المحرر موضوع: المسرح الوطني يشهد العرض الاول لفيلم (رسائل من بغداد)  (زيارة 1327 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل تضامن عبدالمحسن

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 516
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المسرح الوطني يشهد العرض الاول لفيلم (رسائل من بغداد)

نسائم الوردي
تصوير/ محمد حران


عبرت مخرجتا الفيلم الوثائقي (رسائل من بغداد) (سابين كراينبول) و( زيفا اولبوم ) ان المادة الارشيفية التي جمعت، وهي اكثر من خمسمائة لقطة، عبر عمل استغرق خمس سنوات وبعد بحث مطول في الكنوز الارشيفية، كانت سببا في تحقيق حلمهم وهو انجاز هذا الفيلم.
جاء ذلك عبر العرض الاول للفيلم في بغداد، الذي شهده المسرح الوطني مساء يوم الاثنين 2/4/2018 بحضور وكيل وزارة الثقافة لشؤون الاثار قيس رشيد ومدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة فلاح حسن شاكر ومدير عام دائرة السينما والمسرح اقبال نعيم وسط حضور دبلوماسي ونخبوي مميزين.
واضافتا (انها لمناسبة جميلة ان نكون هنا في بغداد لعرض الفيلم على الجمهور)، مقدمتان الشكر لوزارة الثقافة ومدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة لاتاحة هذه الفرصة للقدوم للعراق والمشاركة في تقديم الفيلم.
فيما قدمت عريفة الحفل كلمة لدائرة العلاقات الثقافية العامة قائلة: إذ تسعى دائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة الى مد جسور التواصل البنّاء، فانها تفعل ذلك لتوفر سبلا الى منافذ جميع الثقافات والآداب والفنون في العالم لشبابنا الطامح الى التقدم، والساعي الى الابداع، مع احترامنا وتقديرنا لكل خصوصية.
مضيفة: ان عرض هذا الفلم وضيافة هاتان المخرجتان الكبيرتان في بغداد سيسهم بلاشك في اشاعة وعي وذوق سينمائيين مثلما يعزز من رصيد السينما في العراق.
فيما تناول الناقد السينمائي علاء المفرجي، في كلمته فيلم (ملكة الصحراء) الذي تدور احداثه حول شخصية (غيرترود بيل) للمخرج الالماني هيرتزوغ، قائلا: كنا نمني النفس في ان تكون بغداد احدى مواقع التصوير، خاصة ان الاماكن التي استقرت فيها المس بيل خلال وجودها في العراق مازالت شاخصة بما فيها قبرها في مقبرة الارمن في بغداد مع توفر الكثير من الكتب والوثائق عنها.
وتطرق المفرجي الى المام الكاتب بكل مفاصل حياة المس بيل وسيرتها منذ تخرجها من الجامعة وليس انتهاء بمغامراتها في بلاد فارس والصحراء العربية.
مشيرا الى ان الفيلم لم يكن مهتما بالاحداث السياسية والتاريخية، التي رافقت بيل وانفعلت بها بل وصنعت البعض منها، مؤكدا على ان هذا الاخفاق الحاصل في فيلم (ملكة الصحراء)، قد عالجته الخطوة الجديدة للمخرجتين زيفا وسابين في تقديم فيلمها الوثائقي (رسائل من بغداد) مستخدمتين وثائق بحثية وموظفتين ثروة من المقاطع الصورية الارشيفية.
واختتم كلمته بالاشارة الى اهمية اختيار الشباب في العراق لمواضيع افلامهم، فموضوعة مثل موضوعة فيلم (رسائل من بغداد) متاحة ولا تستدعي انتاجا ضخما، بل تتطلب مهارة المخرج وكاتب الفيلم في جمع المعلومات، مؤكدا على ان هذا الفيلم هو درس مجاني لشبابنا لكي ينهلوا من صناعته مما يساعدهم في مشاريعهم.
فيما قدمت الينور روبنسن مديرة شبكة النهرين البريطانية، وهي احدى الجهات التي اسهمت في تنظيم هذا العرض، كلمة بينت من خلالها اهداف الشبكة الممولة من الحكومة البريطانية والتي تضم عدة جامعات، منها جامعة لندن وجامعة اكسفورد وجامعة بغداد والموصل واربيل ومتحف البصرة. وتهتم في التطور المستدام الاجتماعي والاقتصادي وخاصة لعراق مابعد الحرب. معرجة على اهمية عرض هذا الفيلم التي تنبع من اهمية البحث في التراث الثقافي والتاريخ العراقي.
بعدها عرض الفيلم الوثائقي ومدته 90 دقيقة، لتجول المخرجتان عبر صور وثائقية تحمل قيمة جمالية ومكانية وتاريخية، معالجة بصورة دقيقة تنم عن شغفهما في ابراز جمال المنطقة التي كانت المس بيل تصفها في رسائلها لوالدها في لندن مسقط راسها.
وفي ختام العرض قدم وكيل وزارة الثقافة قيس رشيد ومدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة فلاح حسن شاكر ومدير عام دائرة السينما والمسرح اقبال نعيم باقات ورد الى المخرجتين الضيفتين على بغداد ليفتتح بعدها باب النقاش للحضور.

القسم الاعلامي
دائرة العلاقات الثقافية العامة
3/4/2018