا مع مواطنيهم من أجل السلام والاستقرار وبناء دولة مؤسسات وضمان حياة حرة وكريمة للعراقيين. واعتقد ان الانتخابات المقبلة، فرصة لتغيير السياسات الحالية، وسياقات الإجراءات الإدارية التي لا تتلاءم مع الواقع الجديد، لذا احثّ الجميع للذهاب الى صناديق الاقتراع والتصويت للأفضل.

هنا لابد ان أُشيد شخصيا باستقلالية الائتلاف الكلداني وبرنامجه الساعي لتحقيق مدنية الدولة والمواطنة الكاملة بروح وطنية وإنسانية. الكلدان كانوا وسيبقون جزءًا من النّسيج الاجتماعي والتاريخي للعراق والجزء الأكبر من الكنيسة المسيحية فيه.

في أجواء الفرح والتآخي هذه نهيب بالكلدان ان يكفّوا عن الانتقادات الهدامة وان يبلوروا في طريقة تفكيرهم ضمن مساعي الاتحاد ويبادروا باطلاق مشروع عام تحت شعار: “اِستيقِظْ يا كلداني” من اجل الحفاظ على هويتهم القومية، ولغتهم وتنقيتها من كل ما علق بها من شوائب، وعلى احياء تراثهم الحضاري الثَر وفولكورهم folklore وفنونهم بأشكالها وتطويرها حتى لا تضيع. وهنا اشدد على ضرورة اعتماد وسائل الاعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية للنشر والتوعية. إن إرثنا الحضاري والمسيحي غنيٌ جداً، وينبغي ان ندرك انه من دون جماعة هنا على الأرض، سيكون هذا الإرث بمثابة شجرة مقطوعة.

وفي هذا المجال يطيب لي أن اذكر ان العديد من مواطنينا المسلمين بدأوا يقولون لنا علناً: انتم اهل العراق الاصلاء. هذا الشعور مشجع لبناء علاقات متينة لضمان مستقبل مشرق مع الجميع.

المشروع: “اِستيقِظْ يا كلداني” يهدف لبناء البيت الكلدانيclean house وتقويته بعيداً عن التطرف والتعصب، والانجرار الى تغليب الشأن القومي على الشأن الديني، في سبيل تقوية البيت المسيحي وفتح افق الوحدة، على مشتركات جوهرية متعددة، بينهم وبين الاخوة الاشوريين والسريان والارمن بالرغم من ان هذه الوحدة في ظل الواقع الحالي لا تبدو قريبة. وسبب ذلك نراه في غياب محاورين منفتحين وغيورين وجديين، مع تفضيل اجندات ومصالح آنية ضيقة. مع هذا ينبغي السعي اليها بكل قوانا، والبقاء في حالة استعداد ايجابي بَنَّاء نحوها، فهي قوة وضمان بقائنا وتواصلنا.

قيامة مباركة وسنة بابلية مباركة لشعبنا
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية


غير متصل maanA

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 236
    • مشاهدة الملف الشخصي
استيقظ يا كلداني!...وانظر..من يكلمك من برجه العاجي..وانت..تكافح ليل نهار..شياطين..الارهاب..والمعيشة..وتلوث المياه..والهواء..وانقطاع الطاقة..وعصابات القتل والخطف..وحقوقك وكرامتك الضائعة..والرعب ليل نهار..وانعدام كل مقومات المعيشة الانسانية الصحيحة...لتتغذى على شعارات..تاتيك..ممن نصبوا انفسهم..اسياداً..وجعلوك...كالصعلوك..تقتات على فتاتهم..وتنتظر اليوم الموعود..الذي لن يأتي..حتى عودة المخلص.