المحرر موضوع: الواقع الأشوري بين المظالم ومنافسة الأنتخابات وأختلاف الرؤى لأحزابنا ومؤسساتنا الدينية والقومية  (زيارة 1603 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الشماس كوركيس حنا

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 22
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الواقع الأشوري بين المظالم والكوارث والأنتهاكات والخروقات للقوانين والدساتير والمواثيق والمعاهدات الدولية وأختلاف الرؤى لأحزابنا ومؤسساتنا الدينية والقومية  ومنافسة أنتخابات العراق البرلمانية المزمع عقدها في 12 / أيار / 2018
قبل كل شئ نقدم ازكى أيات التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى المقدسة 2018 لقيامة المسيح له المجد والتي تتزامن مع ذكرى عيد اكيتو  من اقدس الأعياد القومية عيد رأس السنة البابلية الأشورية في 1/نيسان من هذا العام نكون قد ودعنا 6768 نيسانا من عمر العراق
المسيح قام حقا قام هلليلويا ...قام الجبار من القبر هلليلويا ...قيامة  وحياة جديدة ...كل عام وانتم بألف خير
القيامة هي دحرجة الحجر وازاحة كل ما يمنع لقائنا بيسوع المسيح له المجد ومثل هذه الأحجار كثيرة وكبيرة أمامنا  وفي حياتنا اليومية وقد تزداد وتكبر يوما بعد واوضاعنا واحوالنا تسير من سئ الى اسوأ ولم نحسن التصرف ولم نتعلم ونستفيد من دروس وتجارب وأخطاء الماضي واخطاء الأخرين ومن تاريخ ماضينا الطويل الملئ بالأنتصارات ، لكن دماء شهداء الكنيسة وابناء شعبنا العظيم الذين ضحوا بحياتهم من اجل امتهم وكنيستهم ستنير لنا الطريق والمسيرة لكي نصمد في وجه كل القوى التي تعادينا وسوف نواجه كل مخططاتهم وننتصر كما انتصرنا سابقا فوجودنا واستمرارنا واستمرار مسيرتنا القومية هو اكبر انتصار اذا اخذ بنظر الأعتبار الكم الهائل من الويلات والنكبات التي المت بنا منذ سقوط نينوى 612  ق. ب وبابل 539 ق.ب  ولحد الأن
يكفي ما اصابنا من مظالم ومأسي والام فالأعمال التي نقوم بها اليوم والتي نتجنب القيام بها اليوم سوف يكون لها الدور الفعال والأيجاب في تشكيل مستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة . لذا علينا الأتحاد وتكاتف الجهود والطاقات وتوحيد الصفوف لأن الأخطار المحدقة بنا تمزقنا ومع شديد الأسف احيانا تصدر هذه الأخطار من داخل بيتنا واصبحنا مشتتين في اكثر من بلدان العالم بلا وطن نستقر فيه  لنذوق  طعم الأمان والأستقرار كباقي شعوب العالم التي نالت استقلالها وحقوقها المشروعة ، رغم اننا قدمنا للبشرية مالم تقدمه اية امة اخرى في مختلف المجالات التي نفتخر ويفتخر بها العالم ، وأن توزع اثارنا وتراثنا في أكثر متاحف العالم لهو خير دليل على ذلك
ليكن هذا العيد الديني والقومي عاملا أساسيا ومساعدا لتوحيد الأعياد والكنائس والشعب وان ينير عقول ويصفي قلوب لكل من له مسؤولية وصلاحية لأخذ  هذا القرار  التاريخي بجرأة وشجاعة
الواقع الأشوري
شعبنا الأشوري مسلوب القومية والوطنية ولأسباب عديدة ، وقد نكون الشعب الوحيد الأصيل الذي لا يملك وطنا ولا حتى كوخا صغيرا ، علما كل قومية مرتبطة بأرض معينة ، كذلك نحن الأشوريون مرتبطون بأرضنا التاريخية كوننا أقدم شعب واعرق تاريخ واعظم حضارة واصحاب الشريعة والتمدن ، ينبغي ان لا نصل الى هذا المستوى والحالة المأساوية التي نعيش فيها من اضطهادات قاسية وعنيفة ورهيبة ونحن اليوم نعيش كغرباء لا قيمة ولا كرامة لنا ، اصبحنا تائهين في مسيرة الحياة ، واحوالنا  اصبحت كالعصفور الشارد من عشه ومصيرنا في كف عفريت اليوم
هذا الوطن الذي كنا نريد ان نموت من اجله لكن اليوم نموت ونقتل ونذبح ومهمشين فيه .  وعلامات المرحلة السياسية  غامضة في العراق وسوريا والشرق الأوسط ، ولا نعرف البلد الى اين يسير وكيف ستنتهي بنا الأمور . حيث لا رؤيا يجمع الشعب، وطوبى لمن يحفظ الشريعة
لقد اعطى الله لكل واحد منا ضمير ليدلنا على الصواب والخطأ فبدونه لم نكن لندري بالضرر الذي تسببه بعض التصرفات والقرارات التي نتخذها ولم نكن لنعرف ايضا كيف نصنع صلاحا
واقعنا اليوم واضح ومكشوف كوضوح الشمس ولا يحتاج الى المجاملات والكلام العسول والتجميل ، وفي هذا الواقع المرير نحن كمسيحيين واشوريين سائرون للأنتخابات البرلمانية العراقية في 12 /أيار /2018 بثمانية قوائم لأربعة عشر حزبا واربعة عشر طائفة وشعبنا الباقي مع الأسف الشديد لا يتجاوز 250 الف نسمة ، علما اليوم  عدد مرشحي قوائم شعبنا كثيرون هذا اضافة الى  قوائمنا هناك مرشحين اخرين موزعين على الكتل السياسية و الأحزاب الأخرى لغير شعبنا والكل ينافسون بعضهم البعض من اجل الحصول المناصب والكراسي الدوارة . ولنبكي اليوم على حقوق المكون المسيحي والتسمية القطارية المركبة واكثر من 81 بالمئة من شعبنا والمسيحيين غادروا الوطن بعد عام 2003 والنسبة الباقية في مصير ومستقبل مجهول ؟؟
ألا يحق لنا نحن كمسيحيين وكشعب اشوري اصيل ان نسأل أين هي أستحقاقات الأنسان المثبتة في قوانين حقوق الأنسان ؟ واين هي حقوق الشعوب الأصيلة والمثبتة في المواثيق والمعاهدات والجمعية العمومية ؟ واين هي حقوقنا ؟ واين هي هي هوية وجودنا كشعب أصيل؟ ونناجي أنفسنا ماذا صنعنا وماذا  قدمنا؟ وهل أدينا الواجب والرسالة التي تليق بنا كديانة قديمة وشعب عريق، ويكون حق اجيالنا القادمة بذمتنا؟واين هي العدالة والديمقراطية والحرية والأنسانية؟
وواقعنا الأشوري  والمسيحيين حقيقة تبين ان الأحزاب والكتل الكبيرة غدرتنا سياسيا وقسمتنا الى الى طوائف وقسمتنا سياسيا ايضا لمصالحهم
واليوم نحن على ضرر من الشعوب والقوميات المحيطة بنا والذي يزداد سوءا مع كل صراع او حرب اوخلاف نقع في حيرة من امرنا حيث نخاف الغضب الكردي والعربي والشعوب المجاورة بنا ويزداد الحقد والكراهية علينا من طرف الى أخر وحسب المكان والزمان وخاصة عندما لا ننسجم مع احد الأطراف .هنا  السؤال يطرح نفسه ماذا قدم وماذا جنى شعبنا من السادة اعضاء مجلس النواب واعضاء مجالس المحافظات في حكومتي المركزية والأقليم وخاصة في المجالات السياسة والقومية والأقتصادية ..وغيرها؟؟ وماذا قدموا من تضحيات وخدمات لشعبهم ومن اموالهم الخاصة؟ والتي جاءت نتيجة توليهم المناصب
احزابنا ومؤسساتنا الدينية والقومية
فليخجل القادة الدينيون والسياسيون والمعنيون الذين يدافعون على الديمقراطية والحرية والعدالة وحقوق الأنسان وشعبنا الأشوري والمسيحيين على وشك الزوال والأنقراض والأنصهار وخلت اوطاننا  والشرق الأوسط من المسيحية . وهنا الأسئلة تطرح نفسها
هل كانت الظروف الحالية اقسى من النظام الدكتاتوري والدموي؟
هل مؤسساتنا الدينية والقومية والسياسية فشلت في تحقيق الوحدة؟ ولماذا لا تتفق هذه المؤسسات؟ وهل اعتمدت على منظرين  ومستشارين ومفكرين فاشلين لا خبرة لهم ليوضحوا ما الذي يحدث حاضراوماذا سيحدث في المستقبل؟ هل انحرفت عن الخط القومي وقامت بتفضيل المصلحة الخاصة والحزبية على المصلحة العامة لشعبنا؟وهل فشلت في تطبيق سياسة الأحتواء والأنفتاح ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب؟وهل الأفلاس السياسي والفكري كان من اجل المنافسة والوصول الى المناصب والكراسي والمنافع الشخصية؟ وماذا ستحقق المناصب ونحن نعيش في هذه المحن والمشاكل والألام والكوارث والهموم؟
وهل مارست مؤسساتنا اللعب على الحبال المتعددة وعمل كل شئ يضر بالمصلحة العامة  لشعبنا الأشوري والمسيحيين من اجل فوز بالأنتخابات والمصالح الضيقة وان كان على حساب كرامة وحصانة العمل القومي ؟وهل كان  شهداء الكنيسة وشعبنا الأشوري على خطأ عندما ضحوا بالغالي والنفيس من اجل نيل حريتنا وكرامتنا وحقوقنا المشروعة وقضيتنا العادلة؟وما هي الغاية الأساسية من احزابنا القومية، ألم تكن من اجل تحقيق المكاسب القومية، وتحقيق امال وطموحات شعبنا، وتحقيق الأهاف التي تأسست من اجلها؟ وهل نبقى صامتين ؟ والى متى يبقى شرفننا وديننا مهدد بالخطر وعلى المكشوف؟ هل لا يوجد رؤية حكيمة مستقبلية للخروج من المعانات التي نمر بها؟ وهل لا يوجد الية واستراتيجية ناجحة للسير بشعبنا الى بر الأمان؟ وهل تم تدويل  ومتابعة قضايانا المصيرية  في المحافل الدولية لتكون محل اهتمام وعطف لديها؟
ولماذا عدم القدرة على طرح مشروع قومي متكامل،واهمال القضايا القومية والمصيرية فقط جعل منها ستار للوصول الى المناصب والمصالح الخاصة؟  ولماذا الخلافات والصراعات  والتعالي والنظرة الفوقية والتشهير والتسقيط  المتعمد احيانا وخاصة قبل الأنتخابات ومن المؤسف بعدها ايضا؟ ولماذا لم تتمكن من التأثير على مراكز القرار بشكل مؤثر وفعال ؟ ولماذا  لم تتعامل القوانين والتشريعات الدستورية معناعلى اساس مكون قومي وتعاملت معنا كمكون مسيحي،اسوة بالمكونات القومية الأخرى العرب والأكراد والتركمان..؟؟ولماذا  فقدان الثقة والمصداقية والعمل المشترك بين مؤسساتنا الدينية والقومية والسياسية، وان كانت بعض الأحزاب تعمل لخدمة المكون المسحي،لكنه لعبة المصالح موجودة في اجندتها؟ ولماذا لا نملك خبرة واسعة في السياسة والتي هي فن الممكن ، بل نتعامل معها بالعاطفة والمجاملات والتجميل والكلام الجميل..؟
اذالم تستطيع مؤسساتنا الدينية والقومية والسياسية التغلب على الأزمات المتنوعة وايجاد الية واستراتيجية لأدارة اختلافاتهم، فأن شعبنا والمسيحيون سيواجهون ازمات وسيناريوهات اكثر سوءا ودمارا، لكثرة الخلافات والصراعات والمشاكل والأنقسامات التي تنعكس سلبا على واقعنا جميعا
ومسؤوليتنا السياسية لا تنتهي بمراقبة ما يجري او رصد الأنتهاكات والمجازر التي نتعرض لها والأستنكارات والتنديدات والشجب ... بل يجب البحث عن سبل معالجتها ومواجهتها ودرء خطرها الذي بات يهددوجودنا القومي والديني وقلعنا من جذورنا وهذا ما يضعنا كشعب اصيل امام خيارين لا ثالث لهما ويجب ان نختار واحدا منهم سريعا اما الحياة او الموت ، والوجود من لا وجود ،ونعيش حياة ذل وعبودية كأهل الذمة وننصهر في دول الشتات وننسى قضيتنا الأشورية والتي مضى عليها مدة طويلة من الزمن ومن دون حل لحد الأن. او ان نوحد جهودنا وطاقاتنا وعملنا القومي ونسعى جميعا  نحو مشروع قومي ووضع استراتيجية قومية للحصول على كامل حقوقنا المشروعة سياسيا وقوميا
وهذا ما يؤسفنا  واقعنا اليوم هو نحن بحاجة ماسة الى قادة مخلصين مؤمنين وقادة عادلين ومنصفين واوفياء وسياسيون واصحاب مواقف شجاعة  ولهم بعد رؤية مستقبلية ويبذلون اقصى جهودهم من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه ويتنازلون بعضهم للبعض من اجل المصلحة العامة ، ويرعون ويلمون شمل القطيع، ويوجهون بمحبة ولطف ويقدمون افضل ما عندهم للشعب . لأنه القادة الذين قصروا في حق الشعب ورعيتهم سيعزلون وسيعتبرون مسؤولين لما حدث علينا  والذي كان من المفترض ان يقدموا الخدمةوالتضحية من اجل تحقيق الأمال والطموحات لشعبنا
واليوم لا مجال لأضاعة الوقت والفرص على كل اشوري غيور لا يبقى متفرجا بل عاملا فعالا في العمل القومي ولاعبا اساسيا في الساحة وفي اللعبة السياسية  كالجندي والفلاح والرياضي ولأنه لا يوجد قضية بدون شهداء
[ورغم كل المعانات والأزمات المختلفة فأن الكنيسة لا تفنى كما قال يسوع المسيح له المجد لبطرس[على هذه الصخرة ابني كنيستي وقوات الجحيم لا تقوى عليها
وهكذا بالنسبة لشعبنا الأشوري فهو لا يزول ولا يهزم ابدا طالما بقيت ثقافته حية وكل امة معروفة بثقافتها ومحتفظا بهويته التاريخية والتضحية والعمل القومي مستمر فنحن احفاد اشور وسرجون وسنحاريب واحفاد اولئك العظام الناجين من المذابح والمجازر والأبادات الجماعية . سنبقى نطالب بالعدالة لضحايا الأبادات الجماعية والمذابح والأنتهاكات والخروقات القديمة والحديثة وسنبقى نورث القضية الأشورية من جيل الى جيل
[..وختاما [ من يرصد الريح لا يزرع ، ومن يراقب السحب لا يحصد ..وليس منا من هو قوي بمفرده مثلما نكون جميعا معا

الشماس كوركيس حنا مشكو
28/ 3/ 2018
6767 أشورية



غير متصل منذر حبيب كله

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي شماشا كوركيس
تحية طيبة
قيامة مباركة وعيدا سعيدا ورحمة من الله على ارواح شهدائنا واخص المرحوم ادور الذي لايفارق ذاكرتنا خاصة عند الحديث عن مستقبل شعبنا .
شكرا على مقالتك الموسومة ( الواقع الاشوري )
تضمنت سردا مهما للواقع الاليم الذي يمر به شعبنا بكل تسمياته القومية والدينية والسياسية ،
في الحقيقة كان من الامر الملح لتنظيماتنا ان تراجع او تقيم منجزاتها خلال فترة 2003 الى حد هذا اليوم ، ولايمكن التريث الى ماقبل الانتخابات لضيق المجال ولانشغال الجميع بالكسب نحو قائمته وشخصه وحزبه ، فالمرحلة المقبلة كانت تتطلب  شحذ الهمم والتعاون والتكاتف ، بعكس مانلمسه اليوم من تشتت وتشظي وتشرذم ، ليس على مستوى الحزب الواحد بل على جميع المستويات بل الاحزاب التي تمثل المكون المسيحي ( ان صح القول ) ، هناك رؤى   وهمية بعيدة كل البعد عن طموحات شعبنا ، وخاصة في الداخل ، حيث تزايدت المعاناة لاسباب معروفة للجميع وتفاقمت البطالة وانتعشت الهجرة  ، باعتقادي هذا قد يؤدي الى فقدان الثقة بين الجماهير والاحزاب او القوائم الانتخابية ، فنرى ونسمع اسماء المرشحين بالعشرات مقابل 5 فقط للكوتا او يضاف اليها شخص او شخصين مع القوائم الاخرى ان سنحت لهم الفرصة ، ويبدو ان فشل واضح قد ظهر في الافق وخيبة امل لايحمد عقباها لمستقبل اسوء ، وخاصة في نينوى وسهلها ، فلحد هذا اليوم الطرق لازالت غير سالكة بين تلكيف والقوش او الموصل والشيخان او القوش بعشيقة برطلة اربيل ، بعد مرور سنة او اكثر  من تحريرها
وان وضعا امنيا مشوبا بالحذر لايزال قائما وخاصة بعد نشاط داعش من جديد هنا وهناك .
تقبل تحياتي
منذر حبيب كله
القوش في 3/4/2018