المحرر موضوع: زيارة كوردية للإليزيه تفجّر أزمة فرنسية تركية  (زيارة 875 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31322
    • مشاهدة الملف الشخصي
زيارة كوردية للإليزيه تفجّر أزمة فرنسية تركية

شفق نيوز/ رفضت أنقرة أي وساطة فرنسية بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية، وذلك بعد زيارة قام بها وفد من الاخير ضم مسؤولين كورد إلى قصير الإليزيه.

وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال لقائه الوفد عن "أمله في إقامة حوار بين قوات سوريا الديمقراطية وتركيا، بمساعدة فرنسا والمجتمع الدولي"، بحسب الإليزيه، لكن تركيا رفضت ذلك بشكل مطلق.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه حزين جدا لموقف فرنسا "الخاطئ تماما".

وأفاد بيان للإليزيه أمس، بأن رئيس الجمهورية نوه بتضحيات قوات سوريا الديمقراطية والدور الحاسم الذي لعبته في الحرب على داعش وأعاد التأكيد على أولوية هذه الحرب إذا كان التهديد الإرهابي ما زال قائما.

وأضاف البيان أن ماكرون أكد على دعم فرنسا لقوات سوريا الديمقراطية، خصوصا من أجل تثبيت الاستقرار في المنطقة الأمنية الواقعة شمال شرقي سوريا في إطار نظام حكم شامل ومتوازن من أجل منع نهوض (داعش) وبانتظار التوصل إلى حل سياسي للنزاع في سوريا.

وردا على الانتقادات التي وجهت له في الداخل والتي اتهمته بالتخلي عن قوات سوريا الديمقراطية، عمد ماكرون القيام بمساع حميدة بينهم وبين أنقرة وعبر عن أمله في أن يقوم حوار بين قوات سوريا الديمقراطية وتركيا عارضا مساعدة فرنسا والأسرة الدولية.

ليس جديدا تأكيد باريس دعمها للكورد وتقديم المساعدة العسكرية والسياسية والإنسانية لهم.

ويجدر التذكير هنا بأن ماكرون كان أول مسؤول غربي يحذر من أن تتحول العملية التركية في منطقة عفرين إلى عملية غزو للأراضي السورية.

وما حصل أن الوفد الكوردي الذي يضم عسكريين ومدنيين عربا ونساء لم يتأخر في إطلاق تصريحات، جاء فيها أن فرنسا التي لها قوات خاصة (كوماندوز) لا يعرف عددها في المناطق الكوردية ستقوم بإرسال قوة إلى منبج لحمايتها.

ورفضت أوساط الإليزيه التعليق على الجدل ثم بررت دعوة الحوار بين الكورد وتركيا بأنه جاء بعد أن التزمت قوات سوريا الديمقراطية بألا يكون لها أي رابط تنظيمي بالمجموعة الإرهابية.

بيد أن ذلك كله لم يكن كافيا لإطفاء الجدل الذي أخذ يتحول إلى أزمة جديدة بين باريس وأنقرة.

ولذا، فقد سعت أوساط الإليزيه إلى محاولة طمأنة تركيا وتأكيد أنها لا تنظر إلى هذه المسألة كما عرضها الوفد، لكن ردة الفعل التركية العنيفة دفعت باريس، عبر وزارة الخارجية إلى توضيح الوضع.

وجاء في رد للناطقة باسم الوزارة، في إطار المؤتمر الصحافي الإلكتروني أن فرنسا لا تخطط لعملية جديدة في شمال سوريا خارج العملية التي تقوم بها في إطار التحالف الدولي ضد (داعش)، لكن بيانا آخر صدر عن الإليزيه أشار إلى أن باريس لا تستبعد إعادة ترتيب تدخلها في سوريا في إطار التحالف فقط من أجل تحقيق أهدافها".